قناة الفادى الفضائية

176ـ الخدمة بروح فريق (3)

اسلوب العمل بروح الفريق

حلقة الاثنين 20/7/2015م

(تقديم: ريتا)

(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (176) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.

أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.

(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.          

أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي. [3] وأسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) المضيفة: قد بدأت معنا سلسلة مراحل الحياة الروحية، وتعودنا أن تعيد ذكر هذه المراحل.

أبونا: المراحل:                        

1ـ قبول المسيح.                

2ـ والثبات في الرب.            

3ـ النمو الروحي.

4ـ النضوج الروحي.

5ـ خدمة النفوس.

6ـ قيادة العمل الروحي.

(4) المضيفة: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟ وماذا ستقدم لنا اليوم؟

أبونا: (1) تكلمت عن: الخدمة بروح الفريق. وعرضت جوانب هذا الموضوع وهي:

1ـ مفهوم العمل بروح الفريق

2ـ رؤية الخدمة بروح الفريق.

3ـ حتمية العمل بروح الفريق

4ـ اسلوب العمل بروح الفريق

(2) بقي أن أتكلم عن النقطة الأخيرة وهي اسلوب العمل بروح الفريق.

(5) المضيفة: ماذا تريد أن توضح بخصوص اسلوب العمل بروح الفريق؟

أبونا: اسلوب العمل بروح الفريق يشمل: المبادئ الآتية:

1) احترام كل عضو لبقـية أعضاء الفريق.

2) روح البذل والتضحية بين أعضاء الفريق.

3) التناسق بين أعضاء الفريق.

(6) المضيفة: حدثنا عن مبدأ: احترام كل عضو لبقية أعضاء الفريق.

أبونا: (1) المؤمن الناضج الذى يعمل مع أخوته الخدام بروح الفريق، يرى الله فى كل عضو من أعضاء الفريق، فكل منهم يمثل بالنسبة له خلية أخرى من خلايا جسد المسيح، فعليه أن يقِّدرها ويحترمها بنفس إحترامه للمسيح شخصياً. فلا يمكن أن نُقبِّل الرأس، بينما نحن ندوس على قدمه، كم قال القديس أوغسطينوس.

(2) ولقد شرح معلمنا بولس الرسول هذه العلاقة بين أعضاء الفريق فقال: "لا تقدر العين أن تقول لليد لا حاجة لي إليك أو الرأس أيضاً للرجلين لا حاجة لي إليكما، بل بالأولى أعضاء الجسد التي تظهر أضعف هي ضرورية، وأعضاء الجسد التي نحسب أنها بلا كرامة نعطيها كرامة أفضل والأعضاء القبيحة فينا لها جمال أفضل، وأما الجميلة فينا فليس لها إحتياج لكن الله مزج الجسد معطياً الناقص كرامة أفضل، لكي لا يكون إنشقاق في الجسد بل تهتم الأعضاء إهتماماً واحداً بعضها لبعض، فإن كان عضو واحد يتألم فجميع الأعضاء تتألم معه وإن كان عضو واحد يكرم فجميع الأعضاء تفرح معه" (1كو12: 21 ـ 26)

(3) دعنا نستوضح ما في هذه الآيات من مشاعر سامية في إسلوب العمل بروح فريق:

1ـ كل عضو يحـتاج للآخر. 2ـ ويشعر بأهمية الآخر.

3ـ ويكـرم الآخر.           4ـ ويتحد مع الآخر بلا إنشقاق.

5ـ ولهم إهتمام واحد.             6ـ مشاعرهم واحدة في الفرح والألم.

(7) المضيفة: وماذا عن المبدأ الثاني وهو البذل والتضحية بين أعضاء الفريق؟

أبونا: (1) هو الأمر الذى ركز عليه رب المجد يسوع بقوله: "من أراد أن يكون فيكم عظيماً فليكن لكمخادماً، ومن أراد أن يكون فيكم أولاً فليكن لكم عبداً، كما أن إبن الإنسان لم يأت ليُخدم بل ليَخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين" (مت20: 26 ـ 28)

(2) من هذه الآيات نتعلم أن مبدأ البذل والتضحية يشمل:

1ـ خدمة الآخرين.         2) وأن يكون عبداً لبقية الأعضاء.

3) وأن يقتدى بسيده الذى بذل نفسه فدية عن كثيرين، ليس بالكلام بل بالحب الباذل المضحي.

(8) المضيفة: وماذا عن المبدأ الثالث في العمل بروح الفريق هو: التناسق بين أعضاء الفريق؟

أبونا: (1) كان هذا هو موضوع إهتمام بولس الرسول فى خدمته، إذ قال: "أنا غرست وأبلوس سقى لكن الله كان ينمي. إذاً ليس الغارس شيئاً ولا الساقي بل الله الذي ينمي، والغارس والساقي هما واحد. ولكن كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه، فأننا نحن عاملان مع الله وأنتم فلاحة الله بناء الله، حسب نعمة الله المعطاة لي كبنّاء حكيم قد وضعت أساساً وآخر يبني عليه ولكن فلينظر كل واحد كيف يبني عليه، فإنه لا يستطيع أحد أن يضع أساساً آخر غير الذي وضع الذي هو يسوع المسـيح" (1كو3: 6 ـ 11)

(2) من هذه الآيات تتضح أهمية تناسق وتناغم الأعضاء بعضهم مع بعض: واحد يضع الأساس والآخر يبني عليه.

