163ـ الحياة بحسب مشيئة الله [3]
حلقة الثلاثاء 30/3/2015م
(تقديم: بيتي)
(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (163) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] إلهنا المحب الحنان، يا من خلقتنا بدافع من حبك الحب العجيب، ودبرت كل شيء لخيرناولا زلت تحبنا رغم ما نحن فيه من ضعف وسقوط. أسألك أن تتلامس مع قلوبنا وتعلن لنا عن عمل نعمتك المجاني، وخلاصك الذي أتممته لخيرنا. اكشف عن خطتك الفائقة لحياتنا لنتمتع بشخصك ونحيا معك في سلام وأمان. [3] وأسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) المضيفة: قد بدأت معنا سلسلة مراحل الحياة الروحية، وتعودنا أن تعيد ذكر هذه المراحل.
أبونا: المراحل:
1ـ قبول المسيح.
2ـ والثبات في الرب.
3ـ النمو الروحي.
4ـ النضوج الروحي:
5ـ خدمة النفوس
6ـ قيادة العمل الروحي.
(4) المضيفة: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟
أبونا: تكلمت عن: السلوك بحسب مشيئته:
(1) مضمون مشيئة الله [خطته].
(2) أهمية تنفـيذ مشيئة الله.
(3) مصادر معرفة مشيئة الله. ووضحنا تلك الكصادر وهي:
1ـ كلمة الله.
2ـ إنتظار الله.
3ـ إعلان روح الله للقلب.
4ـ المرشدون الروحيون.
5ـ الظروف المحيطة.
(5) المضيفة: وماذا ستقدم لنا اليوم؟
أبونا: سأتكلم عن بقية نقاط الموضوع:
1- شروط تنفـيذ مشيئة الله.
2- معايير معرفة مشيئة الله.
(6) المضيفة: ما هي شروط تنفـيذ مشيئة الله؟
أبونا: من هذه الشروط:
1- حياة التكريس.
2- حياة الصلاح.
3- حياة الإتكال والتسليم.
أولا: بخصوص حياة التكريس فهذا شرط أساسى لتنفيذ مشيئة الله، فالمؤمن الذى يحيا حسب أهدافه الشخصية لا يمكن أن يخضع لمشيئة الله، ما لم تتكرس إرادته وتخضع لإرادة الله، كما قال بولس الرسول: "فأطلب إليكم ايها الاخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية ولا تشاكلوا هذا الدهر بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة" (رو12: 1 ،2)
ثانيا: وبخصوص حياة الصلاح كشرط لتنفيذ مشيئة الله، قال بولس الرسول: "ليكملكم في كل عمل صالح لتصنعوا مشيئته عاملاً فيكم ما يرضي أمامه بيسوع المسيح الذي له المجد إلى أبد الأبدين آمين" (عب13: 21) فإن الله يقوم بتكميل كل نقص فينا لنحيا فى حياة الصلاح ونصنع مشيئته.
(7) المضيفة: وماذا عن الشرط الثالث لعمل مشيئة الله وهو حياة الإتكال والتسليم؟
أبونا: هذا شروط هام لتحقيق مشيئته فى حياتنا، فقد قال داود النبى: "سلم للرب طريقك وإتكل عليه ، وهو يُجرى" (مز37: 5)
قال أحـد الآباء: [إن حياة التكريس هى أن تضع حياتك بين يدى الله ، وتطمئن عليها هناك]
(8) المضيفة: نأتي للنقطة الثانية في موضوع الحلقة زهز معايير معرفة مشيئة الله فما هي هذه المعايير؟
أبونا: نستطيع أن نعرف مشيئة الله من خلال المعايير التالية:
1- مشيئة الله لا تضر أحدا.
2- مشيئة الله تغمرها المحبة.
3- مشيئة الله تكون فى قداسة.
4- مشيئة الله تكون لتمجيده.
أولا: مشيئة الله لا تضر أحدا: فالسيد المسيح قال: "هكذا ليست مشيئة أمام أبيكم الذي في السموات أن يهلك أحد هؤلاء الصغار" (مت18: 14)
ثانيا: مشيئة الله تغمرها المحبة: قال الرسول بولس: "لتصر كل أموركم فى محبة" (1كو16: 14)
ثالثا: مشيئة الله تكون فى قداسة: قال بولس الرسول: "لأن هذه هي إرادة الله قداستكم .. أن تمتنعوا عن الزنا" (1تس4: 3)
رابعا: مشيئة الله تكون لتمجيده: فلا يمكن أن نتصور أننا ننفذ مشيئة الله بينما نحن نمجد ذواتنا لــذا قال بولس الرسول: "فإذا كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيئاً فافعلوا كل شيء لمجد الله" (1كو10: 31)
قال القديس العظيم الأنبا أنطونيوس: [إذا لم ينكر الإنسان ذاته، ويرفض مشيئته الخاصة، فإنه لا يستطيع أن يتعرف على مشيئة الله، وإذا عرفـها، فإنه يحتاج إلى معونة الله لتعطيه القوة لكى يتمم هذه المشيئة]
(9) المضيفة: كيف أعرف مشيئة الله فى اتخاذ قرار فى مواجهة موضوعات لم يرد عنها ذكر صريح فى الكتاب المقدس، مثل اختيار عمل، أو الارتباط بـزوجة، أو القيام بمشروع ... إلخ.
