238ـ قيمة نفسك الغالية (3)
(أنت محبوب الله)
حلقة الاثنين 14/11/2016م
(تقديم: ريتا)
(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (238) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي ... آمين [3] كما أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) المضيفة: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟
أبونا: موضوع الحلقات السابقة عن: "قيمة نفسك الغالية":
1- وكانت الحلقة الأولى عن: أنت تاج الخليقة وسيدها.
2- وكانت الحلقة الثانية عن: أنت صورة الله وشبهه.
(4) المضيفة: وفيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: (1) اليوم سأتكلم عن: "أنت محبوب الله". وسيشمل الحديث النقاط التالية:
1- طبيعة الله محبة.
2- أناس محبوبون.
3- أنت محبوب.
4- صفات المحبة الإلهية.
5- مفاعيل المحبة الإلهية.
6- سيمفونية المحبة الإلهية.
(5) المضيفة: حدثنا أولا عن طبيعة الله.
أبونا: طبيعة الله هي المحبة، هذا ما يوضحه الكتاب المقدس في مواقع كثيرة منها:
(1) (1يو4: 8) يقول: "من لا يحب لم يعرف الله لان الله محبة"
(2) وأيضا في (1يو4: 16) "ونحن قد عرفنا وصدقنا المحبة التي لله فينا الله محبة ومن يثبتفي المحبة يثبت في الله والله فيه".
(3) وكذلك في (2كو13: 11) "اله المحبة والسلام سيكون معكم"
(4) وأيضا في (2تس3: 5) "والرب يهدي قلوبكم الى محبة الله والى صبر المسيح".
(5) وفي (2كو13: 14) "نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله وشركة الروح القدس مع جميعكم امين".
(6) فهذه هي طبيعة الله الذي نعبده: الله محبة.
(6) المضيفة: وماذا تريد أن تقول عن: الناس المحبوبين؟
أبونا: يذكر الكتاب المقدس بعض الشخصيات الذين لقبهم الله أنهم محبوبون لديه منهم:
(1) سليمان الملك: (نح13: 26) "لم يكن في الامم الكثيرة ملك مثله وكان محبوبا الى الهه"
(2) دانيال النبي: (دا10: 11) "قال لي يا دانيال ايها الرجل المحبوب افهم الكلام الذي اكلمك به"
(3) وقال لدانيال أيضا: (دا10: 19) "لا تخف ايها الرجل المحبوب سلام لك تشدد. تقو. ولما كلمني تقويت وقلت ليتكلم سيدي لانك قويتني".
(4) وبنيامين: (تث33: 12) "ولبنيامين قال: حبيب الرب يسكن لديه امنا يستره طول النهار وبين منكبيه يسكن"
(5) موسى النبي: (يشوع بن سيراخ45: 1) موسى كان محبوبا عند الله والناس"
(6) صموئيل النبي: (يشوع بن سيراخ46: 16) "صموئيل المحبوب عند الرب نبي الرب".
(7) لعازر: (يو11: 11) "وبعد ذلك قال لهم لعازر حبيبنا قد نام لكني اذهب لاوقظه"
(8) عروس النشيد: (نش1: 15) "ها انت جميلة يا حبيبتي ها انت جميلة"
(9) عروس النشيد أيضا: (نش4: 7) "كلك جميل يا حبيبتي ليس فيك عيبة"
(10) هذه بعض الشخصيات التي صرح اللهم بأنهم محبوبين منه.
(7) المضيفة: هل نحن أيضا محبوبين من الرب؟
أبونا: بكل تأكيد فالكتاب المقدس يقول:
(1) في (يو3: 16) "لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية".
(2) وفي (1تس1: 4) يقول لجميع مؤمني تسالونيكي: "ايها الاخوة المحبوبون من الله"
(3) وفي (كو3: 12) يقول لمؤمني كولوسي: "فالبسوا كمختاري الله القديسين المحبوبيناحشاء رافات ولطفا وتواضعا ووداعة وطول اناة"
(4) فالله يحب العالم وكل المؤمنين وأنت واحد منهم.
(8) المضيفة: بما تمتاز المحبة الإلهية؟
أبونا: من صفات المحبة الإلهية أنها:
(1) محبة فائقة، تفوق إدراك العقول: (اف3: 19) "وتعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة لكي تمتلئوا الى كل ملء الله".
(2) محبة باذلة: (يو3: 16) "لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية".
(3) محبة مضحية: (زك13: 6) فيقول له ما هذه الجروح في يديك فيقول هي التي جرحت بها في بيت احبائي".
(4) محبة جاذبة: (هو11: 4) "كنت اجذبهم بحبال البشر بربط المحبة". ولهذا تقول عروس النشيد: (نش1: 4) "اجذبني وراءك فنجري"
(5) محبة منسكبة: (رو5: 5) "لان محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا"
(6) محبة فضلا: (هو14: 4) "أنا أشفي إرتدادهم أحبهم فضلا لان غضبي قد ارتد عنه"
(7) محبة للمنتهى: (يو13: 1) "كان قد احب خاصته الذين في العالم احبهم الى المنتهى"
(8) وأيضا (ار31: 3): محبة ابدية احببتك من اجل ذلك ادمت لك الرحمة"
(9) المضيفة: وما هي مفاعيل المحبة الإلهية؟
أبونا:
(1) المحبة تبادر بالحب: (1يو4: 10) "في هذه هي المحبة ليس اننا نحن احببنا الله بل انه هو احبنا وارسل ابنه كفارة لخطايانا". وأيضا: (1يو4: 19) "نحن نحبه لانه هو احبنا اولا"
(2) المحبة تخلص: (تث7: 8) "بل من محبة الرب اياكم ... اخرجكم الرب بيد شديدة وفداكممن بيت العبودية .."
