459- المؤمن والحكمة (16)
الأربعاء 11/8/2021م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (459) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) نحن نتكلم عن موضوع "إتباع المسيح"، مرحلة الشباب التي تتميز بالنمو الروحي، وقد تكلمت عن: المؤمن والضمير الصالح.
(4) واليوم نتكلم عن: "النمو في الحكمة" تشبها بالمسيح.
(5) وسوف أتكلم عن:
- أهمية النمو في الحكمة.
- مفهوم الحكمة.
- مصدر الحكمة.
- صفات الحكمة.
- معايير الحكمة.
- ثمار الحكمة.
- تحذير.
******
(6) أولا: اهمية النمو في الحكمة:
تتضح أهمية الحكمة في حياة المؤمن من كونها:
[1] قد تميز بها المسيح مثلنا الأعلى،
- فقد جاء في: (لو2: 40) "وكان الصبي ينمو ويتقوى بالروح ممتلئا حكمة وكانت نعمة الله عليه"
- وجاء أيضا في: (لو2: 52) "واما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس"
[2] ثم في كونها وصية إلهية مقدسة:
- فقد جاء في: (ام8: 33) "اسمعوا التعليم وكونوا حكماء ولا ترفضوه"
- وجاء أيضا في: (مت10: 16) "ها انا ارسلكم كغنم في وسط ذئاب فكونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام"
- وجاء أيضا في: (رو16: 19) "لان طاعتكم ذاعت الى الجميع فافرح انا بكم واريد ان تكونوا حكماء للخير وبسطاء للشر"
(7) ثانيا: مفهوم الحكمة:
[1] الحكمة هي: القدرة على التمييز بين: الأمور المقبولة، والأمور غير المقبولة، في الأقوال والأفعال.
- فقد جاء في: (1مل3: 12) "هوذا قد فعلت حسب كلامك هوذا اعطيتك قلبا حكيما ومميزا حتى انه لم يكن مثلك قبلك ولا يقوم بعدك نظيرك"
[2] حكمة في الأفعال:
- فقد جاء في: (يع3: 13) "من هو حكيم وعالم بينكم فلير اعماله بالتصرف الحسن في وداعة الحكمة"
- وجاء أيضا في: (مت25: 4) "واما الحكيمات فاخذن زيتا في انيتهن مع مصابيحهن"
[3] الفرق بين الحكمة والذكاء: فقد جاء في: (ام8: 12) "انا الحكمة اسكن الذكاء واجد معرفة التدابير"
- الذكاء هو: القدرة على سرعة الفهم والبديهة.
- الحكمة هي: القدرة على التمييز والحكم السليم: (1مل3: 12) "اعطيتك قلبا حكيما ومميزا"
- ليس كل ذكي حكيما، ولكن كلَّ حكيم ذكي.
- فهناك أذكياء عقليا، ولكنهم حمقى في التصرف: (يع3: 13) "من هو حكيم وعالم بينكم فلير اعماله بالتصرف الحسن في وداعة الحكمة"
(8) ثالثا: مصدر الحكمة:
- فقد جاء في: (يع1: 5) "وانما ان كان احدكم تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعير فسيعطى له"
- وجاء أيضا في: (اف1: 17) "كي يعطيكم اله ربنا يسوع المسيح ابو المجد روح الحكمة والاعلان في معرفته"
- وجاء أيضا في: (ام9: 10) "بدء الحكمة مخافة الرب ومعرفة القدوس فهم"
- وجاء أيضا في: (مز19: 7) "ناموس الرب كامل يرد النفس. شهادات الرب صادفة تصير الجاهل حكيما"
- وجاء أيضا في: (ام12: 15) "طريق الجاهل مستقيم في عينيه اما سامع المشورة فهو حكيم"
- وجاء أيضا في: (1كو3: 18) "لا يخدعن احد نفسه ان كان احد يظن انه حكيم بينكم في هذا الدهر فليصر جاهلا لكي يصير حكيما"
(9) رابعا: صفات الحكمة:
[1] فقد جاء في: (يع3: 17) "واما الحكمة التي من فوق فهي:
- اولا طاهرة
- ثم مسالمة
- مترفقة
- مذعنة
- مملوة رحمة
- واثمارا صالحة
- عديمة الريب
- والرياء.
