562ـ حلقة خاصة عن ناهد متولي
الأربعاء 16/8/2023م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (562) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة للدخول في حضرة الرب:
- بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين.
- إلهنا الحي المحب وأبونا الطيب الحنان، يا راعي الخراف الأمين، يا من تعرف ضعف البشر، ويا من تسعى وراء الخراف الضالة حتى تجدها فتحملها على منكبيك وتعيدها إلى حظيرة الأمان والسلام. أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. لك كل المجد. آمين.
(3) اليوم يا أحبائي سوف أتكلم عن موضوع السيدة ناهد متولي.
فقد إنتشر في أيام الأخيرة شريط فيديو للسيدة ناهد متولي تعلن فيه عودتها إلى الإسلام بعد ما يزيد عن 30 عاما لعبورها إلى المسيحية.
وسيشتمل تعليقي اليوم على الآتي:
- إحترامي لشخصها.
- إحترامي لحرية قرارها.
- العثرة بسبب ارتدادها.
- هل حقا ارتدت ناهد متولي؟
- سر هذا الفيديو.
- دروس مستفادة.
******
(4) أولا: إحترامي لشخصها"
- وبداية أحب أن أؤكد وأقول:
- إنني لن أسمح لنفسي بتجريح السيدة ناهد متولي برغم إنخداعها من الشيطان وإلصاق أعماله الشريرة لقدوس القديسين يسوع المسيح، وذلك بسبب مرضها العقلي الذي تعاني منه خلال السنوات الأخيرة وترددها على المصحة العقلية بهولندا.
- وأستطيع أن أقول أنه برغم من حالتها العقلية المتردية فإن الله سوف يشفي إرتدادها كما يقول في (سفر هوشع 14: 4)
- فأنا أثق أنها إبنة للمسيح بالرغم من كل ما حدث، فما حدث له حيثياته كما سنرى.
- والواقع أنا لا أستطيع أن أوضح أسباب ترديها فيما وصلت إليه، لأني كنت أب اعترافها منذ قمت بتعميدها منذ البداية.
- وكل ما عندي من معلومات يندرج تحت سر الاعتراف، وليس من حقي أن أبيح به مهما كانت الضرورات.
(5) ثانيا: إحترامي لحرية قرارها:
- أنني أحترم حرية كل إنسان فيما يختار، وفيما يعتقد، وفيما يؤمن.
- وأحب أن أوضح أننا كخدام المسيح القدوس لسنا أوصياء على أحد،
- وأن دورَنا ليس إجباراً لأحدٍ على اتخاذ أي قرار، أو السلوك بأسلوب معين، فكل إنسان حر فيما يفعل،
- أي أننا لسنا مسؤولين عن تصرفات أحد، فهو لإلهه يثبت أو يسقط" كما يوضح الكتاب المقدس في (رو14: 4).
- والواقع أن الله نفسه لا يسلب حرية الإنسان في إيمانه أو في ارتداده.
- فلسنا ممن يؤمنون بأن من غيَّـــرَ دينه فاقتلوه.
- فالحكم كله لله وهو الذي يجازي الإنسان بحسب إيمانه وأعماله.
- كما جاء في (رو2: 6) "الَّذِي سَيُجَازِيكُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ"
- ونحن نصلي أن يجد الإنسانُ السعادة الحقيقية، والسلام الحقيقي مع من يحب بحسب اختياره.
(6) ثالثا: العثرة بسبب ارتدادها:
- هلل المسلمون وكبروا فرحين أن بعودة ناهد متولي للإسام سيكون سببا في رجوع الكثير ممن اتركوا الإسلام ودخلوا المسيحية بسببها.
- كما تخوف البعض من تعثر صغار النفوس من المؤمنين بسبب إرتدادها.
- وأحب أن أوضح أن إرتداد البعض أيا كانوا، لا يضير الخدمة على الإطلاق.
- فخدمة السيد المسيح نفسه تعرضت لمواقف كثيرة من المجموعة التي خصص حياته لخدمتها، أقصد الإثني عشر تلميذا دائرة خدمته الأولى.
- فمنهم من خان: يهوذا، ومن أنكر: بطرس، ومن شك: توما، ومن بحث عن مجده الشخصي أن يكون هو الأعظم ويجلس عن يمين أو يسار المسيح في مجده: إبني زبدي.
- ومع ذلك لم تتأثر خدمة المسيح ولم يتعثر المؤمنون ولم تفشل الخدمة، بل امتدت وبلغت أقطار الأرض كلها وخلص الملايين.
- فاطمئنوا يا أحبائي لأنه إن كان هذا قد حدث في خدمة المسيح نفسه، فلا عجب أن يحدث في أي خدمة، في أي زمان وفي أي مكان، وفي وقتنا الحالي.
- واعلموا أن من يأتي الى المسيح بسبب خدمة أحد فهو يرتبط بجاذبية المسيح ولا بهذا الخادم، فإن ارتد الخادم لا يؤثر دلك على المخدوم الثابت في المسيح.
(7) رابعا: هل حقا ارتدت ناهد متولي؟
دعوني أناقش وجهتي النظر بهذا الخصوص:
[1] وجهة النظر الأولى هي النظرة السطحية: التي ترى ان ناهد:
١- نطقت بالشهادتين.
٢- وطعنت في شخص المسيح وفي حقيقة صلبه وموته وقيامته.
٣- وطعنت في الكتاب المقدس: في عدة أجزاء من العهد القديم ومن العهد الجديد أيضا.
