قناة الفادى الفضائية

463ـ الاتضاع تشبها بالمسيح (19)

الأربعاء 15/9/2021م

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (463) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) نحن نتكلم عن موضوع "إتباع المسيح"، مرحلة الشباب التي تتميز بالنمو الروحي، وقد تكلمت عن: الخضوع للسلطة:

واليوم نتكلم عن: "الاتضاع" تشبها بالمسيح.

(4) وسوف يشمل الحديث الأبعاد التالية:

• أهمية الاتضاع.
• مفهوم الاتضاع.
• الفرق بين الاتضاع والوداعة.
• علاقة الاتضاع ببركات الإيمان.
• علاقة الثقة بالاتضاع.
• الاتضاع والشخصية.
• سر الاتضاع.
• أساليب الاتضاع.
• ثمر الاتضاع.

******

(5) أولا: أهمية الاتضاع:

• تشبها بالمسيح: جاء في: (مت11: 29) "احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لاني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم"
• وصية إلهية: جاء في: (1بط5: 6) "فتواضعوا تحت يد الله القوية لكي يرفعكم في حينه"
• خطورة عدم الاتضاع: جاء في: (ام16: 18) "قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح"

(6) ثانيا: مفهوم الاتضاع:

هناك جانب سلبي، وجانب إيجابي.

(1) الجانب السلبي لمفهوم الاتضاع:

• التخلي: بالنسبة للمسيح: جاء في: (رسالة فيلبي 2: 7) "لكنه اخلى نفسه اخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس"
• التخلي بالنسبة للمؤمن: هو التخلي عن كبرياء الذات:
• بالذكاء:
• بالوظيفة.
• بالمركز.
• بالامكانيات.
• بالقوة.
• بالمال.
• بالجمال: جاء في: (ام31: 30) "الحسن غش والجمال باطل اما المراة المتقية الرب فهي تمدح"

[2] التجرد: [رفض المجد الباطل]:

• التجرد بالنسبة للمسيح: جاء في: (مت4: 8 و9) "ثم اخذه ايضا ابليس الى جبل عال جدا واراه جميع ممالك العالم ومجدها وقال له اعطيك هذه جميعها ان خررت وسجدت لي، حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان لانه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد".
• التجرد بالنسبة للمؤمن: التجرد من مجد الذات الباطل: (الانجازات التي حققها):
• النجاحات.
• السمعة.
• الشهرة.
• المديح.

(2) الجانب الإيجابي لمفهوم الاتضاع:

• حياة المسيح فيَّ: جاء في: (غل2: 20) "مع المسيح صلبت فاحيا لا انا بل المسيح يحيا فيَّ، فما احياه الان في الجسد فانما احياه في الايمان ايمان ابن الله الذي احبني واسلم نفسه لاجلي"
• نعمة الله معي: وجاء في: (1كو15: 10) "ولكن بنعمة الله انا ما انا ونعمته المعطاة لي لم تكن باطلة بل انا تعبت اكثر منهم جميعهم ولكن لا انا بل نعمة الله التي معي"

(7) ثالثا: الفرق بين التواضع والوداعة:

• التواضع: هو حالة داخلية: جاء في: (مت11: 29) "احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لاني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم"
• الوداعة: هي المظهر الخارجي: جاء في: (1كو4: 21) "ماذا تريدون ابعصا اتي اليكم؟ ام بالمحبة وروح الوداعة؟

(8) رابعا: علاقة الاتضاع ببركات الإيمان:

هل هناك تعارض بين نوال البركات، وبين الاتضاع؟

• نوال البركات: جاء في: (اف1: 3) "مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح"
• حتمية الاتضاع: جاء في: (1كو10: 12) "اذا من يظن انه قائم فلينظر ان لا يسقط".
• لا مجال للتكبر بالبركات، فما هو فضلي حتى أتكبر؟ جاء في: (2كو4: 7) "ولكن لنا هذا الكنز في اوان خزفية ليكون فضل القوة لله لا منا".

