504ـ تفسير سفر الرؤيا [16]
(الاصحاح الأول: الآية الرابعة)
الأربعاء 6/7/2022م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (504) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) تكلمت في الحلقة السابقة عن: تفسير سفر الرؤيا من الآية الثالثة من الإصحاح الأول في سفر الرؤيا عن: "أصحاب السعادة".
(4) واليوم نبدأ في تفسير الآية الرابعة من الإصحاح الأول من سفر الرؤيا.
ودعونا نقرأها: "يوحنا الى السبع الكنائس التي في اسيا/، نعمة لكم وسلام/ من: الكائن، والذي كان، والذي ياتي/، ومن السبعة الارواح، التي امام عرشه".
******
(5) أولا: السبع كنائس:
- بالتأكيد تشير للسبع كنائس التي خدمها يوحنا في آسيا الصغرى والمذكورة في (رؤ 2 و 3).
- ولكن لأن رقم 7 هو رقم كامل، فالكلام يشير إلى كل الكنائس في كل زمان ومكان.
(6) ثانيا: نعمة لكم:
[1] معنى النعمة:
- النعمة هي: هبة أو عطية مجانية من الله، لمن لا يستحق، على حساب إستحقاقات المسيح.
- جاء في: (اف2: 8) "لانكم بالنعمة مخلصون بالايمان وذلك ليس منكم هو عطية الله"
[2] جوانب النعمة:
هناك جوانب عديدة للنعمة وعملها في حياة المؤمن منها:
- نعمة الخلاص: في: (اف2: 5) "ونحن اموات بالخطايا احيانا مع المسيح بالنعمة انتم مخلصون"
- نعمة الحياة الأبدية: في: (رو5: 17) "لانه ان كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد فبالاولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة وعطية البر سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح"
- حياة الغلبة: في: (رو6: 14) "فان الخطية لن تسودكم لانكم لستم تحت الناموس بل تحت النعمة"
- المواهب الروحية: في: (رو12: 6) "ولكن لنا مواهب مختلفة بحسب النعمة المعطاة لنا انبوة فبالنسبة الى الايمان"
- التبشير: في: (اف3: 8) "لي انا اصغر جميع القديسين اعطيت هذه النعمة ان ابشر بين الامم بغنى المسيح الذي لا يستقصى"
- القوة الروحية: في: (2تي2: 1) "فتقو انت يا ابني بالنعمة التي في المسيح يسوع"
- المعونة الإلهية: فلنتقدم بثقة الى عرش النعمة لكي ننال رحمة و نجد نعمة عونا في حينه (عب 4 : 16)
- الثبات في الرب: في: (عب13: 9) "لا تساقوا بتعاليم متنوعة وغريبة لانه حسن ان يثبت القلب بالنعمة لا باطعمة لم ينتفع بها الذين تعاطوها"
- النمو الروحي: في: (2بط3: 18) "لكن انموا في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح له المجد الان والى يوم الدهر امين"
- هل حصلت على نعمة المسيح المتنوعة المجانية؟
- إن لم تكن قد نلتها حتى اليوم، ارفع قلبك بثقة واطلب من الرب أن تغطيك نعمته فسوف يستجيب لك لأنه يحبك.
(7) ثالثا: سلام لكم:
- يقول الكتاب في: (اش48: 22) "لا سلام قال الرب للاشرار"
- أما المؤمنين فسلام لهم من الله: قال المسيح في: (يو14: 27) "سلاما اترك لكم سلامي اعطيكم ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب"
=================
- فلهم سلام مع الله: (رو5: 1) "فاذ قد تبررنا بالايمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح"
- وسلام داخلي: (في4: 7) "وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وافكاركم في المسيح يسوع"
- وسلام مع الآخرين: (عب12: 14) "اتبعوا السلام مع الجميع والقداسة التي بدونها لن يرى احد الرب"
- هل حصلت على السلام؟
- اطلب من الرب أن يطهر قلبك ويمنحك سلاما، وسيعطيك بكل تأكيد لأنه يحبك.
