310ـ صنعت خلاصا (33)
حلقة الاثنين 30/4/2018م
(تقديم: مريم)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (310) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيف: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي ... آمين [3] كما أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟
أبونا: موضوع الحلقة السابقة كان عن: : إتمام الخلاص خطورة الارتداد: وقلت أنه سوف يشمل الحديث عن:
1- خطر الارتداد.
2- المؤمن والارتداد.
3- أسباب الارتداد.
4- تأديبات الارتداد.
5- علاج الارتداد.
(4) المضيف: وفيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا:
1ـ الواقع أننا لم نكمل النقطة الأولى في الحلقة السابقة وهي خطور الارتداد.
2- وكنت قد قلت أنها تشمل الحديث عن:
1- شهادة الكتاب المقدس.
2- شهادة أباء الكنيسة.
3- شهادة مشاهير البروتستانت.
3- فاليوم سأكمل ما قلناه بخصوص شهادة الكتاب المقدس.
(5) المضيف: إذن فماذا تريد أن تقول؟
أبونا:
1- كنت قد أوردت أقوال السيد المسيح عن خطورة الارتداد.
2- وكذلك اقول بولس الرسول.
3- واليوم أورد ما قاله بطرس الرسول، ويهوذا الرسول.
(6) المضيف: ماذا قال بطرس الرسول عن خطورة الارتداد؟
أبونا:
1- لقد تعرض بطرس الرسول أيضا لهذا الموضوع فقال في (2بط 2: 20 و21): "لأنه إذا كانوا بعدما هربوا من نجاسات العالم بمعرفة الرب والمخلص يسوع المسيح يرتكبون أيضا فيها فينغلبون، فقد صارت لهم الأواخر أشـر من الأوائل. لأنه كان خيراً لهم لو لم يعرفوا طريق البر من أنهم بعد ما عرفوا يرتدون عن الوصية المقدسة المسلمة لهم".
2- وقد ضرب مثلا توضيحياً فقال (2بط 2: 22) "قد أصابهم المثل الصادق: كلب عاد إلى قيئه وخنزيرة مغتسلة إلى مراغة الحمأة".
** قال هذا عن أناس عرفـوا الرب والمخلص ثم عادوا إلى النجاسـة.
** فلنحذر من نداءات الخطية وإغراءاتها، ونثبت في الرب.
(7) المضيف: كان هذا عن ما قاله بطرس الرسول أيضا عن خطر الاتداد، وماذا قال يهوذا الرسول؟
أبونا:
1- طبعا المقصود بيهوذا هنا أنه ليس يهوذا الاسخريوطي الخائن الذي شنق نفسه.
2- وإنما هذا هو يهوذا الآخر من تلاميذ المسيح.
3- وهو بالمناسبة واحد من أبناء خالة السيد المسيح المدعوة مريم زوجة كلوبا أو حلفى، والذين جاء ذكرهم في (مت13: 55) "يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا"
4- المهم أن يهوذا الرسول كتب رسالته كلها عن الارتداء وقد استشهد بعدة أمثلة لجماعات وأفراد مرتدين.
(8) المضيف: هل تذكر لنا ما كتبه عن هذه الجماعات المرتدة؟
أبونا:
1- شعب إسرائيل: إذ يقول "أريد أن أذكركم ولو علمتم هذا مرة أن الرب بعدما خلص الشعب من أرض مصر أهلك أيضا الذين لم يؤمنوا" (يهوذا 5)
2- وهو بهذا يتفق مع بولس الرسول في قوله "فلنخف أنه مع بقاء وعد بالدخول إلى راحته يرى أحد منكم أنه قد خاب منه" (عب4: 1).
3- الملائكة الذين اخطأوا: وهذا مثل آخر ضربه يهوذا الرسول عن الجماعات المرتدة إذ قال "والملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم بل تركوا مسكنهم حفظهم إلى دينونة اليوم العظيم بقيود أبدية تحت الظلام" (يهوذا 6).
4- وبهذا قد اتفق مع بطرس الرسول في قوله "لأنه إن كان الله لم يشفق على ملائكة قد أخطأوا بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم وسلمهم محروسين للقضاء يعلم الرب أن ... يحفظ الآثمة إلى يوم الدين معاقبين" (2بط4:2ـ9)
(9) المضيف: وهل ذكر يهوذا الرسول أفرادا مرتدين غير الجماعات المرتدة؟
أبونا:
1- نعم ذكر أيضا بعض الأمثلة لأفراد مرتدين في قوله "ويل لهم لأنهم سلكوا طريق قايين، وانصبوا إلى ضلالة بلعام لأجل أجرة، وهلكوا في مشاجرة قورح" (يهوذا 11).