(9) خامسا: علاقة الثقة بالاتضاع:

ينبغي أن يكون عند المؤمن: ثقة في غير كبرياء، وتواضع في غير ارتياب.

[1] ثقة في غير كبرياء:

• أي ثقة يقينية في فضل ربنا ونعمته الغنية المعطاه لي مجانا،
• وليس لأجل أعمالي الحسنة،
• إذن فقد انتفى الكبرياء: جاء في: (اف2: 9) "ليس من اعمال كي لا يفتخر احد".
• وأيضا جاء في: (رو3: 27) "فاين الافتخار قد انتفى باي ناموس ابناموس الاعمال كلا بل بناموس الايمان".

[2] وينبغي أن يكون عند المؤمن: تواضع في غير ارتياب:

• فالتواضع مبني على ما جاء في: (1كو10: 12) "اذا من يظن انه قائم فلينظر ان لا يسقط".
• وعدم الارتياب أو الشك مبني على ما جاء في: (يع1: 6 و7) "ولكن ليطلب بايمان غير مرتاب البتة [أي دون شك] لان المرتاب يشبه موجا من البحر تخبطه الريح و تدفعه، فلا يظن ذلك الانسان انه ينال شيئا من عند الرب".

(10) سادسا: الاتضاع والشخصية:

• هل الاتضاع معناه محو شخصية المؤمن؟
• وهل إذا كان للمؤمن شخصية يعتبر هذا كبرياء؟
• كيف نوفق بين الاتضاع واحتفاظ المؤمن بشخصيته؟
• إن كان للمؤمن شخصية فهذا ليس خطية.
• ولكن الأمر يفترق كثيرا عندما نتكلم عن: أنواع الشخصية.
• فالشخصية المتكبرة تتمركز حول الذات وتتصرف من هذا المنطلق.
• أما الشخصية المتواضعة فتتمركز حول المسيح وتتصرف من هذا المنطلق.
• فالاتضاع لا يتعارض مع أن يكون للمؤمن شخصية، ولكن يُنظر في أي نوع من الشخصيات هو.

(11) سابعا: سر الاتضاع:

سر الاتضاع يكمن في:

[1] قياس النفس على شخص الله:

• جاء في: (1بط5: 6) "فتواضعوا تحت يد الله القوية لكي يرفعكم في حينه"
• الله خالق الأكوان بكل قوة واقتدار، فماذا أكون أنا؟
• جاء في (أي38: 4- 7) "اين كنت حين اسستُ الارض، اخبرْ ان كان عندك فهم. من وضع قياسها لانك تعلم!! او من مد عليها مطمارا [خيط القياس]. على اي شيء قرَّت قواعدها او من وضع حجر زاويتها".
• وجاء في (أي11: 7 -9) "أإلى عمق الله تتصل ام الى نهاية القدير تنتهي. هو اعلى من السماوات فماذا عساك ان تفعل اعمق من الهاوية فماذا تدري. اطول من الارض طوله واعرض من البحر".
• وجاء في: (مز19: 1و2) "السماوات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه. يوم الى يوم يذيع كلاما و ليل الى ليل يبدي علما".
• والله مبدع الإنسان بكل حكمة وإتقان، فأين أنا؟
• هذا ما يجعل المؤمن متواضعا أمام إلهه.

[2] وهناك التكبر بالقوة:

• يعالج بما جاء في: (2كو4: 7) "ولكن لنا هذا الكنز في اوان خزفية ليكون فضل القوة لله لا منا".

[3] والتكبر بالمعرفة:

• يعالج بما جاء في: (1كو1: 25) "لان جهالة الله احكم من الناس وضعف الله اقوى من الناس"
• [بمعنى]: "ما يبدو في نظر غير المؤمنين جهالة لهو في الواقع حكمة تفوق حكمة الناس. والصليب الذي يبدو في الظاهر ضعفًا لهو قوة تفوق كل قوة الناس."

