قناة الفادى الفضائية

394ـ مفاتيح الحياة الروحية (2)

خلقة الإنسان على صورة الله [2]

حلقة الأربعاء 29/4/2020م

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (394) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) لقد بدأنا أيها الأحباء في سلسلة جديدة بعنوان: "مفاتيح الحياة الروحية".

(4) وقلت أنني سأعرض فيها مفاهيم الأسس الجوهرية للحياة الروحية.

(5) وقد تكلمت في الحلقة الماضية عن مفهوم "خلقة الإنسان على صورة الله" في القداسة.

(6) واليوم أتكلم عن البعد الثاني من خلقة الإنسان على صورة الله وهو خلقة الله للإنسان في صورة البر، ليكون بارا:

فإذ أن الله بار في ذاته لذلك خلق الإنسان على صورته في البر ليكون بارا.

(7) وسوف أناقش الموضوع من الجوانب التالية:

• مفاهيم عن البر.
• الله بار.
• الفرق بين التبرئة والتبرير.
• الله يبررنا وليس يبرئنا.
• نعمة التبرير المجانية.
• نوعان من التبرير.
• التبرير بالإيمان.
• التبرير بالأعمال.
• المؤمنون كلهم أبرار.
• صفات الأبرار.

(8) أولا: مفاهيم عن البر:

• البر: هو الصلاح والعدل والاستقامة.

2- مفهوم الله بار: أي أن الله صالح ومحسن، عادل ومنصف.

*****

(9) ثانيا: حقيقة أن الله بار، يوضح الكتاب المقدس:

• إعتراف فرعون بأن الله بار: (خر9: 27) "فارسل فرعون ودعا موسى وهرون وقال لهما اخطات هذه المرة الرب هو البار وانا وشعبي الاشرار"
• إعتراف الملك وشعب إسرائيل أن الله بار: (2 أخبار12: 6) "فتذلل رؤساء اسرائيل والملك وقالوا بار هو الرب"
• إعتراف عزرا بأن الله بار: (عز9: 15) "ايها الرب اله اسرائيل انت بار لاننا بقينا ناجين كهذا اليوم ها نحن امامك في اثامنا لانه ليس لنا ان نقف امامك من اجل هذا"
• إعتراف نحميا بأن الله بار: (نح9: 33) "وانت بار في كل ما اتى علينا لانك عملت بالحق ونحن اذنبنا"
• إعتراف داود النبي بأن الله بار: (مز7: 9) "ان فاحص القلوب والكلى الله البار"
• وتأكيد اعترافه بأن الله بار: (مز119: 137) "بار انت يا رب واحكامك مستقيمة"
• وأيضا في (مز145: 17) "الرب بار في كل طرقه ورحيم في كل اعماله"
• إعتراف أشعياء النبي بأن الله بار: (اش24: 16) "من اطراف الارض سمعنا ترنيمة مجدا للبار"
• وقول الرب في (اش45: 21) "اليس انا الرب ولا اله اخر غيري اله بار ومخلص ليس سواي"
• ويقول عن المسيح في: (اش53: 11) "وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين واثامهم هو يحملها"
• إعتراف دانيال بأن الله بار: (دا9: 14) "الرب الهنا بار في كل اعماله التي عملها"
• ويقول السيد المسيح في: (يو17: 25) "ايها الاب البار ان العالم لم يعرفك اما انا فعرفتك وهؤلاء عرفوا انك انت ارسلتني"
• وبطرس الرسول يوبخ اليهود قائلا في: (اع3: 14) "ولكن انتم انكرتم القدوس البار وطلبتم ان يوهب لكم رجل قاتل"
• إعتراف بولس الرسول في: (رو3: 26) "لاظهار بره في الزمان الحاضر ليكون بارا ويبرر من هو من الايمان بيسوع"
• إعتراف يوحنا الرسول أن المسيح هو البار في: (1يو2: 1) "يا اولادي اكتب اليكم هذا لكي لا تخطئوا وان اخطا احد فلنا شفيع عند الاب يسوع المسيح البار"

*****

(10) الفرق بين التبرئة والتبرير:

• التبرئة: هي إعلان براءة شخصٍ مما نُسب إليه من أخطاء لم يفعلها: وفي هذ يقول سليمان الملك الحكيم في: (ام17: 15) "مبرِّئ المذنب، ومذنِّب البريء كلاهما مكرهة الرب"
• التبرير: فهو إعلان براءة شخص من كل ما ارتكبه من جرائم. ويعتبر بارًا رغم كونه مجرمًا! وتوضيحا لذلك قال بولس الرسول في: (رو5: 16) [الترجمة التفسيرية] "أما فِعْلُ النِّعْمَةِ، من أجل مَعَاصٍ كَثِيرَةٍ، فَيُؤَدِّي إِلَى التَّبْرِيرِ"

(11) الله يبررنا وليس يبرئنا:

