393ـ مفاتيح الحياة الروحية (1)
(1) خلقة الإنسان على صورة الله [1]
حلقة الأربعاء 22/4/2020م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (393) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) بداية أحب أن أهنئ الجميع بعيد القيامة المجيد.
- ونتذكر فيه كيف انتصر المسيح على الموت، فقد جاء السيد المسيح ليتمم أعظم عمل لصالح البشرية إذ ضحي بنفسه ليموت عوضا عنا ليكون كفارة وفداء لنفوسنا.
- فالكتاب المقدس يقول: (1يو2: 2) "وهو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضا".
- من أجل هذا فنحن نفرح بهذا العيد ونشكر الرب من أجل خطة الفداء السامية هذه.
- وأتمنى كل إنسان أن يتمتع بهذه النعمة الغنية،
- فهذا لا يكلفه شيئا سوى أن يطلب من الرب الآن قائلا: ارحمني يارب أنا الخاطي، ويثق أنه سيقبله في الحال. آمين.
(4) سنبدأ أيها الأحباء في سلسلة جديدة بعنوان: "مفاتيح الحياة الروحية".
(5) وسوف أعرض فيها مفاهيم الأسس الجوهرية للحياة الروحية.
(6) وسأبدأ اليوم بمفهوم "خلقة الإنسان على صورة الله".
- (تك1: 26 و27) "وقال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الارض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الارض. فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا وأنثى خلقهم"
(7) ما هي أبعاد خلقة الإنسان على صورة الله؟
هنا أبعاد كثيرة ولكني سأكتفي بهذه الأبعاد العشرة وهي:
- الله قدوس: فخلق الإنسان على صورة قداسته ليكون قديسا.
- الله بار: فخلق الإنسان على صورة بره ليكون بارا.
- الله طاهر: فخلق الإنسان على صورة طهره ليكون طاهرا.
- الله محب: فخلق الإنسان على صورة حبه ليكون محبا.
- الله وديع: فخلق الإنسان على صورة وداعته ليكون وديعا.
- الله متواضع: فخلق الإنسان على صورة تواضعه ليكون متواضعا.
- الله صالح: فخلق الإنسان على صورة صلاحه ليكون صالحا.
- الله مسالم: فخلق الإنسان على صورة سلامه ليكون مسالما.
- الله حكيم: فخلق الإنسان على صورة حكمته ليكون حكيما.
- الله كامل: فخلق الإنسان على صورة كماله ليكون كاملا.
*****
(8) لنبدأ بالحديث عن خلقة الإنسان على صورة الله في القداسة:
فإذ أن الله قدوس لذلك خلق الإنسان على صورته في القداسة ليكون قديسا.
أولا: حقيقة أن الله قدوس، يقول الكتاب المقدس في:
- (مز22: 3) "أنت القدوس الجالس بين تسبيحات اسرائيل"
- (يش24: 19) "إنه اله قدوس"
- (مز99: 9) "علُّوا الرب الهنا واسجدوا في جبل قدسه لان الرب الهنا قدوس"
- (اش6: 3) "وهذا نادى ذاك وقال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الارض"
- (اش57: 15) "لانه هكذا قال العلي المرتفع ساكن الابد القدوس اسمه في الموضع المرتفع المقدس اسكن ومع المنسحق والمتواضع الروح لاحيي روح المتواضعين ولاحيي قلب المنسحقين"
- (يو17: 11) "ايها الاب القدوس احفظهم في اسمك الذين اعطيتني ليكونوا واحدا كما نحن"
- (اع4: 30) "لتُجْرَ آيات وعجائب باسم فتاك القدوس يسوع"
(9) ثانيا: حقيقة خلقة الإنسان على صورة الله في القداسة يقول الكتاب المقدس في:
- (1كو1: 30) "ومنه انتم بالمسيح يسوع الذي صار لنا حكمة من الله وبرا وقداسة وفداء"
- (1تس4: 7) "لان الله لم يدعنا للنجاسة بل في القداسة"
- (2كو7: 1) "فاذ لنا هذه المواعيد ايها الاحباء لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة في خوف الله"
- (1تس3: 13) "لكي يثبت قلوبكم بلا لوم في القداسة امام الله ابينا في مجيء ربنا يسوع المسيح مع جميع قديسيه"
- (عب12: 14) "اتبعوا السلام مع الجميع والقداسة التي بدونها لن يرى احد الرب"
(10) ثالثا: حقيقة خلقة الإنسان لنكون قديسين، يقول الكتاب المقدس:
- (اف1: 4) "كما اختارنا فيه قبل تاسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة"
- (لا20: 26) "وتكونون لي قديسين لاني قدوس"
- (لا11: 44) "إني انا الرب الهكم فتتقدسون و تكونون قديسين لاني انا قدوس"
- (لا20: 7) فتتقدسون "وتكونون قديسين لاني انا الرب الهكم"
- (رو1: 7) "الى جميع الموجودين في رومية احباء الله مدعوين قديسين نعمة لكم و سلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح"
- (كو1: 22) "في جسم بشريته بالموت ليحضركم قديسين وبلا لوم ولا شكوى امامه"
- (1بط1: 15) "بل نظير القدوس الذي دعاكم كونوا انتم ايضا قديسين في كل سيرة"
- (1بط1: 16) "لانه مكتوب كونوا قديسين لاني انا قدوس"
- (رؤ13: 7) "واعطي ان يصنع حربا مع القديسين ويغلبهم واعطي سلطانا على كل قبيلة ولسان وامة"
- (رؤ13: 10) "ان كان احد يجمع سبيا فالى السبي يذهب وان كان احد يقتل بالسيف فينبغي ان يقتل بالسيف هنا صبر القديسين وايمانهم"
- (رؤ14: 12) "هنا صبر القديسين هنا الذين يحفظون وصايا الله وايمان يسوع"
(11) أنواع القداسة:
- قداسة اكتسابية
- قداسة عملية
- قداسة تكريسية:
*****
(12) أولا: القداسة الاكتسابية:
- مفهوم القداسة الاكتسابية: هي القداسة التي يكتسبها المؤمن من الله عندما يقبله في قلبه، فيعطيه هذه النعمة مجانا في المسيح يسوع، فنحسب أمامه في قداسة المسيح لأننا نختفي في المسيح. وهذا ما يوضحه الكتاب المقدس في مواضع عديدة منها:
- (1كو1: 30) "ومنه انتم بالمسيح يسوع الذي صار لنا حكمة من الله وبرا وقداسة وفداء"
- (يو17: 17) "قدسهم في حقك كلامك هو حق.
