309ـ حلقة خاصة إجتماع الصلاة (2)
حلقة الاثنين 23/4/2018م
(تقديم: نتالي)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (309) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيف: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي ... آمين [3] كما أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) المضيف: فيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا:
1- كان لنا حلقة خاصة (رقم 305) من هذا البرنامج "حياتك الروحية" بتاريخ 19 مارس 2018م وهي أول اجتماع صلاة على الهواء.
2- واليوم سيكون ثاني إجتماع للصلاة على الهواء مباشرة.
(4) المضيف: اعتدت أن تقول لنا بعض التوجيهات عن الصلاة فماذا تريد أن تقول لنا اليوم؟
أبونا:
سأعطي بعض الملاحظات عن معني الصلاة:
(1) الصلاة هي رفع العقل والقلب معاً إلى الله:
1- فالعقل أو الذهن هو مركز الادراك: يقول بولس الرسول في (1كو14: 15) "فما هو اذن اصلي بالروح واصلي بالذهن ايضا ارتل بالروح وارتل بالذهن ايضا"
2- ويقول بولس الرسول أيضا في (رو12: 1) "فاطلب اليكم ايها الاخوة برافة الله ان تقدموا اجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية"
3- وفي الترجمة التفسيرية تقول: "لِذَلِكَ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، نَظَراً لِمَرَاحِمِ اللهِ، أَنْ تُقَدِّمُوا لَهُ أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً مُقَدَّسَةً مَقْبُولَةً عِنْدَهُ، وَهِيَ عِبَادَتُكُمْ بِعَقْلٍ" (رو 12 : 1)
(5) المضيف: هل يمكن شرح قوله: "ان تقدموا اجسادكم ذبيحة حية"؟
أبونا:
1- في العبادة اليهودية كانت تقدم ذبائح حيوانية (تذبح فعلا وتموت)
2- أما العبادة المسيحية فنقدم فيها أجسادنا ذبائح حية، أي لا داعي لأن نموت فعلًا.
3- بل أن نميت الإنسان العتيق وذلك بصلب شهواتنا (غل24:5) " الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الاهواء والشهوات".
4- فنحسب أنفسنا أمواتًا عن الخطية فنكف عن أستخدام أعضائنا كآلات إثم تتلذذ بشهوات هذا العالم.
5- هذا ما قاله بولس الرسول في (رو6: 11) "كذلك انتم ايضا احسبوا انفسكم امواتا عن الخطية ولكن احياء لله بالمسيح يسوع ربنا"
(6) المضيف: وما معنى قوله: عبادتكم العقلية؟
أبونا:
أي العبادة التي تقدم لله ينبغي أن تكون نتيجة الاقتناع العقلي والادراك الذهني لما نقوله ونقدمه.
(7) المضيف: كان هذا عن المعنى الأول للصلاة، وهو: رفع العقل لله، فما هو المعنى الثاني؟
أبونا:
- المعنى الثاني للصلاة هو رفع القلب لله بالحب وليس إدراك العقل فقط.
- فالقلب هو مركز الحب كما تقول الوصية: (تث6: 5): "تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك"
- وسر نشأة هذا الحب في القلب هو ما عبر عنه يوحنا الرسول في (1يو4: 19) بقوله: نحن نحبه لانه هو احبنا اولا".
- وعن هذا أعطاني الرب كلمات ترنيمة:
بيحبني مش لأني أنا حبيته
هو اللي بدا بالحب قبل ما جيته
(8) المضيف: عرفنا المعنى الأول للصلاة وهو اقتناع العقل، والمعنى الثاني هو أن الصلاة رباط حب القلب مع الله، فما هو المعنى الثالث؟
أبونا:
- الصلاة هي إتصال مباشر بشخص الله الحي الحاضر في وسطنا:
- قال السيد المسيح في (مت18: 20): "لأنه حيثما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي فهناك اكون في وسطهم.
- ويقول داود النبي رجل الصلاة في (مز100: 2): "اعبدوا الرب بفرح ادخلوا الى حضرته بترنم"
(9) المضيف: هل بقي معنى آخر للصلاة؟
أبونا:
- الصلاة هي: حديث حبي، من الإبن لأبية السماوي المحب:
- قال السيد المسيح في (مت6: 9): "فصلوا انتم هكذا ابانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك".
- وقال أيضا في (مت6: 6): "واما انت فمتى صليت فادخل الى مخدعك واغلق بابك وصل الى ابيك الذي في الخفاء فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية"
** على ضوء هذه المفاهيم نريد أن نشارك جميعنا في صلاة متحدة بعقل واحد وقلب واحد. آمين.
المداخلات
(10) المضيف: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) يسعدني سماع صلواتكم.
ختام
(11) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.