قناة الفادى الفضائية

464ـ الأسرة تحت سيادة المسيح

الأربعاء 22/9/2021م

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (464) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) نحن نتكلم عن موضوع "إتباع المسيح"، مرحلة الشباب التي تتميز بالنمو الروحي، وقد تكلمت عن: "الاتضاع" تشبها بالمسيح.

واليوم نتكلم عن: الأسرة تحت سيادة المسيح.

(4) وسوف أتكلم عن دور أعضاء الأسرة في خطة المسيح:

• حب الزوج للزوجة.
• خضوع الزوجة للزوج.
• حنو الآباء على الأبناء.
• إكرام الأبناء للآباء.

******

(5) أولا: خطة الله للزوج هي:

[1] تشبيه الحب للزوجة بحب المسيح للكنيسة:

* جاء في: (أف5: 25) "أيها الرجال احبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضاً الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها"

[2] سلطة الزوج على الزوجة:

• جاء في: (1كو11: 3) "إن رأس كل رجل هو المسيح، وأما رأس المرأة [الزوجة] فهو الرجل [الزوج]"
• ليس معنى هذا الإقلال من قيمة المرأة، فهذه السلطة هي سلطة وظيفية، لا تمنع مساواة المرأة بالرجل.
• فقد جاء في: (1كو11: 11) "غير ان الرجل ليس من دون المراة و لا المراة من دون الرجل في الرب"
• هي سلطة حب لا إذلال: جاء ي: (أف5: 25) "أيها الرجال احبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضاً الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها"
• الفرق بين الحب وبين الشهوة: الحب باذل لإسعاد الغير، والشهوة تمتع الذات في أنانية.
• الفرق بين الحب الصامت وبين الحب المعبر: ينبغي أن يعبر الزوج عن محبته لزوجته: فقد جاء في: (رو5: 8) "ولكن الله بين محبته لنا لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا"
• الصفعة المهينة: [سامحوني أن أنقل لكم بعض مقتطفات من أقوال المتخصصين في العلاقات الزوجية، إذ يقولون]: "إن أكبر صفعة لكرامة الزوجة هي التصرف الذي يفعله الزوج بعد الانتهاء من العلاقة الحميمة مباشرة، عندما يستدير لتوه مستغرقا في نوم عميق، أو الانشغال في قراءة الجرائد أو مشاهدة البرامج التلفزيونية، وكأنه خرج من المرحاض بعد أن أفرغ حاجته، دون الاحساس بمشاعرها، وكأن الأشواق ومظاهر الحب التي أبداها قبل وأثناء العلاقة الحميمة ما كانت إلا هياج شهوة بلا مشاعر حب حقيقي، والدليل على ذلك هو أنه انطفأ فجأة". [أكرر أسفي، ولكن الضرورة العلمية تحتم علي أن أنقل لكم هذه الملاحظة الهامة، لتصحيح العلاقات الزوجية].
• فقد جاء في: (عب13: 4) "ليكن الزواج مكرما عند كل واحد والمضجع غير نجس، واما العاهرون والزناة فسيدينهم الله"

[3] وأيضا خطة الله للزوج هي: الاهتمام بزوجته:

• خطورة عدم الاهتمام بها: جاء في: (1تي5: 8) وان كان احد لا يعتني بخاصته ولا سيما اهل بيته فقد انكر الايمان وهو شر من غير المؤمن"
• احترامها: (1بط3 : 7) "معطين إياهن كرامة كالوارثات أيضا معكم نعمة الحياة الأبدية لكى لا تعاق صلواتكم"
• مدحها أمام الآخرين: (أم31: 29) "زوجها أيضاً يمدحها"
• عدم ذكر عيوبها خاصة أمام الآخرين: جاء في: (نش4: 7) "كلُّـك جميل يا حبيبتي ليس فيك عيبة". [قصة: مؤسسة نسائية، طلبت من الأزواج كتابة عيوب زوجاتهم في مظروف مغلق، فكتب أحد الأزواج هذه الآية، وعندما فتح المظروف في المؤسسة فوجئت الزوجة، عادت للمنزل تحمل باقة من الزهور، تعلن خضوعها الكامل بالحب لزوجها]
• ومن الاهتمام بالزوجة مساعدتها في أعبائها المنزلية بالحب، ما أمكن.

[4] وخطة الله للزوج أيضا هي: أن يكون قدوة عملية لها:

* جاء في: (مز101: 2) قول داود النبى: "أسلك فى كمال قلبى فى وسط بيتى"

(6) ثانيا: خطة الله للزوجة [الخضوع]:

[1] الخضوع للزوج كما للرب:

1. جاء في: (أف5: 22) "أيها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب"
2. الخضوع والحب: ينبغي أن يكون االخضوع نابعا من قلب محب بكامل الإرادة الحرة.
3. الخضوع لا الخنوع: خضوع ليس في مذلة القهر.
4. الخضوع والطاعة: يترجم الخضوع في روح الطاعة برضا.
5. الخضوع وإنكار الذات: فلا تحاول أن تظهر أمام الناس أنها تسود على زوجها، أو أنها تفهم أكثر منه، فلا تقاطعه في الكلام، ولا تعارض رأيه حتى وإن كان لها رأي آخر تعرضه بأدب وحساسية حتى لا تجرح مشاعره.
6. مشاكل الخضوع: المرأة المتسلطة، المرأة العنيدة، المرأة النكدية. [مع ملاحظة أنه يوجد أزواج بهذه الصفات]