(3) قصة: فى أحدى الفرق الموسيقية بالغرب، وقف المايسترو أمام أعضاء الفرقة التى بلغ عددهم 400 عازف على مختلف الآلات الموسيقية. وبدأوا العزف أمام الجمهور، ولكن بعد دقائق معدودة أمر المايسترو أن تقف الفرقة عن العزف فقد أدرك أن هـناك خللاً فى الفرقة. تُرى ما هو؟  أحد أفراد الفرقة، شعر بعدم أهميته فى الفرقة، وقرر أن يتظاهر بأنه يعزف، لكن دون أن يُصدر صوتاً من آلته الموسيقية. لكن قائد الفرقة شعر بهذا النقص فى الموسيقى الصادرة من فرقته. فأوقف العزف حتى عاد هذا المتراخى إلى نشاطه فى العزف.

(4) أخى الحبيب، مهما بدا دورك بسيطاً فى فريق الخدمة، فإن مايسترو السماء والأرض سيشعر بهذا حتماً. ألم يقل يوماً: "ومن سقى أحد هؤلاء الصغار كأس ماء بارد بإسمي فالحق أقول لكم إنه لا يضيع أجره" (مت10: 42)، فقط دعنا نعمل معاً، دون تحزب أو إنشقاق، أو غطرسة أو كبرياء فسيأتى اليوم الذى يكافئ قائد الفريق الرب يسوع المسيح كل واحد حسب عمله (مت16: 27).

(5) ويقول القديس يوحنا ذهبى الفم: [إن المرشد الروحى أو القائد هو الشخص الذي يبدى رأيه، ولكن إذا كان هناك رأى لآخر أكثر نفعاً من رأى المرشد، فلا ينبغى أن يتشبث القائد برأيه، وإلا كان طاغية. ولا يصح أن يكون هذا هو إسلوبنا، بل لنتحرر من كل غطرسة أو كبرياء، ولا نتمسك بأرائنا الشخصية، بل نعطى فرصة للرأى الأصلح].

(9) المضيفة: ما هي الشروط التي يجب توافرها في عضو الفريق؟

أبونا: 1ـ يجب أن يكون مؤمناً ناضجاً.

2ـ مستعدا أن يخضع لقائد الفريق.

3ـ مستعدا أن يكون حساساً لاحتياجات القائد.

4ـ يتبع مرشده وقائده فى حياته وروحياته مثل تيموثاوس مع بولس الرسول. (2تى3: 10 و11)

5ـ يقبل أن يتحمل المسئولية بحسب الدور الذى يُكلف به (تى1: 5)

6ـ قادر أن يستوعب هدف الجماعة الذى يعيشون من أجله.

7ـ استطاع أن تكون له الرؤية المتكاملة عن عمل الله، ودور الجماعة فى خطة الله.

8ـ له روح التفاهم، والتعاون، فى محبة مع بقية أعضاء الفريق.

9ـ له حماس وغيرة مقدسة لتحقيق قصد الله الأسمى.

(10) المضيفة: ما هي الأنشطة التي يمكن أن يقوم بها الفريق؟

أبونا: يقوم الفريق على دعامة أساسية هى تنوع وزنات أعضائه. لذلك لا بد أن يضم الفريق أعضاءً لهموزنات مختلفة، ليقوم بأنشطة متعددة، مثل:

1- ربـــح النفوس: بالوعظ أو العمل الفردى.

2- بناء المؤمــنين: أي متابعة المبتدئين ومساعدتهم على النمو الروحى.

3- الكتابة: كالتأليف أو الترجمة، كتابة نبذات روحية أو كتب أو مقالات أو ترانيم.

4- القيام بالمهمات: مثل الاهتمام بعربات الخدمة، أو شراء إحتياجات الخدمة، أو الإضاءة، أو السمعيات والبصريات، أو الآلات المختلفة. 

5- الشئون الإدارية: كالسكرتارية والمحاسبة.

6-التدبير المالى: لتوفير المال اللازم لعمل الله.

7- الصـوت: الألحــان بالقداســات والترانيم فى الاجتماعات.

8- الموسـيقى: العزف على الآلات الموســـيقية.

9- الصلاة: مثل خدمـة الأبـــاء الرهبان وبعض المؤمنين الذين يقيمون اجتماعات صلاة لأجل الخدمة.

** بهذه الوزنات وغيرها يقوم الفريق برسالته لمجد الله، على أن يكون كل شخص مقتنعاً بوزنته عالماً يقيناً أن الله لا يحـتقر أى وزنة، بل يقبل كل جهد وعمل مهما بدا أمامنا تافهاً. (1كو24:12)

** فعلينا أن يكتشف كل واحد وزنته ليخد الله بها كعضو في فريق متكامل.

 (11) المضيفة: شكرا جزيلا، والآن ما هو تدريب هذا الأسبوع؟

أبونا: تدريبات الأسبوع: (1) حفظ آية: (أف 4 : 11 ، 12) "وهو أعطى البعض أن يكونوا رسلاً والبعض أنبياء والبعض مبشرين والبعض رعاة ومعلمين، لأجل تكميل القديسين لعمل الخدمة لبنيان جسد المسيح" (أف4: 11 و12)

(2) المواظبة على الخلوة اليومية (1يو 3).

(12) المضيفةة: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.

المداخلات

أبونا: أرجو أن تكون المداخلات تعليقات على موضوع الحلقة، ويسعدنا المشاركة في تأملات الخلوات. وأيضا سماع الآيات التي حفظناها.

ختام

(13) المضيفةة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟

أبونا: (1) آمين (2) باسم الآب والروح القدس ....... (3) امضوا بسلام.