قناة الفادى الفضائية

205ـ حياتك الروحية (26)

حلقة الاثنين 7/3/2016م

التقييم والتصعيد

(تقديم: حنان)

(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (205) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.

أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.

(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.          

أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] ايها الرب سيدنا ما امجد اسمك في كل الارض حيث جعلت جلالك فوق السماوات، وأظهرت لنا مجد حضورك وظهورك متجليا في شخص السيد المسيح الذي أظهر لنا نورك أيها البهي بجلالك. وعبر لنا عن محبتك الفائقة باللطف علينا، إذ ونحن بعد خطاة قدم نفسه ذبيحة كفارة عن خطاينا، وصلب ليفدينا من العقوبة الأبدية ويفتح لنا باب الملكوت لنقضي الأبدية البهية قرب قلب محبتك ونتمتع بجلال حضرتك، نعظمك ونمجدك. آمين [3] كما أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) المضيفة: قد بدأت معنا سلسلة مراحل الحياة الروحية، وتعودنا أن تعيد ذكر هذه المراحل.

أبونا: المراحل:                        

1ـ قبول المسيح.                

2ـ والثبات في الرب.            

3ـ النمو الروحي.               

4ـ النضوج الروحي.

5ـ خدمة النفوس.

6ـ قيادة العمل الروحي.

(4) المضيفة: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟

أبونا: موضع الحلقة السابقة مباشرة كان عن: المتابعـــــة الفــــردية الفورية، والمتابعـــــة الفــــردية والإرشادية.

(5) المضيفة: وفيما ستكلمنا اليوم؟

أبونا: (1) اليوم سأتكلم عن: التقــــــييم والتصـــــعيد.

(6) المضيفة: ماذا تريد أن تقول عن التقييم أولا؟

أبونا: بعد المتابعة الإرشادية يمكنك أن تقيم الموقف، هل هذا الشخص قَبلَ المسيح أم لا. وهذه هى معايير التقييم:

(1) قد يظُن أن الفرح مقياس لقبول المسيح، وربما يفرح الإنسان فعلاً مثل خصى الحبشة الذى بعد أن قبل الرب وأعتمد بيد القديس فيلبس "ذهب فى طريقه فرحاً" ( أع 8 : 36 – 39 )

(2) ولكن الفرح لا ينبغى أن يكون مقياساً لقبول الرب يسوع من أجل أن الفرح يعتمد على المشاعر، والمشاعر غير ثابتة بل معرضة للتقلب أمام أية ظروف صعبة، فلا تؤثر المشاعر على الحقيقة الإيمانية وهى قبول المسيح،

(3) هذه الحقيقة الإيمانية لا تتغير بتغير المشاعر. معنى هذا أن الحقيقة الإيمانية أثبت من المشاعر، وبناء عليه لا يصح أن تكون المشاعر مقياساً للحقيقة الإيمانية.

(4) علاوة على ذلك فإن المشاعر تختلف من شخص لأخر، فبينما يكون إنفعال شخص هو الفرح بالخلاص والغفران.

(5) قد يكون إنفعال شخص أخر هو الحزن على خطاياه، فيبكى على السنين التى اكلها الجراد،

(6) تماماً كما حدث مع الراهبين اللذين بعد أن سقطا وتابا، وجلس كل منهما فى عزلة منفرداً فترة من الزمان، لوحظ أن أحدهما كان سميناً فرحاً، والأخر نحيلاً مكتئباً وبسؤالهما أجاب الأول أنه فرح لغفران الرب له لمحبته الإلهية الفائقة التى قبلته،

(7) وقال الآخر أنه كان حزينا على خطاياه التى جرحت محبة الله،

(8) والواقع أن كلا الشعورين طيب وسليم، لهذا فالمشاعر لا تصلح أن تكون مقياساً.

(7) المضيفة: إذنما هي المعايير السليمة لقبول المسيح؟

أبونا: نستطيع أن ندرك تحقيق الكرازة لهدفها متى تأكدنا من الأمور الآتية:

(1) ثقة الشخص بان الرب قد دخل إلى قلبه بحيث أن لا تكون هذه الثقة مبنية على مشاعره، كما سبق أن وضحت، كأن يقول: أنا شاعر أن المسيح دخل قلبى،

(2) وإنما تكون الثقة مبنية على كلمة الله الصادقة وتيقنه من تحقيق قول الرب: "ها أنذا واقف على الباب وأقرع، إن سمع أحد صوتى وفتح الباب ادخل إليه وأتعشى معه وهو معى" (رؤ3: 20)، وأنه أصبح أبناً لله بناء على (يو1: 12) "وأما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه".

(3) إقباله على قراءة كلمة الله والصلاة كبداية فلا ينفر منهما.

(4) إقباله على الكنيسة والإجتماعات الروحية.