2- قايين: يمثل المرتدين المتجاهلين كلمة الله، إذ يصرح بولس الرسول عنه في قوله "بالأيمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين. فيه شهد له أنه بار إذ شهد الله لقربانه." (عب4:11).
3- فمما لا شك فيه أن كلا من قايين وهابيل قد تعلم من أبيه أنه لا يمكن الاقتراب إلى الله إلا بذبيحة دموية. ولكن قايين لم يصدق ذلك وقدم من ثمار الأرض، وبهذا قد تجاهل كلمة الله.
4- وبلعام: يمثل المرتدين المعترضين على كلمة الله، فقد كان نبياً محباً للمال، فاستأجره بالاق ملك موآب ليلعن شعب إسرائيل، ولكن الله حذره قائلا: "لا تذهب معهم ولا تلعن الشعب لأنه مبارك" (عدد12:22).
5- إلا أنه حاول مراراً أن يعترض على كلمة الله وأخيرا أشار على بالاق أن يضع معثرة أمام الشعب حتى يخطئوا فيغضب الرب عليهم، وهذا ما دونه سفر الرؤيا في قوله: "تعليم بلعام الذي كان يعلم بالاق أن يلقى معثرة أمام بنى إسرائيل أن يأكلوا ما ذبح للأوثان ويزنوا." (رؤ14:2).
6- وقد نجحت فعلا مشورته إذ قامت بنات موآب "فدعون الشعب إلى ذبائح آلهتهن فأكل الشعب وسجد لآلهتهن، وتعلق إسرائيل ببعل فغور. فحمى غضب الرب على إسرائيل" (عدد2:25،3).
7- وهكذا "فإن هؤلاء (أى بنات موآب) كن لبنى إسرائيل حسب كلام بلعام سبب خيانة للرب في أمر فغور فكان الوبأ في جماعة الرب." (عدد16:31).
8- ثم ماذا كانت نهاية بلعام المرتد؟ انتصر شعب إسرائيل ولكن "بلعام بن بعور العراف قتله بنو إسرائيل بالسيف مع قتلاهم." (يش22:13)
(10) المضيف: كان هذا عن قايين وبلعام، فهل ذكر أمثلة أخرى من الأفراد الذين ارتدوا؟
أبونا:
1- نعم ذكر أيضا قورح: وهو يمثل المرتدين على نظام الرب،
2- فقد كان من بنى لاوى. ولكنه بالاشتراك مع داثان وأبـيرام قاوم موسى وهرون،
3- ونالوا جزاء شرهم إذ فتحت الأرض فاها وابتلعتهم فهبطوا إلى الهاوية أحياء" (عدد31:16ـ33).
(11) المضيف: قد يقول معترض أن هذه كلها أمثلة من العهد القديم وليس من العهد الجديد، فماذا تقول لهم؟
أبونا:
1- أسأل المعترضين سؤالا هاما، وهو: إن كان ما قاله يهوذا الرسول في هذه الأمثله يخص العهد القديم ولا علاقة له بالعهد الجديد، فلماذا كتبه في في رسالته؟
2- مع العلم أن رسالة يهوذا المكونة من إصحاح واحد لم تشتمل على شيئ آخر سوى موضوع الارتداد هذا؟
3- وفوق كل هذا نستطيع أن ندرك أن يهوذا الرسول كان يتحدث إلى المؤمنين الذين في العهد الجديد محذرا من الاتداد في (آيتي 3 و 4) "ايها الاحباء اذ كنت اصنع كل الجهد لاكتب اليكم عن الخلاص المشترك اضطررت ان اكتب اليكم واعظا ان تجتهدوا لاجل الايمان المسلم مرة للقديسين، لأنه دخل خلسة أناس قد كتبوا منذ القديم لهذه الدينونة فجار يحولون نعمة إلهنا إلى الدعارة، وينكرون السيد الوحيد الله وربنا يسوع المسيح" (يهوذا 3 و4).
4- من أجل هذا علينا أن نتحفظ أيها الإخوة من الخطية بكل أنواعها صغيرة كانت أم كبيرة حتى لا نسقط من النعمة (غل 5: 4). لا سمح الله.
المداخلات
(12) المضيف: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(13) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