أبونا: نستطيع أن نتعرف على إرادة الله بخصوص أى قرار مهما كان، متى فحصناه على ضوء المقاييس والمعايير التالية:
أولاً : مدى اتفاق هذا القرار مع أساسيات حياتك الروحية:
(1) هل سيحقق مزيداً من محبتك لله؟
(2) هل سيحقق مزيداً من نموك الروحى فى النعمة والقداسة؟
(3) هل سيتعارض مع أية قيمة روحية كالأمانة، أو الطهارة، أو التواضع، أو المحبة؟
(4) هل سيحقق مزيداً من ارتباطك بالكنيسة والمحبة لجماعة المؤمنين، والناس عموما؟
(5) هل سيحقق مزيداً من مشاركتك فى الخدمة وامتداد ملكوت الرب؟
(6) هل سيحقق لك سلاماً داخلياً روحياً؟ أم سينشأ عنه قلق واضطراب وتوتر عصبى وفقدان للسلام؟
(10) المضيفة: وهل هناك معايير أخرى؟
أبونا: نعم هناك عدة معايير هامة:
1ـ نقاوة الدوافع،
2ـ قداسة الأهداف،
3ـ أمانة الأساليب.
4ـ مشورة المؤمنين.
5ـ حكمة التصرف.
(11) المضيفة: حدثنا عن معيار قداسة الدوافع.
أبونا:
(1) هل هذه الدوافع هى الكبرياء ومحبة الذات وحب الظهور؟
(2) هل الدافع هو السعي لتحقيق شهوة جسدية؟
(3) هل هناك حقد وكراهية ومنافسة؟
(4) هل يوجد عناد وإرادة ذاتية؟
(5) أم أنها دوافع مقدسة؟
(12) المضيفة: وماذا عن الأهداف والأساليب؟
أبونا:
(1) بخصوص الأهداف: هل تهدف إلى الشهرة؟ أو الثراء؟ أو اللذة؟ أم أن هناك أهدافا مقدسة؟
(2) بخصوص الأسلوب: هل أسلوب تنفيذ القرار يحتاج إلى الكذب والغش والمبالغة وعدم الأمانة؟ هل ستضطر إلى جرح إحساس الآخرين وتحطيم روابط المحبة؟ هل ستلجأ إلى العنف والتحدى؟ أم أن أسلوبك سوف يلتزم بالمبادئ السامية المقدسة؟
(13) المضيفة: وماذا عن مشورة المؤمنين؟
أبونا: يحسن أن نرى مدى اتفاق ما سوف نتخذه من قرارات مع مشورة الآخرين:
(1) ما هو رأى والديك؟
(2) وما هو رأى شريك أو شريكة الحياة؟
(3) ما هو رأى أب الإعتراف والمرشدين الروحيين؟
(14) المضيفة: وماذا تقصد بحكمة التصرف كمعيار لمعرفة مشيئة الله في اتخاذ قرار؟
أبونا:
(1) هل هذا الأمر يتفق مع كوني إبنا لله؟ "كل الأشياء تحل لي لكن ليس كل الاشياء توافق" (1كو6: 12)
(2) هل هذا الأمر سيتسلط علىَّ؟ "كل الأشياء تحل لي لكن لا يتسلط علي شيء" (1كو6: 12)
(3) هل هذا الأمر يبنى الأخرين؟ "كل الأشياء تحل لي ولكن ليس كل الأشياء تبني" (1كو10: 23)
(15) المضيفة: على مدى ثلاث حلقات كلمتنا عن سلوك المؤمن الناضج بحسب مشيئة أو خطة الله فهل يمكن أن تذكرنا بالعناصر الرئيسية للموضوع؟
أبونا: كانت المواضيع الرئيسية هي:
1- مضـــمون مشيئة الله: (وقلت: أنها خطة متكاملة لها أهداف، وتوقيتات، وعمال، وتوصيف للعمل، ومتابعة)
2- أهمية تنفـيذ مشيئة الله: (وقلت: أن المسيح نفذ مشيئة الآب، ورجال الله نفذوا مشيئة الله، والمؤمن الحقيقي ينفذ مشيئة الله، ليثبت وينال الموعد)
3- مصادر معرفة مشيئة الله: (قلت: كلمة الله. إنتظار الله. إعلان روح الله للقلب. المرشدون الروحيون. الظروف المحيطة.
4- 4- شروط تنفـيذ مشيئة الله: (وقلت: حياة التكريس. حياة الصلاح. حياة الإتكال والتسليم)
5- معايير معرفة مشيئة الله: (قلت: نقاوة الدوافع، قداسة الأهداف، أمانة الأساليب. مشورة المؤمنين. حكمة التصرف: أي توافق بنوتي لله، تبني حياتي وحياة الآخرين، الحرية فلا يتسلط عليَّ شئ).
(16) المضيفة: شكرا جزيلا، والآن ما هو تدريب هذا الأسبوع؟
أبونا: (1) حفظ آية: (1 كو 10 : 31) " فإذا كنتم تاكلون أو تشربون أو تفعلون شيئاً فافعلوا كل شئ لمجد الله" (1كو10: 31)
(2) المواظبة على الخلوة اليومية (يع 3).
(17) المضيفة: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
المداخلات
أبونا: أرجو أن تكون المداخلات تعليقات على موضوع الحلقة، ويسعدنا المشاركة في تأملات الخلوات. وأيضا سماع الآيات التي حفظناها.
ختام
(18) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: (1) آمين (2) باسم الآب والروح القدس ....... (3) امضوا بسلام.