[4] أنا من أنا؟

• أنا في حقيقة نفسي حفنة تراب عفنة: تعجبني ترنيمة: أنا التراب افتكري يا نفسي، أنا التراب إياك تنسي.
• ولولا نعمة الله التي لا فضل لي فيها لما كان لي مجد الجسد الممجد في المسيح.
• وتعجبني أيضا ترنيمة: لولا النعمة ما كنت أشوفك ولا كان ليَّ مكان في سماك.

(12) ثامنا: أساليب الاتضاع:

هناك أكثر من 20 أسلوب للاتضاع، وكان بودي أن أذكر آية لكل أسلوب لولا ضيق الوقت، ولكن كل واحد يستطيع أن يبحث عن الآيات.

• طلب وجه الرب: جاء في: (2اخبار33: 12) "ولما تضايق طلب وجه الرب الهه و تواضع جدا امام اله ابائه"
• السلوك الخاشع: جاء في: (مي6: 8) "قد اخبرك ايها الانسان ما هو صالح وماذا يطلبه منك الرب الا ان تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعا مع الهك"
• الخضوع في غير خنوع أو تمرد.
• عدم التشبث بالرآي والمقاوحة أي المكابرة.
• عدم العناد.
• عدم الافتخار [الكبرياء].
• عدم العجب بالنفس.
• عدم احتقار الآخرين.
• عدم تسفيه آراء الغير.
• تقدير واحترام آراء الآخرين.
• الفرح بما ينجزه الآخرون.
• تشجيع الآخرين.
• عدم الغيرة.
• عدم الحسد.
• عدم الإدانة.
• قبول الإهانات.
• عدم العتاب الجارح.
• العودة بالملامة على النفس، حتى ولو كنت غير مخطئ، [لأنك تسببت في سوء الفهم أو العثرة].
• الاحتمال.
• الصلاة لأجل ظالميك: جاء في: (لو6: 28) باركوا لاعنيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم"

(13) تاسعا: ثمر الاتضاع:

• الغفران: جاء في: (2اخبار7: 14) فاذا تواضع شعبي الذين دعي اسمي عليهم وصلوا وطلبوا وجهي ورجعوا عن طرقهم الردية فانني اسمع من السماء واغفر خطيتهم وابرئ ارضهم"
• الارتفاع: جاء في: (اي5: 11) "الجاعل المتواضعين في العلى فيرتفع المحزونون الى امن"
• نوال نعمة: جاء في: (ام3: 34) "جاء في: كما انه يستهزئ بالمستهزئين هكذا يعطي نعمة للمتواضعين"
• نوال الحكمة: جاء في: (ام11: 2) "تاتي الكبرياء فياتي الهوان ومع المتواضعين حكمة"
• الكرامة: جاء في: (ام18: 12) "قبل الكسر يتكبر قلب الانسان وقبل الكرامة التواضع"
• سكن الله فيه: جاء في: (اش57: 15) "لانه هكذا قال العلي المرتفع ساكن الابد القدوس اسمه في الموضع المرتفع المقدس اسكن ومع المنسحق والمتواضع الروح لاحيي روح المتواضعين ولاحيي قلب المنسحقين"
• التطويب: جاء في: (لو1: 48) "لانه نظر الى اتضاع امته فهوذا منذ الان جميع الاجيال تطوبني".

******

(10) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.

• إختبارات العابرين والعابرات

(11) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

• (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
• المداخلات

(12) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.

(13) مشاركات:

ربما نحن لا نعرف كيف نشارك، لهذا أضع هذه الاقتراحات أمام الجميع:

• 1- هل حدثك الرب من خلال أي شئ عن خطية أو نعمة أو وعد ...إلخ
• 2- هل أعجبتك آية؟ أو نقطة معينة؟ قل لماذا ببساطة كإنطباعة.
• 3- هل اكتشفت تقصير في أي شئ على ضوء ما سمعت.
• الختام

(14) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(15) البركة الختامية:

والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.