234ـ حلقة حروب المؤمن (9)
حلقة الاثنين 17/10/2016م
حروب فعل الخطية ـ جـ 2
(تقديم: مريم)
(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (234) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي يا من أعطيتنا وصاياك حاى نحيا في حياة مرضية ومقبولة أمامك. حياة ملؤها السلام والمحبة مع الآخرين. ولكن أنت تعلم يارب أننا ضعاف عن أن ننفذ وصاياك لهذا نسألك أن تعطنا القدرة والقوة التي بها نستطيع أن نفعل ما تريد. إملأنا يا سيدي بروحك القدوس، روح القوة والاقتدار، وليتحقق فينا قول رسولك بولس: "لكي يعطيكم بحسب غنى مجده ان تتايدوا بالقوة بروحه في الانسان الباطن. آمين [3] كما أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) المضيفة: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟
أبونا: (1) موضوع الحلقة السابقة كان عن: حروب فعل الخطية، وقد تكلمت عن الخطايا التي يحذر منها الرب فيما يعرف بالوصايا العشر.
(2) الواقع أن الوقت لم يسمح في الحلقة السابقة إلا بالكلام عن 4 وصايا فقط هي:
1- لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي.
2- لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ.
3- لا تنطق باسم الرب الهك باطلا.
4- اُذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ .. ستة ايام تعمل وتصنع جميع عملك. واما اليوم السابع ففيه سبت للرب الهك لا تصنع عملا ما.
(4) المضيفة: وفيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: (1) واليوم سأتكلم عن بقية الوصايا العشر:
5- أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.
6- لاَ تَقْتُلْ.
7- لاَ تَزْنِ.
8- لاَ تَسْرِقْ.
9- لاَ تَشْهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُورٍ.
10- لاَ تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ. لاَ تَشْتَهِ امْرَأَةَ قَرِيبِكَ، وَلاَ عَبْدَهُ، وَلاَ أَمَتَهُ، وَلاَ ثَوْرَهُ، وَلاَ حِمَارَهُ، وَلاَ شَيْئًا مِمَّا لِقَرِيبِكَ. (5) المضيفة: نستكمل إذن الوصايا فحدثنا عن الوصية الخامسة؟
أبونا: (1) تقول الوصية الخامسة: "أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ".
(2) فالآباء والأمهات قد تعبوا في تربية أولادهم، أفلا يستحقوا الإكرام؟
(3) والمؤمن الحقيقي نراه بحب حقيقي يكرم والديه، لأن في إكرامهما إكرام لله الذي خلقهما.
(4) ولكن الإنسان الذي لم يقبل المسيح في قلبه، ولم تتغير حياته القديمة، قد لا يهتم بإكرام والديه، وقد يسئ إليهما، ولهذا جاءت وصايا أخرى قاسية لمن لا يكرم والديه، منها:
(5) (ام30: 17) "العين المستهزئة بأبيها والمحتقرة إطاعة أمها تقورها غربان الوادي وتاكلها فراخ النسر".
(6) المضيفة: ما هي الوصية السادسة من الوصايا العشر؟
أبونا: (1) الوصية السادسة: لاَ تَقْتُلْ.
(2) فالعهد القديم كان يدين إرتكاب جريمة القتل.
(3) ولكن السيد المسيح في العهد الجديد يحذر من المشاعر التي قد توصل إلى ارتكاب جريمة القتل.
(4) فقال في عظته الخالدة التي ألقاها على الجبل: (مت5: 21 و22) "قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تقتل ومن قتل يكون مستوجب الحكم. واما انا فاقول لكم ان كل من يغضب على اخيه باطلا يكون مستوجب الحكم ومن قال لاخيه رقا [أي تافه] يكون مستوجب المجمع [المحاكمة] ومن قال يا احمق [أي متهور] يكون مستوجب نار جهنم".
(7) المضيفة: ما هي الوصية السابعة من الوصايا العشر؟
أبونا: (1) الوصية السابعة لاَ تَزْنِ.
(2) فالعهد القديم كان يدين إرتكاب فعل الزنا.
(3) ولكن السيد المسيح في العهد الجديد يحذر من النظرة التي قد توصل إلى ارتكاب فعل الزنا.
(4) فقال في عظته الخالدة التي ألقاها على الجبل: (مت5: 27 – 30) "قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تزن. واما انا فاقول لكم ان كل من ينظر الى امراة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه. فان كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها و القها عنك لانه خير لك ان يهلك احد اعضائك و لا يلقى جسدك كله في جهنم. وان كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها و القها عنك لانه خير لك ان يهلك احد اعضائك و لا يلقى جسدك كله في جهنم".
(5) والأمر ينطبق أيضا على المرأة، فمن نظرت إلى رجل لتشتهيه فقد زنت به في قلبها.
