362ـ حياة الصلاة (6)
حلقة الأربعاء 19/6/2019م
(تقديم: حسين)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (362) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيف: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا:
بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين.
أبونا الطيب الحنان،
يامن بقدرتك خلقت الأكوان،
ويا من بحكمتك أبدعت الإنسان،
ويا من أنت بذاتك حاضر في كل مكان،
وبلاهوتك تملأ الكيان.
وبصليبك هزمت الشيطان.
وبدم ابنك وهبتنا الغفران.
نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان
وإلى آخر الزمان.
وأسألك أن تبارك جلستنا وتبارك الحاضرين معنا،
لا تحرم أحد من نعمتك، بل فرح قلوب كثيرة بقبولك لهم، ودخولك في حياتهم. آمين.
(3) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟
أبونا:
موضوع الحلقات السابقة كان عن: موضوع حياة الصلاة،
ووضحت أنني سأتكلم عن النقاط التالية:
1- أهمية الصلاة.
2- أهدافها.
3- أولوياتها.
4- أنواعها.
5- ارتباطها بالإيمان.
6- الاحتياجات الشخصية.
7- إستجابتها.
8- بركاتها.
9- تركيزها.
10- والتكريس.
11- والتدريب.
12- ثمرها.
13- الصلاة الجماعية.
14- الصلاة وحضور الرب.
15- الصلاة للآخرين.
16- الصلاة ودوافعها.
17- الصلاة الدائمة.
18- الصلاة الربانية.
19- الصلاة والروح القدس.
20- روح الصلاة.
21- الصلاة والرجاء.
22- الصلاة سلاح.
23- شروطها.
24- الصلاة وشفاعة الروح.
25- الصلاة والمشاعر.
26- الصلاة والشكر.
27- الصلاة والصوم.
28- ضرورة الصلاة.
29- الصلاة والضيقات.
30- الصلاة والاعتزال.
31- قوة الصلاة.
32- كيفية الصلاة.
33- الصلاة وكلمة الله.
34- الصلاة واللجاجة.
35- معنى الصلاة أو مفهومها.
36- مكان الصلاة.
37- منشطاتها.
38- معطلاتها.
39- الصلاة بالمزامير.
40- المثابرة في الصلاة.
41- الصلاة والمشاكل.
42- مفاعيل الصلاة.
43- أوقات الصلاة.
(4) المضيف: هذه هي مواضيع حياة الصلاة، ولكن ما هي المواضيع التي شرحتها منها في الحلقات الماضية؟
أبونا:
لقد تكلمت عن:
1- معنى الصلاة ومفهومها.
2- وأهمية الصلاة وضرورتها لحياة المؤمن.
3- دوافع الصلاة.
4- أهداف الصلاة.
5- تركيز الصلاة
(5) المضيف: وفيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا:
اليوم سأتكلم عن: أنواع الصلاة
أنواعها:
1-الصلاة الإنفرادية.
2- الصلاة الجماعية:
(6) المضيف: كلمنا عن الصلاة الإنفرادية.
أبونا:
هناك ثلاثة أنواع من الصلاة الإنفرادية:
1- الصلاة المقروءة.
2- الصلاة الارتجالية.
3- الصلاة الصامتة.
أولا: الصلاة المقروءة:
1- مثل قراءة صلاة المسيح الشفاعية بروح الصلاة في (يو17)
2- وصلوات المزامير وصلوات الأجبية وغيرها.
3- من المفيد أن نقول هذه الصلوات الصوتية بأمانة قدر الإمكان.
4- لا تقلها أبدًا بلا مبالاة أو على مضض.
5- هذه الصلوات يمكن أن ترفعك إلى الله عند التأمل فيها وأنت تصليها.
(7) المضيف: وماذا عن الصلاة الإرتجالية؟
أبونا:
النوع الثاني من الصلاة هو الارتجالية:
1- عندما تشعر بحالة روحية صافية وتتحدث إلى الله كما لو كنت واقفا معه.
2- تتطابق الكلمات مع الحماس الداخلي وتعكس اهتمامات هذه اللحظة المختلفة.
3- هذا النوع من الصلاة يسر قلب الله لأنها تأتي من القلب، لا يمكن أن تمر دون نعمة الله.
4- هذه الصلاة الارتجالية قد تأخذ شكل الصلاة السهمية: وهي صلوات قصيرة [تويتة Twiter] ترفعها لله باستمرار طوال اليوم،
5- تعبر بها عن إعجابك بجماله وبهائه، أو تسأله أن يساعدك، أو تعبر عن محبتك لصلاحه، أو أن تعطيه نفسك آلاف المرات في اليوم،
6- إن صارت هذه الصلوات عادة في حياتك استطعت أن تتمتع بالألفة مع جلاله.