(5) وينبغى ملاحظة عدم تطبيق مقاييس عالية عليه لأنه مبتدئ وفى بداية الطريق ،

(6) فإننا على مستوى الجسد لا نطبق مقاييس الرجال على الرُضع المولودين حديثاً،

(7) فهكذا فى الحياة الروحية نحتاج إلى حكمة روحية للتعامل مع المخدومين لأن "رابح النفوس حكيم" (أم11: 30).

(8) المضيفة: ماذا تفعل لو اكتشفت أنه لم يقبل المسيح حقيقة؟

أبونا: في هذه الحالة أدعوه للإنضمام إلى مجموعة دراسية مكونة من أشخاص مثله،

(1) هذه المجموعة هي مجموعة البدء في الحياة الروحية نسنيها مرحلة: "قبول المسيح".

(2) وتحتوي على 12 جلسة، يدرَّس في هذ الجلسات موضوعات من الكتاب المقدس عن:

1ـ محبة الله التي فاضت وخلقت الإنسان على صورة الله، ووضعه في جنة عدن ليتمتع بما خلق له الله نت أشجار وزهور وثمار.

2ـ خطيئة الإنسان بسبب غواية الشيطان له، وأكله من شجرة معرفة الخير والشر التي نهاه الرب عن الأكل منها.

3ـ وكانت النتيجة أن انفصل الإنسان عن الله، وأصبح تحت حكم الموت.

4ـ تدبير الله لخطة خلاص الإنسان بدافع من محبته التي لا تسقط أبدا. فتجسد الله في المسيح، وقدم المسيح ذاته ليموت بالصليب بدلا من آدم المحكوم عليه بالموت، وهكذا قدم الفدية وكفر عن خطايا البشرية: "لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية" (يو3: 16)

5ـ مبادرة المسيح الخاصة إذ يقف على باب قلب الإنسان كما يقول الكتاب: "هنذا واقف على الباب واقرع ان سمع احد صوتي و فتح الباب ادخل اليه و اتعشى معه و هو معي" (رؤ3: 20)

6ـ فما بقي على الإنسان الذي يريد أن يخلص إلا أن يفتح قلبه ويدعو المسيح أن يدخل إليه.

7ـ ومتى فعل ذلك، يدخل المسيح حياته في التو واللحظة بحسب وعده في هذه الآية التي ذكرتها منذ قليل.

8ـ وفي نهاية جلسات البدء مع المسيح، نقيم إن كان الشخص قبل المسيح أم لا. فإن قبل حقيقة وبوعي نقوم بتصعيده.

(9) المضيفة: وما هو هذا التصعيد؟

أبونا: (1) أقول إذا ثبت لنا بعد التقييم أنه قبل المسيح فى قلبه حقيقة، ووثق أنه أصبح أبناً لله، إذن نصعِّده من دائرة الموعوظين إلى دائرة المؤمنين.

(2) أى أن نضمه مع بعض الذين قبلوا المسيح مثله إلى مجموعة من مجموعات الثبات في الرب،

(3) وفي هذه المرحلة ندرس بعض المواضيع التي تتكلم عن عناية الله كأب بأبنائه بكل الحب.

(4) ويتعلم في هذه المرحلة كيف تكون له علاقة حبية مع الله الذي أصبح أبا له.

(5) فيتعلم كيف يتحدث معه ببساطة وبدالة البنوية.

(6) وكيف يتمتع بحديث الرب إليه من خلال قراءة الكتاب المقدس يوميا، كما ذكرت في الحلقة السابقة.

(7) ويتعلم أيضا كيف تكون له علاقة حبية مع إخوته المؤمنين الذي هم أعضاء عائلة الله: "فلستم اذا بعد غرباء ونزلا بل رعية مع القديسين واهل بيت الله" (اف2: 19)

(8) فيصبح عضوا في الكنيسة ويواظب على حضور الاجتماعات والقداسات فيها،

(9) ويمارس وسائط النعمة المتعددة.

(10) ثم يتدرب على الشهادة للآخرين لكي يروا محبة المسيح ونعمته التي خلصته.

(11) ويصل في نهاية المرحلة إلى الثبات في المسيح فى حياته الجديدة.

المداخلات

(10) المضيفة: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟

أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.

ختام

(11) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟

أبونا: أولا: الصلوات الختامية: (بسم الآب والابن والروح القدس ...)

(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخلاص النفوس.

(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين وكل المشاهدين أن تمتعهم بنعمتك.

(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: والفريق العامل فيها، أن تعوضهم عن تعب محبتهم.

(4) واذكر المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتباركهم.

(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا.

(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم [الأسماء المكتوبة] آمين.

ثانيا: البركة الختامية:

(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.

(2) امضوا بسلام، سلام الرب يكون معكم، وإلى اللقاء في برامج قناة الفادي اليومية.

(3) والآن أترككم في سلام الله. آمين.