[2] وجاء أيضا في: (اش11: 2) "ويحل عليه روح الرب:
- روح الحكمة:
- والفهم
- روح المشورة
- والقوة
- روح المعرفة
- ومخافة الرب
(10) خامسا: معايير الحكمة:
- ماذا أقول.
- لماذا أقول.
- لمن أقول.
- كيف أقول.
- متى أقول.
- أين أقول.
- هل أقول.
******
[1] ماذا أقول:
- نابال وقوله الأحمق: جاء في: (1صم25: 10) "فاجاب نابال عبيد داود وقال من هو داود ومن هو ابن يسى قد كثر اليوم العبيد الذين يقحصون [يهربون] كل واحد من امام سيده"
- أبيجايل وقولها الحكيم: وجاء أيضا في: (1صم25: 25) "لا يضعن سيدي قلبه على الرجل اللئيم هذا على نابال لان كاسمه هكذا هو نابال اسمه والحماقة عنده وانا امتك لم ار غلمان سيدي الذين ارسلتهم، والان يا سيدي حي هو الرب وحية هي نفسك ان الرب قد منعك عن اتيان الدماء وانتقام يدك لنفسك والان فليكن كنابال اعداؤك والذين يطلبون الشر لسيدي"
[2] لماذا أقول:
1- فقد جاء في: (ام26: 5) "جاوب الجاهل حسب حماقته لئلا يكون حكيما في عيني نفسه"
[3] لمن أقول:
- فقد جاء في: (ام9: 8) "لا توبخ مستهزئا لئلا يبغضك وبخ حكيما فيحبك"
[4] كيف أقول:
- فقد جاء في: (كو4: 6) "ليكن كلامكم كل حين بنعمة مصلحا بملح لتعلموا كيف يجب ان تجاوبوا كل واحد"
[5] متى أقول:
فقد جاء في: (2كو6: 2) "لانه يقول في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص اعنتك هوذا الان وقت مقبول هوذا الان يوم خلاص"
[6] أين أقول:
فقد جاء في: (مت18: 15) "وان اخطا اليك اخوك فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما ان سمع منك فقد ربحت اخاك"
[7] هل أقول:
- فقد جاء في: (عا5: 13) لذلك يصمت العاقل في ذلك الزمان لانه زمان رديء"
- وجاء أيضا في: (في4: 6) "لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله"
******
(11) سادسا: ثمار الحكمة:
- القوة: فقد جاء في: (جا7: 19) "الحكمة تقوي الحكيم اكثر من عشرة مسلِّـطين [في الترجمة التفسيرية مُتَسَلِّطِينَ] الذين هم في المدينة"
- النجاح: وجاء أيضا في: (جا10: 10) "ان كل الحديد و لم يسنن هو حده فليزد القوة اما الحكمة فنافعة للانجاح"
(12) سابعا: تحذير:
- من الافتخار: فقد جاء في: (ار9: 23) "هكذا قال الرب لا يفتخرن الحكيم بحكمته ولا يفتخر الجبار بجبروته ولا يفتخر الغني بغناه بل بهذا ليفتخرن المفتخر بانه يفهم ويعرفني اني انا الرب الصانع رحمة وقضاء وعدلا في الارض لاني بهذه اسر يقول الرب".
- الكبرياء: وجاء أيضا في: (رو12: 16) "مهتمين بعضكم لبعض اهتماما واحدا غير مهتمين بالامور العالية بل منقادين الى المتضعين لا تكونوا حكماء عند انفسكم"
** الله يعطينا أن ننمو في الحكمة تشبها بشخص المسيح. آمين.
******
(13) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(14) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(15) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
(16) مشاركات:
ربما نحن لا نعرف كيف نشارك، لهذا أضع هذه الاقتراحات أمام الجميع:
- 1- هل حدثك الرب من خلال أي شئ عن خطية أو نعمة أو وعد ...إلخ
- 2- هل أعجبتك آية؟ أو نقطة معينة؟ قل لماذا ببساطة كإنطباعة.
- 3- هل اكتشفت تقصير في أي شئ على ضوء ما سمعت.
- الختام
(17) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(18) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.