(8) المضيف: وماذا عن النوع الثالث من الصلاة وهو الصلاة الصامتة؟
أبونا:
الصلاة الصامتة: هي ،
1- هي صلاة فقط داخل القلب بلا صوت مسموع، هي صلاة فكرية تأملية،
2- فتتصور أنك موجود مثلا مع المسيح الراعي الصالح في وسط خرافه تسعد برعايته وتصغي لصوته وهو ينادي خرافه بأسمائها فتسمعه وهوينطق اسمك بينهم،
3- أو تتصور أنك معه في مشهد الصلب وهو يتألم على الصليب فتسمعه يقول اغفر له يا أبتاه، ثم يسعدك صوته وهو يقول لك مع اللص التائب اليو تكون معي في الفردوس.
4- هذه مقطوعة من تأملات أحد القديسين عند المزود:
"أيها المولود النوراني العجيب، كيف أخفيت مجدك الإلهي بتخلِيَةٍ عجيبة فيها سر الله؟! كيف في تدبيرك لخلاصي ارتضيت أن تولد هكذا في مذود للبهائم مقمطا بخرق الفقر والعوز؟! تآنست بك الحيوانات من حولك وأنا اقترب إلى مذودك مرتجفا من جلالك الأقدس يا كلمة الله الأزلي والذي بك خلق العالمين. ... ولكني تجرأت أن أقترب نحو مذودك لما رأيتك لم تمنع الحيوانات الطيبة تنظر إليك ولا الرعاة المساكين الفقراء يدنون منك، وبين هذا وذاك أرى أمك العذراء القديسة في هدوء وقوة السكون ترنو أليك ... وتسآلت منها هل يمكنني أن أنظر إلى طفل المذود؟! فأومأت العذراء نحوي بالموافقة، تم تشجعت أكثر لأسأل وهل يمكنني أن أحمل المولود الإلهي بيدي وأقبله؟! ووجدت أنه لا مانع. فهرعت نحوه وحملته بكل الحب والشوق وقبلته فأحسست بأنه ينفخ من أنفاسه في أنفي بل أنف البشرية التي ماتت في آدم الأول، نسمة الحياة لنحيا به إلى الأبد ولا نموت، فتيقنت أنه هو آدم الإلهي الأخير”هكذا مكتوب أيضا صار آدم الإنسان الأول نفسا حية وآدم الأخير روحا محييا”(1كو15: 45).
"ياوليد المذود، اليوم أتي إليك راكضا مع كل من يقبلك إليه ويقبل إليك، لنولد بك ولك وتكون فينا ونكون فيك. نحملك في داخلنا، بل تحملنا فيك لتقيمنا معك وتجلسنا معك ليس في المذود فيما بعد بل في السماويات”أقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع”(أف2: 6).
(9) المضيف: وما هي مشتملات الصلاة عموما؟
أبونا:
الصلاة تشتمل على عدة عناصر هامة هي:
1- تسبيح.
2- شكر.
3- طلبات شخصية.
4- طلبات من أجل الآخرين.
5- طلبات لأجل الخدمة في البلدان والكنائس.
(10) المضيف: كلمنا عن صلاة التسبيح.
أبونا:
التسبيح:
1- وتسمى صلاة العبادة.
2- وهي تركز على شخص الله ومدحه من أجل صفاته وسماته وما يتميز به من محبة وقدرة وحكمة وطول أناة ووداعة وتواضع وقداسة وبذل وحنان ... إلخ
3- عندما نسبح الرب فإننا نركز عليه شخصيا، وليس على أنفسنا.
4- الكثير من صلوات المزامير هي صلوات تسبيح، ولهذا تتكرر كلمة تسبيح في المزامير حوالي 200 مرة.
5- والصلاة الربانية تبدأ بالتسبيح: "أبانا الذي في السموات ليتقدس اسمك" (مت6: 9).
6- صلاة التسبيح هي استجابة الإنسان للمحبة المتدفقة الدائمة التي يحاصر بها الله كل نفس.
7- يطلق على صلاة التسبيح لغة العشق المقدس.
8- العشق هو شوق القلب التلقائي لعبادة الله وإكرامه وتعظيمة.
9- العشق الإلهي شعور متميز عن كل أنواع الصلوات الأخرى، فإننا ندخل في جو أكثر روحانية من الحب غير الأناني.
10- نحن لا نطلب شيئا إلا الاعتزاز بالرب. ولا نسعى لشيئ إلا تمجيده. ونحن لا نركز على شيئ إلا صلاحه.
(11) المضيف: وماذا عن صلاة الشكر؟
أبونا:
صلاة الشكر:
1- هي نوع آخر من الصلاة، قيل عنها في (في4: 6) "لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله".
2- كما نجد العديد من أمثلة صلوات الشكر في سفر المزامير.
3- والشكر يركز على ما فعله الله لنا فنشكره عليه.
4- لماذا ينبغي أن نقدم صلوات الشكر؟
5- أولا لأن كل ما هو لنا مصدره من الله: "كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق نازلة من عند ابي الانوار الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران" (يع1: 17).
