244ـ قيمة نفسك الغالية (9)
[أنت صاحب الوعود الإلهية]
4- وعد التبرير للمذنبين. 5- وعد التحرير للمأسورين. 6- وعد التجديد للفاسدين
حلقة الاثنين 26/12/2016م
(تقديم: بيتي)
(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (244) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي ... آمين [3] كما أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) المضيفة: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟
أبونا: موضوع الحلقات السابقة كان عن سلسلة: أنت صاحب الوعود الإلهية التي تشمل:
1- وعد الغفران للتائبين.
2- وعد القبول للمرفوضين.
3- وعد الخلاص للهالكين.
4- وعد التبرير للمذنبين.
5- وعد التحرير للمأسورين.
6- وعد التجديد للفاسدين.
7- وعد التقديس للنجسين.
8- وعد الإيمان للمتشككين.
9- وعد البنوة للأجنبيين.
10- وعد البركة للملعونين.
11- وعد الرجاء لليائسين.
12- وعد القوة للمستضعفين.
13- وعد الأمان للخائفين.
14- وعد السلام للمضطربين.
15- وعد العزاء للمحزونين.
16- وعد الشبع للجائعين.
17- وعد الارتواء للظمآنين.
18- وعد القيام للساقطين.
19- وعد الثبات للمزعزعين.
20- وعد الراحة للمتعبين.
21- وعد الشفاء للعيانين.
22- وعد التشجيع للمتخاذلين.
23- وعد الرعاية للمحتاجين.
24- وعد الحماية للمضطهدين.
25- وعد الهداية للضالين.
26- وعد الغلبة للمجاهدين.
27- وعد الكرامة للمهانين.
28- وعد الحكمة للجاهلين.
29- وعد الأبدية للمؤمنين.
30- وعد المجد للمهانين.
(4) المضيفة: وفيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: (1) الواقع أنني لم أتكلم إلا عن الوعود الثلاثة الأولى.
(2) واليوم سأتكلم عن ثلاثة وعود أخرى هي:
1- وعد التبرير للمذنبين.
2- وعد التحرير للمأسورين.
3- التجديد للفاسدين.
(5) المضيفة: وهل يمكن أن تحدثنا أولا عن وعد التبرير للمذنبين؟
أبونا: لكي نوضح هذا الوعد يلزمنا أن نتكلم عن الأبعاد التالية:
1- حاجتنا إلى التبرير.
2- معنى التبرير.
3- خطة الله للتبرير.
4- كيف نحصل على التبرير.
5- ثمر التبرير.
(6) المضيفة: كلمنا عن البعد الأول في الوعد بالتبرير وهو حاجتنا إلى التبرير.
أبونا:
(1) يقول الكتاب المقدس في (رو3: 12) "الجميع زاغوا وفسدوا معا ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد"
(2) ويقول في (اي9: 2) "كيف يتبرر الانسان عند الله"؟
(3) ويضيف قائلا في (مز143: 2) "لن يتبرر قدامك حي"
(4) فمن هنا يتضح أننا فعلا محتاجين إلى التبرير.
(7) المضيفة: ولكن ما معنى التبرير؟
أبونا:
(1) التبرير هو شئ أسمى من الحكم بالبراءة.
(2) فحكم البراءة يعني أن المتهم برئ مما نسب إليه.
(3) أما التبرير فهو مع كون الإنسان مرتكب الجريمة، لكن يصدر القرار برفع العقوبة عنه.
(4) وليس هذا فقط بل أن يحسب له بر الله الذي يغطيه فلا يظهر جرمه.
(8) المضيفة: ولكن ما هي خطة الله التي دبرها لتبريرنا نحن الخطاة؟
أبونا: تتركز خطة الله للتبرير في شخص المسيح يسوع الذي فدانا بموته على الصليب ليحمل عقوبة خطايانا ويعطينا بره الكامل. إذ جاء في:
(1) (اش53: 11) "وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين واثامهم هو يحملها"
(2) (رو4: 25) "الذي اسلم من اجل خطايانا و اقيم لاجل تبريرنا"
(9) المضيفة: وكيف نحصل نحن على هذا التبرير؟
أبونا: نحصل عليه بالإيمان في عمل المسيح الكفاري عنا، وبالتوبة، والمعمودية.
(1) عن الإيمان جاء في (رو3: 26) "ليكون بارا ويبرر من هو من الايمان يسوع".
(2) (رو3: 24) "متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح"
(3) وعن وسيلة التوبة جاء في (لو13: 3) "إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون"
(4) وعن وسيلة المعمودية قال السيد المسيح: (مر16: 16) "من امن واعتمد خلصومن لم يؤمن يدن"
(10) المضيفة:و ما هو ثمر التبرير؟
أبونا: ثماره المباركة كثيرة منها:
(1) الغفران: جاء في (اف1: 7) "الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته"
(2) حسبان بر المسيح لنا": "جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا. لنصير نحن بر الله فيه" (2كو20:5).