[2] وجهة النظر الثانية: هي النظرة المتعمقة: التي ترى أن هذا الفيديو لا يعطي دليلا قاطعا علي ارتدادها،
- فسنرى من واقع كلامها أنها سجلته تحت ضغط.
- ثم أنهم إستغلوا كونها مريضة نفسيا وعقليا حيث أنها تتردد على مصحة عقلية في هولندا.
- ثم أن اي خبير بالمديا يدرك فبركة هذا الفيديو. والأدلة علي ذلك كثيرة منها:
- إرتباك ناهد طوال الفيديو، وعدم تركيزها.
- ضحكاتها الهستيرية عند إجاباتها.
- كثرة التقطيع المخل في الإديتينج [Editing] مما يدل على إخفائهم لكلام قالته ضد أهدافهم.
- كذلك لغتها طوال الفيديو هي لغة مسيحية تماما، ولا تشتم فيها رائحة الفقه الإسلامي.
- والدليل الأقوى هو كلمات ناهد الاخيرة التي تكشف عن سر تسجيل هذا الفيديو.
(8) خامسا: سر هذا الفيديو:
[1] لماذا سجلت السيدة ناهد متولي هذا الفيديو؟
[2] هل تم تسجيل هذا الفيديو برغبتها أم أجبرت على ذلك؟
[3] عندما نصغي إلى العبارات الأخيرة من الفيديو نعرف سر اللغز.
[4] إذ تقول في غفلة من فريق الإعداد وغفلة من المذيع نفسه:
- "ضاغطين عليً بابني: يعني إيه؟ يعني إن هذا التسجيل تم بضغط عليها من أجل إبنها، وسنعرف فيما يلي معنى ذلك.
- [وتضيف]: عشان اقول كل حاجة واسجل كل حاجة: شوفتوا إذن إنه مضغوط عليها عشان تقول كل حاجة هم عايزينها منها.
- [ثم تقول]: ومواضيع كده متشابكة في بعضها: يعني إيه الكلام ده؟ يعني إنها أمور هي مش موافقة عليها، ومش فاهماها، فتعبر عنها بأنها متشابكة في بعضها.
- [وتضيف]: مفيش داعي نتكلم فيها: [أوبااا] هذا دليل على أن في الأمر إنَّه، لا تريد أن تكشفها.
- فقاطعين الاتصال ما بيني وبينه، كل ما اكلمه مبيردش: هنا تفضح السر وهو إنهم مانعينها من الاتصال بإبنها، ولن يكلمها إلا إذا سجلت ما يطلب منها، وتنطق بالشهادتين،
- وعشان كده لما طلب منها أن تقول الشهادتين، قالت له: "بس كده" وأطلقت ضحكة هستيرية وطارت من الفرح إنها حتكلم إبنها اللي روحها فيه.
- وعبرت عن ذلك بقولها: "انا عارفه ان ربنا عارف شوقي ليه وحيوصلني له"
(نسمع هذه الكلمات من الفيديو نفسه)
[5] فاعتقد ان هذه الكلمات الأخيرة من الفيديو، تحل مشكلة الفيديو كله. فهو مُمْلى عليها تحت ضغط مسبب.
[6] ويؤكد هذا الكلام، ما صرَّحت به في مكالمة تليفونية مع اليوتيوبر اللامع الأستاذ سام صاحب قناة الفكر الحر على اليوتيوب، وعُرض التسجيل في حلقةٍ قمة في الروعة عن موضوع ناهد مع الناشط البارع الأخ مجدي تادرس، حيث قالت له: "الناس دي أنا إتكلمت معاهم عشان هدف معين"
(ونسمعها في التسجيل الصوتي)
(9) خامسا: دروس مستفادة:
إن هذه التجربة التي أمامنا تدعونا للإستفادة ببعض الدروس:
- حتمية إهتمام المؤمن مسيحيا كان أو عابرا، أن يهتم بصحته النفسية، وصحته العقلية، تماما مثل إهتمامه بصحته الجسدية.
فيحمي نفسه من الأمراض النفسية والأمراض العقلية.
- التحفظ من الذات: فسر الأمراض النفسية والعقلية هو بسبب الذات والكبرياء.
فيستبد العناد بالمؤمن ويرفض آراء الآخرين.
بل وتتضخم ذاته حتى تحجب المسيح من أمام عينيه.
لهذا قال بولس الرسول: (غل2 :20) "مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ"
- وللأسف الشديد إن بعض العابرين يظنون أن قبول المسيح هو كل شيء، بينما هو مجرد بداية طريق التلمذة للمسيح طوال الحياة، وأهم ما في حياة التلمذة هو إماتة الذات.
- إلتزام المؤمن بالارتباط بمرشد روحي حكيم: (عب13: 17) "أَطِيعُوا مُرْشِدِيكُمْوَاخْضَعُوا، لأَنَّهُمْ يَسْهَرُونَ لأَجْلِ نُفُوسِكُمْ كَأَنَّهُمْ سَوْفَ يُعْطُونَ حِسَابًا، لِكَيْ يَفْعَلُوا ذلِكَ بِفَرَحٍ، لاَ آنِّينَ، لأَنَّ هذَا غَيْرُ نَافِعٍ لَكُمْ"
- الله يعطينا نعمة ويحفظنا من كل شر.
- ولنواصل الصلاة من اجل السيدة ناهد ومن أجل الخدمة. امين.
******
(13) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(14) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(15) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
والفرصة متاحة لمن يريد أن يشارك بالصلاة لأن اليوم موعد إجتماع الصلاة الشهري.
(فرصة للصلوات)
(16) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(17) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(18) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين