قناة الفادى الفضائية

451ـ إتباع المسيح (10)

الأربعاء 16/6/2021م

مراحل اتباع المسيح

[الطفولة الروحية ـ الحاجة للإنتماء]

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (451) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) نحن نتكلم عن موضوع "إتباع المسيح" والمرحلة التي نناقشها هي مرحلة الطفولة الروحية مع الرب.

(4) وتكلمت في الحلقة الماضية عن: "حاجة المؤمن المبتدئ للتأديب".

(5) واليوم أتكلم عن: الحاجة للإنتماء. (أي الكنيسة).

مقدمة:

يعد الإنتماء أحد أكثر الإحتياجات النفسية أهمية للإنسان، فهو يُشبع ويحقق أحد الإحتياجات الأساسية في الحياة التي تحقق توازنه النفسي، وتظل فكرة الإنتماء ملازمة له كإحتياج نفسي رئيسي في حياته بأكملها.

وأحد احتياجات الإنتماء هي الانضمام إلى الكنيسة جماعة المؤمنين.

() فموضوعنا اليوم هو عن: الكنيسة في حياة المؤمن.

وسيشمل الموضوع الأبعاد التالية:

• مفهوم الكنيسة.
• تأسيس الكنيسة.
• أهمية الكنيسة كجماعة مؤمنين.
• رؤية الله للكنيسة.
• واجباتنا كأعضاء في الكنيسة.

******

• مفهوم الكنيسة:

للكنيسة أكثر من مفهوم:

1ـ المفهوم الروحي: هي جسد المسيح: (كو1: 18) "وهو رأس الجسد الكنيسة الذى هو البداءة بكر من الأموات لكى يكون هو [المسيح] متقدماً فى كل شئٍ"

2ـ المفهوم العقيدي: التعاليم: (1تى3: 15) "... بيت الله الذي هو كنيسة الله الحي عمود الحق وقاعدته"

3ـ المفهوم المادي: المباني: (أع11: 26) "فحدث أنهما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة وعلما جمعاً غفيرا ودعي التلاميذ مسيحيين في إنطاكية أولاً"

(2) تأسيس الكنيسة:

1ـ الوعد بالتأسيس: (مت16: 18) "أنت بطرس، وعلى هذه الصخرة [صخرة الإيمان] أبنى كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها"

2ـ يوم التأسيس: (أع2: 4) "ولما حضر يوم الخمسين .. امتلأ الجميع من الروح القدس"      

******

(3) أهمية الكنيسة كجماعة المؤمنين:

• لم يخلص الله المؤمنون لكي يعيشوا في شركة انفرادية وانعزالية معه كما يعتقد البعض.
• بل هم مدعوون إلى الشركة في مجتمع روحي كأفراد عائلة الله العاملة.
• لهذا قال بولس الرسول: (اف2: 19) "فلستم اذا بعد غرباء و نزلا بل رعية مع القديسين واهل بيت الله"
• ولنتأمل في المقارنة بين دعوة العهد القديم ودعوة العهد الجديد كما وصفها بولس الرسول في: (عب12: 18-24)
• دعوة العهد القديم: "الى جبل ملموس مضطرم بالنار والى ضباب وظلام وزوبعة. وهتاف بوق وصوت كلمات استعفى الذين سمعوه من ان تزداد لهم كلمة. لانهم لم يحتملوا ما امر به. وكان المنظر هكذا مخيفا حتى قال موسى انا مرتعب ومرتعد.

فواضح مقدار الرعب والرعدة، فلا سلام إلا في عمل المسيح الكفاري: (اف2: 14) "لانه هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحدا ونقض حائط السياج المتوسط"

• دعوة العهد الجديد: "بل قد اتيتم الى جبل صهيون والى مدينة الله الحي اورشليم السماوية والى ربوات هم محفل ملائكة. وكنيسة ابكار مكتوبين في السماوات، والى الله ديان الجميع، والى ارواح ابرار مكملين. والى وسيط العهد الجديد يسوع والى دم رش يتكلم افضل من هابيل".

وتتضح هنا دعوة الشركة المقدسة المبنية على دم المسيح، فهي:

• شركة مع الله ديان الجميع.
• شركة مع محفل ملائكة.
• شركة مع كنيسة أبكار مكتوبين في السموات.
• شركة مع أرواح أبرار مكملين.
• شركة مع وسيط العهد الجديد يسوع.

******

(4) رؤية الله لجماعة المؤمنين:

(1كو12: 12- 27) "لانه كما ان الجسد هو واحد وله اعضاء كثيرة وكل اعضاء الجسد الواحد اذا كانت كثيرة هي جسد واحد كذلك المسيح ايضا. لاننا جميعنا بروح واحد ايضا اعتمدنا الى جسد واحد يهودا كنا ام يونانيين عبيدا ام احرارا وجميعنا سقينا روحا واحدا. فان الجسد ايضا ليس عضوا واحدا بل اعضاء كثيرة. ان قالت الرجل لاني لست يدا لست من الجسد افلم تكن لذلك من الجسد. وان قالت الاذن لاني لست عينا لست من الجسد افلم تكن لذلك من الجسد. لو كان كل الجسد عينا فاين السمع لو كان الكل سمعا فاين الشم. واما الان فقد وضع الله الاعضاء كل واحد منها في الجسد كما اراد. و لكن لو كان جميعها عضوا واحدا اين الجسد. فالان اعضاء كثيرة و لكن جسد واحد. لا تقدر العين ان تقول لليد لا حاجة لي اليك او الراس ايضا للرجلين لا حاجة لي اليكما. بل بالاولى اعضاء الجسد التي تظهر اضعف هي ضرورية. واعضاء الجسد التي نحسب انها بلا كرامة نعطيها كرامة افضل والاعضاء القبيحة فينا لها جمال افضل. واما الجميلة فينا فليس لها احتياج لكن الله مزج الجسد معطيا الناقص كرامة افضل. لكي لا يكون انشقاق في الجسد بل تهتم الاعضاء اهتماما واحدا بعضها لبعض. فان كان عضو واحد يتالم فجميع الاعضاء تتالم معه وان كان عضو واحد يكرم فجميع الاعضاء تفرح معه. واما انتم فجسد المسيح واعضاؤه افرادا".

(5) واجباتنا كأعضاء في الكنيسة:

[1] تجنب العلاقات السلبية:

• الحسد قايين لهابيل: (1يو3: 12) ليس كما كان قايين من الشرير وذبح اخاه ولماذا ذبحه لان اعماله كانت شريرة واعمال اخيه بارة
• وحسد إخوة يوسف: (تك37: 11) "فحسده اخوته واما ابوه فحفظ الامر".
• الذم والإدانة: (يع4: 11) "لا يذم بعضكم بعضا ايها الاخوة الذي يذم اخاه و يدين اخاه يذم الناموس ويدين الناموس وان كنت تدين الناموس فلست عاملا بالناموس بل ديانا له"
• وأيضا: (غل5: 15) "فاذا كنتم تنهشون وتاكلون بعضكم بعضا فانظروا لئلا تفنوا بعضكم بعضا"
• البغضة: (1يو2: 9) "من قال انه في النور و هو يبغض اخاه فهو الى الان في الظلمة"
• عدم المحبة: (1يو3: 14) نحن نعلم اننا قد انتقلنا من الموت الى الحياة لاننا نحب الاخوة من لا يحب اخاه يبق في الموت"

وأيضا: (1يو4: 20) "ان قال احد اني احب الله وابغض اخاه فهو كاذب لان من لا يحب اخاه الذي ابصره كيف يقدر ان يحب الله الذي لم يبصره"

• شهوة ما لقريبك: (تث5: 21) "ولا تشته امراة قريبك ولا تشته بيت قريبك ولا حقله ولا عبده ولا امته ولا ثوره ولا حماره ولا كل ما لقريبك"

[2] تنمية العلاقات الإيجابية:

• المحبة: (1يو2: 10) "من يحب اخاه يثبت في النور وليس فيه عثرة"
• وأيضا: (يو13: 34) "وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا"
• القبول: (رو15: 7) "لذلك اقبلوا بعضكم بعضا كما ان المسيح ايضا قبلنا لمجد الله"
• الإكرام: (رو12: 10) "وادين بعضكم بعضا بالمحبة الاخوية مقدمين بعضكم بعضا في الكرامة"
• المسالمة: (مر9: 50) "سالموا بعضكم بعضا"
• الاحتمال: (اف4: 2) "بكل تواضع ووداعة وبطول اناة محتملين بعضكم بعضا في المحبة"
• والسامحة والغفران: (كو3: 13) "محتملين بعضكم بعضا ومسامحين بعضكم بعضا ان كان لاحد على احد شكوى كما غفر لكم المسيح هكذا انتم ايضا"
• الخدمة: (غل5: 13) "بالمحبة اخدموا بعضكم بعضا"
• وأيضا: (1بط 4: 10) "ليكن كل واحد بحسب ما اخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضا كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة"
• التعزية: (1تس5: 11) "لذلك عزوا بعضكم بعضا وابنوا احدكم الاخر كما تفعلون ايضا"
• الطهارة: (1بط1: 22) "طهروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة الاخوية العديمة الرياء فاحبوا بعضكم بعضا من قلب طاهر بشدة"
• الصلاة: (يع5: 16) "اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات وصلوا بعضكم لاجل بعض لكي تشفوا طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها"

*******

** آية الحفظ: (اف2: 19) "فلستم اذا بعد غرباء و نزلا بل رعية مع القديسين واهل بيت الله" (أف2: 19).

******

(13) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.

إختبارات العابرين والعابرات

(14) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)

المداخلات

(15) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.

الختام

(16) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(17) البركة الختامية:

1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.