291ـ صنعت خلاصا (17)
حلقة الاثنين 27/11/2017م
(تقديم: ريتا)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (291) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيف: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي ... آمين [3] كما أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟
أبونا: موضوع الحلقة السابقة كان عن: وعود الفداء أوردنا بعضا منها:
1- النبوة لنسل المرأة: (تك3: 15) "أضع عداوة بين نسلك ونسلها، وهو يسحق رأسك وأنت تسحق عقبه". ففي قوله "وهو يسحق رأسك" نبوة عن أن نسل المرأة سيسحق رأس الشيطان.
2- نبوة اليهو: (اى33: 27، 28) "قد أخطأت وعوجت المستقيم ولم أجاز عليه. فدى نفسي من العبور إلى الحفرة، فترى حياتي النور". أليهو هو أحد أصدقاء أيوب، وفي قوله " فدى نفسي من العبور إلى الحفرة " إشارة صريحة إلى الفداء.
3- نبوة داود: (مز1:22) "إلهي، إلهي لماذا تركتني". وقد أشار إلى أحداث يوم الصلب بالتفصيل: منها قوله (مز 22: 16، 17) "ثقبوا يدي ورجلي وأحصى كل عظامي". فداود لم تثقب يديه ولا رجليه بل أشار إلى ما حدث لشخص السيد المسيح المصلوب.
4- نبوات أشعياء. (اش 53: 5) "مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا". (اش53: 6) "كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا". (اش53: 12): هو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين. فهذه كلها إشارات نبوية عن صلب المسيح.
5- نبوة دانيال. (دا9: 24-27) "سبعون اسبوعا قضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة ... لمسح قدوس القدوسين. فاعلم وافهم انه من خروج الامر لتجديد اورشليم وبنائها الى المسيح الرئيس سبعة اسابيع واثنان وستون اسبوعا يعود ويبنى سوق وخليج في ضيق الازمنة. وبعد اثنين وستين اسبوعا يقطع المسيح [أييقتل]. ففي هذه النبوة إشارة واضحة وتحديد دقيق لمجيئ المسيح وصلبه.
6- نبوة هوشع. (هو13: 14) موضحاً الفداء: "من يد الهاوية أفديهم، من الموت أخلصهم. أين أوباؤك يا موت. أين غلبتك يا هاويه". فهذه نبوات وإشارات واضحة عن صلب المسيح والفداء الذي تممه عنا.
(4) المضيف: وفيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: (1) اليوم سأتكلم عن: رموز الفداء:
(2) كثيرة هي الرموز التي تشير إلى الفداء نقتصر على بعض منها:
1- ذبيحة آدم:
2- ذبيحة هابيل:
3- ذبيحة إسحاق:
4- ذبيحة الفصح:
5- ذبائح الناموس:
6- الحية النحاسية:
(5) المضيف: لنبدأ بالحديث عن الرمز الأول وهو ذبيحة آدم.
أبونا:
1- يقول الكتاب في (تك21:3) "وصنع الرب الإله لآدم وامرأته أقمصه من جلد وألبسهما".
2- ولاحظ يا عزيزي قوله (صنع) ولم يقل (خلق) فلابد وأن يكون هناك ذبيحة دموية، ثم أخذ جلدها وصنع منه أقمصة لسترهما.
3- أليس هذا هو أول رمز لذبيحة المسيح الذي صنع الرب من ثوب بره أقمصة لستر عيوبنا، كما قال أشعياء النبي في (أش10:61) "ألبسني ثياب الخلاص، كساني رداء البر".
(6) المضيف: وماذا عن الرمز الثاني وهو ذبيحة هابيل؟
أبونا:
1- قدم قايين قربانا للرب من أثمار الأرض (تك4: 3).
2- وقدم هابيل من أبكار غنمه (تك4:4).
3- فسر الرب بذبيحة هابيل،
4- لأنها ترمز إلى الفداء إذ أنه مكتوب "بدون سفك دم لا تحصل مغفرة" (عب9: 22).
5- أما تقدمة قايين فقد رفضت لأنها ليست ذبيحة دموية.
(7) المضيف: وماذا قال الكتاب المقدس عن ذبيحة إسحاق؟
أبونا:
1- لقد أمر الرب إبراهيم بأن يقدم ابنه اسحق محرقة في (تك22 : 9-13)،
2- وعندما هم أن يذبحه، إذ بالرب يقول له "لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعل به شيئاً"
3- فرفع إبراهيم عينيه ونظر وإذا كبش وراءه ممسكاً في الغابة بقرنيه،
4- فذهب إبراهيم وأخذ الكبش وأصعده محرقة عوضاً عن ابنه".