(3) السلام: جاء في (رو5: 1) "فاذ قد تبررنا بالايمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح"
(11) المضيفة: وهل يمكن أن تحدثنا عن وعد التحرير للمأسورين؟
أبونا: التحرير من سلطان الخطية بقوة المسيح. يقول الكتاب المقدس:
(1) في (رو2:8) "لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت".
(2) وفي (رو6: 22) "وأما الان اذ أُعتقتم من الخطية وصرتم عبيدا لله فلكم ثمركم للقداسة والنهاية حياة ابدية"
(3) وفي (يو8: 32) "وتعرفون الحق والحق يحرركم"
(4) وفي (يو8: 36) "فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون احرارا"
(5) وكذلك في (غل5: 1) "فاثبتوا اذا في الحرية التي قد حررنا المسيح بها"
(6) وفي (لو4: 18) روح الرب علي لانه مسحني لابشر المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب لانادي للماسورين بالاطلاق وللعمي بالبصر وارسل المنسحقين في الحرية"
(7) وقال بولس الرسول: (رو8: 21) "لأن الخليقة نفسها ايضا ستعتق من عبودية الفسادالى حرية مجد اولاد الله"
(12) المضيفة: هل يمكن أن تحدثنا عن وعد التجديد للفاسدين؟
أبونا:
(1) عندما سقط الإنسان في الخطية دخل الفساد إلى حياته، هذا ما يوضحه الكتاب المقدس في: (رو3: 12) "الجميع زاغوا وفسدوا معا ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد"
(2) ولهذا إحتاج الإنسان إلى تجديد هذه الطبيعة الفاسدة، كما قال بولس الرسول في (أف4: 22 و24) "ان تخلعوا من جهة التصرف السابق الانسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور .. وتلبسوا الانسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق".
(3) وقيل عن ذلك في (حز11: 19) "واعطيهم قلبا واحدا واجعل في داخلكم روحا جديداوانزع قلب الحجر من لحمهم واعطيهم قلب لحم"
(4) وأيضا في (حز36: 26) "واعطيكم قلبا جديدا واجعل روحا جديدة في داخلكم وانزع قلب الحجر من لحمكم واعطيكم قلب لحم".
(13) المضيفة: هل هناك أنواع معينة للتجديد؟
أبونا: الواقع أن التجديد هو من عمل الروح القدس. وهو على نوعين:
النوع الأول: تجديد الطبيعة.
النوع الثاني: تجديد الذهن.
(1) وعن النوع النوع الأول، تجديد الطبيعة، قال الكتاب المقدس في (2كو17:5): "إن كان أحد في المسيح يسوع فهو خليقة جديدة .. الأشياء العتيقة قد مضت هو ذا الكل قد صار جديداً".
(2) ويتم تجديد الطبيعة بالولادة الثانية من الروح القدس كما قال السيد المسيح في(يو5:3) "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله".
(3) وأكد ذلك بولس الرسول بقوله في (تي3: 5) لا باعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني و تجديد الروح القدس"
(4) وهذا هو ما يتم من خلال سر المعمودية المقدس، بحسب قول الكتاب المقدس في (رو6: 4) "فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما اقيم المسيح من الاموات بمجد الاب هكذا نسلك نحن ايضا في جدة الحياة".
(5) (تى5:3) "لا بأعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني [أي المعمودية] وتجديد الروح القدس".
(14) المضيفة: وماذا عن النوع الثاني وهو تجديد الذهن؟
أبونا:
(1) جاء ذلك في (رو12: 2) "ولا تشاكلوا هذا الدهر بل تغيروا عن شكلكم بتجديد اذهانكم لتختبروا ما هي ارادة الله الصالحة المرضية الكاملة"
(2) وتأكيدا لذلك قال بولس الرسول في (أف4: 23) "وتتجددوا بروح ذهنكم"
(3) وتجديد الذهن هو تجديد للمعرفة كما جاء في (كو3: 9 و10) "اذ خلعتم الانسانالعتيق مع اعماله. ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه".
(15) المضيفة: هل لك تعليق على ما قلناه في هذه الحلقة؟
أبونا: (1) لقد تكلمنا عن مجموعة أخرى من الوعود المعطاة لك وهي:
1- وعد التبرير للمذنبين.
2- وعد التحرير للمأسورين.
3- التجديد للفاسدين.
(2) وسوف نرجئ الباقي للحلقات القادمة بمشيئة الله.
(3) كل صلاتي هي أن نتمتع في حياتنا بهذه الإمتيازات المباركة التي تعطى لنا مجانا من المسيح بعمل الروح القدي.
(4) فقط أطلبها الآن من الرب، وثق أنه سوف يستجيب لك لأنه يحبك.
المداخلات
(16) المضيفة: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(17) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