(3) المحبة تديم الرحمة: (ار31: 3) "محبة ابدية احببتك من اجل ذلك ادمت لك الرحمة"
(4) المحبة تهب الحياة: (1يو4: 9) "بهذا اظهرت محبة الله فينا ان الله قد ارسل ابنه الوحيد الى العالم لكي نحيا به"
(5) المحبة تهب البنوية: (1يو3: 1) "انظروا اية محبة اعطانا الاب حتى ندعى اولاد الله من اجل هذا لا يعرفنا العالم لانه لا يعرفه"
(6) المحبة تبدد الخوف: (لو12: 4) "ولكن اقول لكم يا احبائي لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون اكثر"
(7) المحبة تكشف الأسرار: (يو15: 15) "لا اعود اسميكم عبيدا لان العبد لا يعلم ما يعمل سيده لكني قد سميتكم احباء لاني اعلمتكم بكل ما سمعته من ابي"
(8) المحبة تعطي نوما وسلاما: (مز127: 2) "يعطي حبيبه نوما"
(10) المضيفة: ما هي سيمفونية المحبة الإلهية؟
أبونا: هي أنشدة الحب الإلهي التي وردت في (حز16: 4- 14):
أولا: حالة النفس المذرية:
(1) "اما ميلادك يوم ولدت فلم تقطع سرتك ولم تغسلي بالماء للتنظف ولم تملحيتمليحا ولم تقمطي تقميطا.
(2) لم تشفق عليك عين لتصنع لك واحدة من هذه لترق لك
(3) بل طرحت على وجه الحقل بكراهة نفسك يوم ولدت.
** أي لقيطة، إبنة زنا، ونحن مولودون بخطية آدم التي ورثناها وهي فساد طبيعتنا الساقطة.
ثانيا: زمن الحب:
(1) فمررت بك ورايتك مدوسة بدمك فقلت لك بدمك عيشي، قلت لك بدمك عيشي.
(2) فمررت بك ورايتك واذا زمنك زمن الحب
ثالثا: أعمال المحبة:
(1) فبسطت ذيلي [طرف ثوبي] عليك وسترت عورتك
(2) وحلفت لك ودخلت معك في عهد يقول السيد الرب فصرت لي.
(3) فحممتك بالماء وغسلت عنك دماءك [إشارة إلى المعمودية أي غسل الميلاد الثاني]
(4) ومسحتك بالزيت [مسحة الروح القدس سر الميرون].
(5) والبستك مطرزة [ثياباً موشاةً] {إشارة إلى ثياب الخلاص}.
(6) ونعلتك بالتخس [حذاء من جلد الحيوانات البحرية الثمينة، إشارة إلى قول الرسول: حاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام (اف6: 15)]
(7) وازرتك بالكتان وكسوتك بزا [حرير، إشارة إلى رداء البر].
(8) وحليتك بالحلي: [إشارة إلى مواهب الروح القدس]
(9) فوضعت اسورة في يديك [إشارة إلى تقديس اليدين لعمل البر]
(10) وطوقا في عنقك، [إشارة إلى حياة الإلتزام].
(11) ووضعت خزامة [حلقة حُلِيِّ] في انفك واقراطا في اذنيك [إشارة إلى تقديس الحواس]
(12) وتاج جمال على راسك [إشارة إلى خوذة الخلاص].
(13) فتحليت بالذهب والفضة ولباسك الكتان والبز والمطرز [إشارة إلى البر والقداسة وثوب الخلاص ورداء البر]
(14) واكلت السميذ والعسل والزيت [إشارة إلى غذاء الروح وسر التناول المقدس]
رابعا: حالة النفس الجديدة:
(1) وجملت جدا جدا فصلحت لمملكة.
(2) وخرج لك اسم في الامم لجمالك لانه كان كاملا ببهائي الذي جعلته عليك يقول السيدالرب".
(3) يذكرني هذا بالترنيمة الرائعة:
حب سما فوق كل حب * حب دنا مني يصب
هل يا تري يوجد حب * أعظم من إله أحب؟!
أحبني وانا خاطي * أحبني وانا عاتي
أحبني في مماتي * أحبني لذاتي
(11) المضيفة: هل لك تعليق في ختام الحلقة؟
أبونا:
(1) أنت محبوب الله.
(2) وأنت محبوبة الله.
(3) وهذه هي أبعاد محبته.
(4) هل تقبل محبة الله لك.
(5) اسأله أن يسكب حبه في قلبك، لتحبه كما أحبك. آمين.
المداخلات
(12) المضيفة: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(13) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل
