259ـ حلقة خاصة
الاعتداء على كنيسة مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية
حلقة الاثنين 10/4/2017م
(تقديم: ريتا)
(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (259) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي ... آمين [3] كما أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) المضيفة: فيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: (1) اليوم حلقة خاصة وسأتكلم عن: أحداث الإرهاب الإسلامي الغاشم على كنيستي طنطا والاسكندرية. (فيديو مشاهد من التفجيرين)
(2) وسيشمل حديثي التركيزات التالية:
1- التهنئة.
2- التعزية.
3- التبعية.
4- التعرية.
5- التزكية.
(4) المضيفة: لنبدأ بالتهنئة.
أبونا:
(1) أهنئ أرواح الشهداء المحبوبين على النصيب الصالح الذي فازوا به وهو إكليل الشهادة وإكليل المجد.
(2) الذي قال عنه بطرس الرسول في (1بط5: 4): "ومتى ظهر رئيس الرعاة تنالون اكليل المجد الذي لا يبلى"
(3) وفي سفر (رؤ6: 9) يقول: "ولما فتح الختم الخامس رايت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من اجل كلمة الله ومن اجل الشهادة التي كانت عندهم، وصرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى ايها السيد القدوس والحق لا تقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الارض. فاعطوا كل واحد ثيابا بيضا وقيل لهم ان يستريحوا زمانا يسيرا ايضا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم واخوتهم ايضا العتيدون ان يقتلوا مثلهم."
(4) وفي نفس السفر (رؤ20: 4) يقول: "ورايت عروشا فجلسوا عليها واعطوا حكما ورايت نفوس الذين قتلوا من اجل شهادة يسوع ومن اجل كلمة الله والذين لم يسجدوا للوحش ولا لصورته ولم يقبلوا السمة على جباههم وعلى ايديهم فعاشوا وملكوا مع المسيح الف سنة"
(5) من أجل هذا المجد الذي لا يعرفه ولا يدركه أتباع الشياطين نحن نهنئ أرواح أحبائنا الشهداء على المجد الذي دخلوا فيه لملاقاة رب المجد والتمتع بعشرته إلى الأبد.
(6) هذا هو رجاؤنا المبارك المبهج لكل المؤمنين.
(5) المضيفة: وماذا تقول عن التعزية؟
أبونا:
(1) مما لا شك فيه أن الفراق الجسدي مؤلم ومحزن، وإلا لما كنا بشرا.
(2) فأيوب حزن قائلا: (اي17: 7): "كلَّت عيني من الحزن"
(3) وداود النبي حزن قائلا في (مز31: 10): "لان حياتي قد فنيت بالحزن وسنيني بالتنهد. ضعُفَتْ بشقاوتي قوتي وبَلِيَتْ عظامي"
(4) والسيد المسيح نفسه في (مت26: 38): قال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت"
(5) لهذا فإني أتوجه إلى الحزاني من جميع أفراد أسر الشهداء بطلب التعزية السماوية.
(6) قال السيد المسيح في عظته الخالدة على الجبل (مت5: 4): "طوبى للحزانى لانهم يتعزون"
(7) وقال أيضا في (يو16: 22) "فانتم كذلك عندكم الان حزن ولكني ساراكم ايضا فتفرح قلوبكم ولا ينزع احد فرحكم منكم".
(8) وجاء في (اش35: 10) "ومفديو الرب يرجعون وياتون الى صهيون بترنم وفرح ابدي على رؤوسهم ابتهاج وفرح يدركانهم ويهرب الحزن والتنهد"
(9) يقول بولس الرسول في (2كو1: 3 و4): "مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح ابو الرافة واله كل تعزية الذي يعزينا في كل ضيقتنا حتى نستطيع ان نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله"
(10) ويقول أيضا في (عب6: 18): "حتى بامرين عديمي التغير لا يمكن ان الله يكذب فيهما تكون لنا تعزية قوية نحن الذين التجانا لنمسك بالرجاء الموضوع امامنا".
(11) وفي (2كو7: 4) "قد امتلات تعزية وازددت فرحا جدا في جميع ضيقاتنا"
(12) من أجل هذا أصلي أن يسكب الله روح التعزية بالروح القدس المعزي في قلوبكم. فلا تنظروا ي أحبائي لدمائهم وأشلائهم المتناثرة على الأرض، بل ارفعوا أنظاركم إلى أرواحهم المهللة في فردوس النعيم، والتي قال لها السيد المسيح "الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس" (لو23: 43).