• يقول الرب في أشعياء: (اش53: 11) "وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين واثامهم هو يحملها"
• قال بولس الرسول في: (رو5: 19) "لانه كما بمعصية الانسان الواحد جُعل الكثيرون خطاة هكذا ايضا باطاعة الواحد سيُجعل الكثيرون ابرارا"
• وقال أيضا في: (رو3: 26) "لاظهار بره في الزمان الحاضر ليكون بارا ويبرر من هو من الايمان بيسوع"
• وكذلك في: (رو3: 30) "لان الله واحد هو الذي سيبرر الختان بالايمان والغرلة بالايمان"
• وأيضا في: (رو4: 5) "واما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فايمانه يحسب له برا"
• وكذلك في: (رو8: 33) "من سيشتكي على مختاري الله الله هو الذي يبرر"
• وأيضا في: (غل3: 8) "والكتاب اذ سبق فراى ان الله بالايمان يبرر الامم سبق فبشر ابراهيم ان فيك تتبارك جميع الامم"

(12) نعمة التبرير المجانية:

• يقول بولس الرسول ي: (رو3: 24) "متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح"
• ويقول لتلميذه تيطس: (تي3: 7) "حتى اذا تبررنا بنعمته نصير ورثة حسب رجاء الحياة الابدية"

(13) هناك نوعان من التبرير:

• التبرير بالإيمان.
• والتبرير بالأعمال.

(14) التبرير بالإيمان هو تبرير الخاطي أمام الله، ويتم ذلك بدم المسيح فقط:

• يقول بولس الرسول في: (رو5: 1) "فاذ قد تبررنا بالايمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح"
• ويقول أيضا في: (رو5: 9) "فبالاولى كثيرا و نحن متبررون الان بدمه نخلص به من الغضب"
• ويضيف في: (رو3: 28) "اذا نحسب ان الانسان يتبرر بالايمان بدون اعمال الناموس"
• ويقل كذلك في: (رو4: 5) "واما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فايمانه يحسب له برا"

(15) التبرير بالأعمال يكون أمام الناس وليس أمام الله:

• يقول بولس الرسول في: (رو4: 2) "لانه ان كان ابراهيم قد تبرر بالاعمال فله فخر ولكن ليس لدى الله"
• ويوضح ذلك يعقوب الرسول قئلا في: (يع2: 21) "ألم يتبرر ابراهيم ابونا بالاعمال اذ قدم اسحاق ابنه على المذبح"
• ويضيف أيضا يعقوب الرسول قائلا في: (يع2: 25) "كذلك راحاب الزانية ايضا اما تبررت بالاعمال اذ قبلت الرسل واخرجتهم في طريق اخر"
• ويجمل القضية يعقوب الرسول بقوله في: (يع2: 24) "ترون اذا انه بالاعمال يتبرر الانسان لا بالايمان وحده"

(16) المؤمنون كلهم أبرار في صفاتهم وسلوكهم:

جاء في سفر شعياء: (اش60: 21) "وشعبك كلهم ابرار، الى الابد يرثون الارض، غصن غرسي، عمل يدي، لاتمجد"

(17) سلوك المؤمنين الأبرار:

يوضح هوشع النبي سلوك الأبرار في طرق الرب: (هو14: 9) "من هو حكيم حتى يفهم هذه الامور وفهيم حتى يعرفها فان طرق الرب مستقيمة، والابرار يسلكون فيها واما المنافقون فيعثرون فيها"

(18) المؤمنون الأبرار يضيؤن كالشمس:

يقول السيد المسيح في: (مت13: 43) "حينئذ يضيء الابرار كالشمس في ملكوت ابيهم من له اذنان للسمع فليسمع"

(19) شركتنا مع أرواح الأبرار:

يتحدث بولس الرسول عن شركتنا مع أرواح الأبرار قائلا في: (عب12: 22 و23) "بل قد اتيتم الى جبل صهيون والى مدينة الله الحي اورشليم السماوية والى ربوات هم محفل ملائكة. وكنيسة ابكار مكتوبين في السماوات والى الله ديان الجميع والى ارواح ابرار مكملين"

(20) عناية الرب بالأبرار:

يوضح بطرس الرسول عناية الرب بالأبرار في: (1بط3: 12) "لان عيني الرب على الابرار واذنيه الى طلبتهم ولكن وجه الرب ضد فاعلي الشر"

(21) شهوة الأبرار:

يتكلم سليمان الحكيم عن شهوة الأبرا قائلا في: (ام11: 23) "شهوة الابرار خير فقط"

(22) فرح الأبرار بعمل الله:

يتضح مدى فرح الأبرار بعمل الله من سفر أيوب: (اي22: 19) "الابرار ينظرون ويفرحون"

(23) نهاية الأبرار:

تتضح روعة نهاية الأبرار من اشتهاء الكثيرين أن تكون نهايتهم نظيرها (عد23: 10) "لتمت نفسي موت الابرار ولتكن اخرتي كاخرتهم"

(24) وهكذا فإن الله البار قد خلقنا على صورة بره لنكون نحن أيضا أبرارا فيه. آمين.

(25) نستطيع الآن أن نستمع لبعض اختبارات العابرين لنرى عمل الله في النفوس. وليكن هذا تشجيعا للكثيرن الذين لم يتخذوا بعد قرار العبور.

إختبارات العابرين والعابرات

(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)

المداخلات

(26) نشكر الله على هذه الاختبارات. أما الآن فنأخذ بعض المداخلات، فإنه  يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم. خاصة العابرين ليشاركونا باختباراتهم.

الختام

(27) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(28) البركة الختامية:

1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

2- وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.