(8) رابعا: من الكائن:
- أي الموجود الآن يملأ العالم الحاضر.
- (مت1: 23) "هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا"
- (اع17: 27 و28) "لكي يطلبوا الله لعلهم يتلمسونه فيجدوه مع انه عن كل واحد منا ليس بعيدا، لاننا به نحيا ونتحرك ونوجد".
- هل الله موجود في حياتك؟
- قل له تفضل يارب وحل فيَّ وطهرني من كل خطية. وسيستجيب فورا لأنه يحب ذلك.
(9) خامسا: الذي كان:
- أي الأزلي، موجود منذ الأزل أي لا بداية له.
- (مز90: 2) "من قبل ان تولد الجبال او ابدات الارض والمسكونة منذ الازل الى الابد انت الله"
- خالق الأكوان ومبدع الإنسان، واهب الحياة لكل الكائنات.
- (اش40: 28) "اما عرفت ام لم تسمع اله الدهر الرب خالق اطراف الارض لا يكل ولا يعيا ليس عن فهمه فحص"
- هل شكرت الرب على أنه أوجدك وأبدع خلقتك، لتستمتع بكل ما صنع؟
- الرب جدير بأن تشكره على كل شئ.
(10) سادسا: الذي يأتي:
- أي الدائم إلى الأبد.
- الذي سوف يأتي في مجيئه الثاني.
- (تي2: 13) "منتظرين الرجاء المبارك و ظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح"
- هل تنتظر مجئ الرب يسوع ثانية علي السحاب؟
- منتظرين و طالبين سرعة مجيء يوم الرب الذي به تنحل السماوات ملتهبة و العناصر محترقة تذوب (2بط 3 : 12)
- يقول الشاهد بهذا نعم انا اتي سريعا امين تعال ايها الرب يسوع (رؤ 22 : 20)
- هل تشتاق أن يأتي المسيح ويأخذك معه في المجد؟
- عبر للرب عن أشواقك.
(11) سابعا: ومن السبعة الأرواح:
هناك رأيان:
[1] الرأي الأول: هو أن السبعة الأرواح هم سبعة ملائكة.
- (رؤ8: 2) "ورايت السبعة الملائكة الذين يقفون امام الله وقد اعطوا سبعة ابواق"
- وفي: (1تي5: 21) "اناشدك امام الله والرب يسوع المسيح والملائكة المختارين ان تحفظ هذا بدون غرض ولا تعمل شيئا بمحاباة"
- ومنهم في: (يه1: 9): "واما ميخائيل رئيس الملائكة فلما خاصم ابليس محاجا عن جسد موسى لم يجسر ان يورد حكم افتراء بل قال لينتهرك الرب"
- ومنهم جبرائيل في: (لو1: 19): "انا جبرائيل الواقف قدام الله وارسلت لاكلمك وابشرك بهذا"
[2] والرأي الثاني: هو أن هذا وصف لعمل الروح القدس الكامل، فرقم 7 هو رقم كامل.
- فالروح القدس يعمل في السبعة الأسرار.
- وهو الذي يعطي الثمار والمواهب،
- هو يعمل كل شيء للكنيسة: يقود ويبكت ويعلم ويذكر ويخبرنا بكل ما هو للمسيح.
- هو يملأ الكنيسة ويملأ كل مؤمن على حدة ليُثبِّت الكل في المسيح.
- هل طلبت من الروح القدس أن يملأ حياتك؟
- قل له هذه الطلبة من قلبك: "أيها الملك السائي المعزي روح الحق الحاضر في كل مكان، كنز الصالحات ومعطي الحياة، هلم تفضل وحل فيَّ وطهرني من كل دنس أيها الصالح.
******
(12) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(13) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(14) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
(15) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(16) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(17) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.