(6) ولهذا فالمؤمن في حاجة دائما أن يكون حذرا ومتحفظا من فكر الخطية، بل يطلب على الدوام من الروح القدس الساكن فيه أن يطهر قلبه ومشاعره وكل حواسه، وأن يشبعه بنعمته لأنه مكتوب: (ام27: 7) "النفس الشبعانة تدوس العسل و للنفس الجائعة كل مر حلو".
(8) المضيفة: ما هي الوصية الثامنة من الوصايا العشر؟
أبونا: (1) الوصية الثامنة: لاَ تَسْرِقْ.
(2) أي لا تأخذ شيئا ليس ملكك، من مال، أو ممتلكات.
(3) والسرقة أيضا تشمل إحتفاظك بكتب استعرتها من أصدقاء أو من مكتبات.
(4) كذلك احتفاظ السيدة بأدوات استعارتها من جارتها ولم تردها مثل أدوات المطبخ أو أدوات منزلية أو غيره.
(5) فعلينا أن نحاسب أنفسنا ونرد المسلوب.
(6) فالوصية تقول: (لا6: 4) "فاذا اخطا واذنب يرد المسلوب الذي سلبه او المغتصب الذي اغتصبه او الوديعة التي اودعت عنده او اللقطة التي وجدها"
(7) وفي الترجمة التفسيرية: "فَعَلَيْهِ إِذَا أَخْطَأَ وَأَثِمَ أَنْ يَرُدَّ مَا سَلَبَهُ أَوِ اغْتَصَبَهُ أَوِ اسْتُوْدِعَهُ، أَوِ الْمَفْقُودَ الَّذِي عَثَرَ عَلَيْهِ"
(9) المضيفة: ما هي الوصية التاسعة من الوصايا العشر؟
أبونا: (1) الوصية التاسعة لاَ تَشْهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُورٍ.
(2) شهادة الزور أي شهادة مزورة.
(3) والشهادة المزورة هي شهادة كاذبة، ليست شهادة حق.
(4) فالمؤمن الروحاني لا يكذب ولا يغير الحقيقة، ولا يخدع أحدا، ولا يضلل الناس.
(10) المضيفة: ما هي الخطية الوصية العاشرة من الوصايا العشر؟
أبونا: (1) الوصية العاشرة هي: "لاَ تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ. لاَ تَشْتَهِ امْرَأَةَ قَرِيبِكَ، وَلاَ عَبْدَهُ، وَلاَ أَمَتَهُ، وَلاَ ثَوْرَهُ، وَلاَ حِمَارَهُ، وَلاَ شَيْئًا مِمَّا لِقَرِيبِكَ".
(2) بمعنى لا تكن عندك رغبة مكبوتة بأن تتملك:
1- بيت قريبك،
2ـ أو إمرأة قريبك.
3- أو عبده
4ـ أو جاريته
5- أو ثوره
6- أو حماره
7- أو أي شيئ مما له.
(3) فالمفروض أن المؤمن الحقيقي يحب قريبه كنفسه.
(4) (مت22: 39) "تحب قريبك كنفسك"
(5) لا أن تشتهي أن تأخذ ما لقريبك.
** في مدارس الأحد للأطفال كنا نعلمهم هذه القصة عن المحبة الأخوية: كان هناك أخوان، الكبير متزوج وعندة أطفال، والثاني أعزب لم يتزوج بعد. وبعد أن حصدوا القمح واقتسموه، قال الأخ الأصغر، أخي متزوج وعنده أطفال فمصاريفه كثيرة، ولابد أن أحمل بعضا من نصيبي من القمح وألقيها في مخزنه.
وفي نفس الوقت فكر الأخ الأكبر في نفسه قائلا: أخي الأصغر لم يتزوج، فهو محتاج إلى المساعدة ليتمكن من تحصيل مصاريف الزواج، فلابد أن أحمل بعضا من نصيبي من القمح وألقيها في مخزنه.
وفي منتصف الليل قام كل واحد بتنفيذ مشروعه، وفي منتصف الطريق تقابل الإثنان، وكشف كل واحد أفكاره لأخيه. فشكرا الله على المحبة الأخوية التي تميز أبناء الله. فقد قال السيد المسيح:
(يو13: 35) "بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعض لبعض"
(11) المضيفة: هل لك تعليق في ختام هذه الحلقة؟
أبونا: أولا: لنذكر أننا نتكلم عن حروب المؤمن التي يتعرض لها في مسيرته مع المسيح، وهي كما وضحنا:
(1) حروب الفكر.
(2) حروب العاطفة.
(3) حروب الحواس.
(4) حروب الكلام.
(5) حروب الفعل.
ثانيا: فعلينا أن نحاسب أنفسنا ونتحذر من كل هذه الحروب حتى نكمل مسيرتنا مع المسيح غالبين بقوته، ومعونة روحه القدوس. آمين.
المداخلات
(12) المضيفة: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(13) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.