5- ففداء اسحق رمز إلى فداء المسيح للبشرية من حكم الموت المسلط على رقابهم.
6- وهكذا يقول بولس الرسول (رو5 : 8) "الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاه مات المسيح لأجلنا".
(8) المضيف: وماذا جاء بالكتاب المقدس عن ذبيحة الفصح؟
أبونا:
1- حدث في الليلة التي أخرج فيها الرب شعبه من أرض مصر، جال الملاك المهلك ليضرب كل بكر في أرض مصر،
2- أما أبكار بنى إسرائيل، فقد أمر الرب في (خروج12) بأن يفدوهم بذبح خروف، ويرش دمه على الباب (على القائمتين والعتبة العليا) حتى إذا مر الملاك يعبر ولا يهلك البكر الذي في داخل هذا البيت.
3- فكان هذا الخروف رمزاً إلى فداء المسيح للبشرية، إذ برش دمه على القلوب تنجو من ضربة الهلاك.
(9) المضيف: وذا عن ذبائح الناموس؟
أبونا:
1- لقد حدد الناموس أنواع ذبائح مختلفة يقدمها رئيس الكهنة، والكهنة والرؤساء والشعب عن خطاياهم،
2- منها ذبائح المحرقة وذبائح السلامة، وذبائح الخطية، وذبائح الإثم (لاوين من إصحاح 1-5)
3- علاوة على الذبائح اليومية وذبائح السبوت، وذبيحة الفصح، وذبيحة الكفارة، وذبيحة عيد المظال (لاوين23،عدد28،29).
4- وهذه الذبائح جميعها ترمز إلى ذبيحة المسيح لأجل خلاص العالم.
(10) المضيف: وماذا عن الحية النحاسية كرمز للفداء؟
أبونا:
(1) في (عدد 21: 4-9). أمر الرب موسى النبي أن يصنع حية من نحاس ويعلقها على راية لينظر إليها كل من لدغته الحيات المحرقة بسبب تذمرهم في البرية، ومن نظر إليها بإيمان يشفى في الحال، ويخلص من الموت.
(2) وفي هذه الحية رمز واضح للمسيح فقد أشار رب المجد صراحة إلى ذلك إذ قال في (يو 13: 14، 15) "وكما رفع موسى الحية في البرية، هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان لكي لا يهلك من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية".
(3) ورمز الحية للمسيح له عدة أوجه منها:
1- تعليق الحية على راية يرمز إلى تعليق المسيح على الصليب.
2- صقل الحية في النار يرمز إلى آلام المسيح.
3- خلو الحية من السم يرمز إلى خلو المسيح من الخطية (رو8: 3).
4- لعنة الحية في الفردوس يرمز إلى اعتبار المسيح لعنة لأجلنا (غل3: 13).
5- شفاء من ينظر إليها يرمز إلى خلاص من يؤمن بالمسيح (يو3: 15).
(11) هل لك تعليق في نهاية هذا الطرح؟
أبونا:
1- هذه يا أخي تدبيرات الله لخلاص البشرية حتى أنه في "ملء الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة تحت الناموس، ليفتدى الذين تحت الناموس" (غل4:4)
2- فما أعظم الرب وما أكرم أفكاره العالية. فإن كنا قد سقطنا بإرادتنا ولم نسلك سبيل الطاعة بل تمردنا وعصينا فقد حصدنا ما زرعنا، علقما ومرارة.
3- وبذلك استحققنا العقاب العادل وهو الموت الأبدي.
4- ومع ذلك ما ارق قلب الرب! وما أعجب محبته! وما اعظم مراحمه فلم يرتض أن يرانا ننحدر إلى الهاوية ويبقى ساكناً.
5- بل تحركت أحشاؤه تعطفا علينا وأسرعت بيمينه لتنشلنا. وهكذا تم الفداء،
6- وأتم الفادى أعظم عمل اقتضته محبته وقلبه ممتلئ سروراً ورغم الآلام قال: (قد أكمل).
7- وبهذا فصل في أعظم واعقد قضية مرت على البشرية بل تخص البشرية بأسرها، القضية التي ما كان ممكناً أن تحل لولا أن أخذ الفادى على عاتقه أن يتولى بنفسه حلها.
8- فأي شكر نقدمه له كل حين على فضله الذي لا يوصف! له المجد إلى الأبد. آمين.
المداخلات
(12) المضيف: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(13) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.