(6) المضيفة: وماذا تقصد بنقطة التبعية؟
أبونا: أقصد أن هذه المحنة تبرهن على صدق تبعيتنا لسيدنا يسوع المسيح ولتعاليمه الفائقة،
(1) فالسيد المسيح على الصليب قال (لو23: 34): "يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون"
(2) وهو الذي علمنا قائلا في (مت5: 43- 48): "سمعتم انه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك. واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم و يطردونكم. لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السماوات فانه يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين. لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم اليس العشارون ايضا يفعلون ذلك. وان سلمتم على اخوتكم فقط فاي فضل تصنعون اليس العشارون ايضا يفعلون هكذا. فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السماوات هو كامل"
(3) وقد طبق هذه التعاليم عمليا القديس اسطفانوس عندما كانوا يرمونه صلى قائلا في (اع7: 60) "يا رب لا تقم لهم هذه الخطية واذ قال هذا رقد [أسلم الروح]"
(4) لذلك نحن لا نطلب من الله أن يهلك هؤلاء الإرهابيين الأشرار، بل نصلي أن يقودهم الرب إلى خلاص أنفسهم، لأن الله "يريد ان جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون" (1تي2: 4).
(7) المضيفة: وماذا تريد أن تقول عن التعرية؟
أبونا:
(1) أريد أن أقول إن هذه الأعمال الإرهابية إنما تعمل على تعرية حقيقة الإسلام الإرهابي مهما حاولوا التنصل من هذه الحقيقة بكلمات النفاق والكذب.
(2) بل تعرية أصل الإسلام أنه دين شيطاني، لأنه يحض على قتل الناس.
(3) وقد قال السيد المسيح عن هؤلاء القتالين في (يو8: 44): "انتم من اب هو ابليس وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا ذاك كان قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لانه ليس فيه حق متى تكلم بالكذب فانما يتكلم مما له لانه كذاب وابو الكذاب"
(4) فهذه الآصاف تنطبق على الإرهابيين الإسلاميين.
(5) قارنوا بين تعاليم المسيحية التي تحض على المحبة والسلام وصنع الخير للآخرين، وبين تعاليم الإسلام التي تحض على القتل والإرهاب وسفك الدماء وتقطيع الأشلاء.
(6) هل رأيتم أو سمعتم أن تعاليم المسيح تأمر تابعيها بتفجير المساجد أو دور العبادة؟
(7) هل رأيتم أو سمعتم أن تعاليم المسيح تحض أحدا على تفجير نفسه لقتل البشر الأبرياء.
(8) هل أنتم إلى هذا اليوم لا زلتم تعتقدون أن دين الإرهاب هو من عند الله؟
(9) أعتقد أن العاقل يستطيع أن يدرك حقيقة الإسلام الذي خدعه كما خدع غيره طيلة 14 قرنا من الزمان.
(8) المضيفة: وماذا تقصد بالنقطة الأخيرة "تزكية".
أبونا:
(1) أقصد تزكية السيد عبد الفتاح السيسي كقائد قادر على مواجهة الإرهاب الإسلامي بكل صورة.
(2) فهو الذي بمعونة الله أنقذ مصر من مصير دول المنطقة: العراق وسوريا واليمن وليبيا.
(3) ووقف في وجه أمريكا ممثلة في حسين أوباما وكلينتون، وأحبط مخططاتهم لتمزيق مصر.
(4) وخلص مصر من حكم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.
(5) وطهر سيناء من سرطان داعش وبقية الجماعات الإرهابية، ولازال.
(6) إني أصلي أنه بواسطة القرارات الرئاسية الحاسمة التي اتخذها مع مجلس الأمن القومي بعد تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية سوف تكون رادعة وقادرة على تطهير أرض مصر من جذور الإرهاب. خاصة في تغيير الخطاب الديني الإرهابي بعد أن أطال أناته كل هذه السنين على مراوغة الأزهر الذي هو أس الإرهاب.
(7) لنواصل الصلاة جميعا أيها الأحباء وكلنا إيمان أن الشمس خلف الغيمة وأن النور في نهاية النفق. آمين.
المداخلات
(9) المضيفة: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(10) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.