- (حز20: 12) "ليعلموا اني انا الرب مقدسهم"
- (لا21: 23) "انا الرب مقدسهم"
(13) ثانيا: القداسة العملية:
- مفهوم القداسة العملية: هي سلوك المؤمنين العملي في هذه الحياة في تبعية للوصية الكتابية، واتباع خطى الرب يسوع، وتتضح من أقوال الكتاب المقدس التي منها:
- (2كو7: 1) "فاذ لنا هذه المواعيد ايها الاحباء لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة في خوف الله"
- (1يو2: 6) "من قال انه ثابت فيه ينبغي انه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو ايضا"
- (غل5: 16) "وانما اقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد"
- (اف5: 2) "واسلكوا في المحبة كما احبنا المسيح ايضا واسلم نفسه لاجلنا قربانا وذبيحة لله رائحة طيبة"
- (كو2: 6) "فكما قبلتم المسيح يسوع الرب اسلكوا فيه"
(14) ثالثا: القداسة التكريسية:
- مفهوم القداسة التكريسية: معنى القداسة هنا التخصيص أو التكريس.
- يتضح ذلك المعني من قول السيد المسيح: (يو17: 19) "ولاجلهم اقدس انا ذاتي ليكونوا هم ايضا مقدسين في الحق"
- معناها "لأجلهم أخصص أو أكرس أنا ذاتي ليكونوا هم أيضا مخصصين أو مكرسين في الحق"
- مثلما قيل في (خر13: 2): "قدّس لي كل بكر" أي "خصص لي كل بكر"
- وكما قيل في (لو2: 23) "كما هو مكتوب في ناموس الرب ان كل ذكر فاتح رحم يدعى قدوسا للرب" أي مخصصا أو مكرسا للرب.
- وبالمثل فالإنسان القديس هو من خصص وكرس قلبه للرب.
- ويقال عن الهيكل "القدس" أي المكان المخصص لرفع البخور، ومائدة خبز الوجوه، والمنارة ذات السبعة سُرُج.
- أما "قدس الأقداس" فهو المكان المخصص تخصيصًا شديدًا لتابوت عهد الرب، ولا يدخل إليه إلا رئيس الكهنة مرة واحدة في السنة،
(15) انظروا أيها الأحباء وتأملوا في أي امتياز منحه الرب لنا حتى خلقنا على صورته في القداسة لنكون قديسين وبلا لوم أمامه، إذ صار لنا المسيح غطاء قداسة يغطي خزي خطايانا فلا يرى الله فينا إلا قداسة المسيح، ومن هنا تنطلق مسيرتنا العملية "مكملين القداسة في خوف الرب.
(16) ليتنا نشكر الله على هذه النعمة الغنية ونفرح بهذا الامتياز السامي، ولا نيأس بسبب ضعفاتنا أو سقطاتنا بل نقوم وننتفض ونكمل المسيرة بمعونة الروح القدس الساكن فينا آمين.
(17) وفي الحلقات القادمة سوف نتكلم عن بقية مفاتيح الحياة الروحية.
فإلى اللقاء.
(18) نستطيع الآن أن نستمع لبعض اختبارات العابرين لنرى عمل الله في النفوس. وليكن هذا تشجيعا للكثيرن الذين لم يتخذوا بعد قرار العبور.
إختبارات العابرين والعابرات
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
المداخلات
(19) نشكر الله على هذه الاختبارات. أما الآن فنأخذ بعض المداخلات، فإنه يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم. خاصة العابرين ليشاركونا باختباراتهم.
الختام
(20) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(21) البركة الختامية:
1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
2- وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.