[2] معونتها له في مسئولياته:

• جاء في: (تك2: 18) "ليس جيداً أن يكون آدم وحده فأصنع له معيناً نظيره"

[3] قيامها بأعباء هامة:

• جاء في: (أم31: 10ـ31) "تقوم إذ الليل بعد وتعطى أكلاً لأهل بيتها تنطق حقويها بالقوة وتشدد ذراعيها، تراقب طرق أهل بيتها ولا تأكل خبز الكسل"

[4] تربح زوجها بالقدوة:

• جاء في: (1بط3: 1) "كذلكن أيتها النساء كن خاضعات لرجالكن حتى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة يربحون بسيرة النساء بدون كلمة"
• وجاء في: (1بط3: 2) "ملاحظين سيرتكن الطاهرة بخوف"
• وجاء في: (1بط 3 :  3) "ولا تكن زينتكن الزينة الخارجية من ضفر الشعر والتحلي بالذهب ولبس الثياب، بل إنسان القلب الخفي، زينة الروح الوديع الهادئ الذي هو قدام الله كثير الثمن"

(7) ثالثا: خطة الله للآباء نحو ألأبناء، [الحنو]:

[1] الحب مثلما أحب الآب يسوع: (يو3: 35) الآب يحب الابن"

1. تدليل بغير إفراط: جاء في: (اش66: 12) "لانه هكذا قال الرب هانذا ادير عليها سلاما كنهر ومجد الامم كسيل جارف فترضعون وعلى الايدي تحملون وعلى الركبتين تدللون"
2. حزم بغير قسوة: جاء في: (ام19: 18) "أدب ابنك لان فيه رجاء ولكن على اماتته لا تحمل نفسك"
3. حب بغير تمييز: جاء في: (تك37: 3) "واما اسرائيل فاحب يوسف اكثر من سائر بنيه لانه ابن شيخوخته فصنع له قميصا ملونا"

[2] المعاملة الرقيقة:

• جاء في: (إش66: 12، 13) "على الأيدى تحملون وعلى الركب تدللون كانسان تعزيه أمه"

[3] وقت للمرح: جاء في: (جا3: 1) "لكل شىء زمان ولكل أمر تحت السماء وقت للبكاء وقت وللضحك وقت"

[4] التعليم: جاء في: (2تى3: 15) "وأنك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة أن تحكمك للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع"

[5] التأديب بحكمة: جاء في: (عب12: 7) "إن كنتم تحتملون التاديب يعاملكم الله كالبنين فاي ابن لا يؤدبه ابوه"

[6] عدم إغاظتهم: جاء في: (كو3: 21) "أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم لئلا يفشلوا"

(8) رابعا: خطة الله للأبناء تقدير آبائهم:

[1] إكرامهم: جاء في: (اف6: 2) "أكرم أباك و أمك التي هي أول وصية بوعد"

[2] واحترامهم:

• مثال سليمان الملك وأمه: جاء في: (1مل2: 19) " قام للقائها وسجد لها وجلس على كرسيه ووضع كرسياً لأم الملك فجلست عن يمينه"
• تصادم الأجيال: من مشاكل بلاد المهجر أن الأبناء الذين تعلموا اللغة الأجنبية يحتقرون آباءهم لعدم إتقانهم اللغة ويفسرون ذلك بغباء الآباء، فيسقطون من نظرهم.
• علاوة على اختلاف الثقافات فقد تبرمجت عقولهم بقيم الثقافة الغربية التي غالبا ما تختلف عن ثقافتنا التي نشأنا عليها.
• وعلاج هذا التصادم كان لابد أن يبدأ منذ اللحظة الأولى بأن نربي أبناءنا في حضن الكنيسة وعلى قيم المسيح حتى إذا كبر لا يحيد عنها.
• فقد جاء في: (ام22: 6) "رب الولد في طريقه فمتى شاخ ايضا لا يحيد عنه"

[3] الخضوع لهم: جاء في: (لو2: 51) "ثم نزل معهما وجاء الى الناصرة وكان خاضعاً لهما"

[4] طاعتهم: جاء في: (كو3: 20) "أيها الأولاد أطيعوا والديكم في كل شيء لأن هذا مرضى فى الرب"

• خطورة عدم الطاعة: جاء في: (أم30: 17) "العين المستهزئة بأبيها والمحتقرة إطاعة أمها تقورها غربان الوادي وتأكلها فراخ النسر"

[5] محبة الأبناء بعضهم لبعض: كيوسف: جاء في: (تك37: 16) "فقال انا طالب اخوتي اخبرني اين يرعون"  

******

(10) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.

• إختبارات العابرين والعابرات

(11) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

• (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
• المداخلات

(12) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.

(13) مشاركات:

ربما نحن لا نعرف كيف نشارك، لهذا أضع هذه الاقتراحات أمام الجميع:

• 1- هل حدثك الرب من خلال أي شئ عن خطية أو نعمة أو وعد ...إلخ
• 2- هل أعجبتك آية؟ أو نقطة معينة؟ قل لماذا ببساطة كإنطباعة.
• 3- هل اكتشفت تقصير في أي شئ على ضوء ما سمعت.
• الختام

(14) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(15) البركة الختامية:

والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.