6- نعم كل شئ هو من الله حتى نجاحنا فهو الذي يعطينا الإمكانيات للنجاح، فهو الذي يرتب ظروفنا ويبارك مجهوداتنا،
7- هل تذكر أن تشكر الله على كل شئ؟
8- الكنيسة تعلمنا أن نشكر الله كل حين قائلين: "نشكرك على كل حال ومن أجل كل حال وفي كل حال، لأنك سترتنا وأعنتنا وأشفقت علينا وعضدتنا وأتيت بنا إلى هذه لساعة".
(12) المضيف: وماذا عن صلاة الطلبات الشخصية؟
أبونا:
صلاة الطلبات الشخصية:
1- يجب أن نأتي بطلباتنا إلى الله، (في4: 6) "لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ".
2- ويشير بولس الرسول إلى أسلحة محاربتنا في المعركة الروحية ومنها أن نكون "مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ" (أف 6: 18)
3- في بداية الحياة الروحية يكون الإنسان واقعا تحت تأثير ذكريات خطاياه الجسدية، فيطلب الغفران.
4- ولنعلم أن تليفون السماء مستعد أن يقبل اتصالك 24 ساعة، الله نفسه يريدك أن تطلبه ليساعدك على الغلبة على تجاربك، فهو القائل: "ادعني في يوم الضيق انقذك فتمجدني" (مز50: 15)
5- في يوم الضيق لا يوجد وقت للحديث المطول مع الله، ولكنها صرخات مقتضبة فيسرع الرب بالاستجابة،
6- اما انت يا رب فلا تبعد يا قوتي اسرع الى نصرتي (مز 22 : 19)
7- اسرع الى معونتي يا رب يا خلاصي (مز 38 : 22)
8- ارتض يا رب بان تنجيني يا رب الى معونتي اسرع (مز 40 : 13)
9- اللهم الى تنجيتي يا رب الى معونتي اسرع (مز 70 : 1)
10- اما انا فمسكين و فقير اللهم اسرع الي معيني و منقذي انت يا رب لا تبطؤ (مز 70 : 5)
(13) المضيف: وماذا عن والصلوات من أجل الآخرين؟
أبونا:
1- الصلاة من أجل أنفسنا تدعى صلوات توسلية، والصلوات من أجل الآخرين تسمى الصلوات الشفاعية.
2- وينبغي للمؤمن أن يفعل هذه ولا يترك تلك، فيهتم بالصلاة التوسلية لأجل نفسه، والصلاة الشفاعية لأجل الآخرين.
3- الصلاة لأجل الآخرين تدل على المحبة القلبية التي تربط المؤمنين بعضهم ببعض.
4- (يع5: 16) "صلوا بعضكم لاجل بعض لكي تشفوا طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها"
(14) المضيف: وماذا تريد أن تقول عن الصلاة الجماعية؟
أبونا:
الصلاة الجماعية تشتمل على نوعين:
1- إجتماعات الصلاة.
2- الصلوات الطقسية الليتورجية.
(15) المضيف: ماذا عن إجتماعات الصلاة؟
أبونا:
1- كان التلاميذ يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة في أورشليم.
2- ونقرأ عن مؤمنين يجتمعون معاً لأجل الصلاة الجماعية. كما نجد أيضاً أن اجتماعات الصلاة كانت تعقد عند كل صعوبة تواجههم وتليها بركات عظمى من عند الله.
3- (اع1: 14) "هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة مع النساء و مريم ام يسوع و مع اخوته"
4- (اع4: 24) "فلما سمعوا رفعوا بنفس واحدة صوتا الى الله و قالوا ايها السيد انت هو الاله الصانع السماء و الارض و البحر و كل ما فيها"
5- فهل نعقد إجتماعات صلاة منتظمة للمؤمنين؟
(16) المضيف: وماذا عن الصلوات الطقسية؟
أبونا:
الصلوات الطقسية الليتورجية:
1- هي الصلوات المصاحبة لأسرار الكنيسة كالمعمودية والتناول أي القداسات أو الليتورجيات.
2- يقول الكتاب المقدس في (اع2: 46) "وكانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة واذ هم يكسرون الخبز في البيوت كانوا يتناولون الطعام بابتهاج وبساطة قلب"
** في الحلقات القادمة نستكمل الحديث عن حياة الصلاة لفائدة المؤمنين. آمين.
إختبارات العابرين والعابرات
(17) المضيف: هل نستطيع أن نستمع لبعض اختبارات العابرين لنرى عمل الله في النفوس؟
أبونا:
1- بكل سرور.
2- وليكن هذا تشجيعا للكثيرن الذين لم يتخذوا بعد قرار العبور.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
المداخلات
(18) المضيف: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(19) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) شكرا لك يا رب لأجل كل ما كلمتنا عنه.
(2) اذكر كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) واذكر قناة الفادي لتبارك خدمتها والفريق العامل فيها.
(4) واذكر المعضدين للقناة لتعوضهم بكل بركة روحية.
(5) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.