حلقة 122
الأربعاء 23/8/2017م
(تقديم: حسين)
(1) المضيف: أحباءنا المشاهدين من قناة الفادي الفضائية نرحب بكم في برنامجنا "الله في الحدث" وهذه هي الحلقة (122)، ويسعدنا أن نكون مع أبينا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء.
(2) المضيف: تفضل ابدأ لنا الحلقة بالصلاة لطلب البركة وحضور الرب.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدها. آمين.
(3) المضيف: بمناسة موسم الحج إلى الكعبة في مكة هل يمكن أن تحدثنا عن شعائر الحج عند المسلمين؟
أبونا: أريد أن أتكلم عن الحجر الأسود الذي هو مركز الحج، من الجوانب التالية:
1- ما هو الحجر الأسود؟
2- من أين جاء الحجر الأسود؟
3- تقديس الحجر الأسود في الجاهلية.
4- طقوس تقديس الحجر الأسود في الجاهلية.
5- تقديس محمد للحجر الأسود.
المذيع (1) ما هو الحجر الأسود؟
الإجابة:
(1) جاء في موقع الأزهر على الانترنيت:
(www.alazhr.com/Mafaheem/Default.asp)
عن الحجر الأسود ما يلي:
1ـ "هو حجر بيضى (اسطواني) الشكل.
2ـ طوله حوالى ثلاثين سنتيمترا، قطره عشرة سنتيمترات.
3ـ يقع فى حائط الكعبة، وعنده يبدأ الطواف.
المذيع (2) من أين جاء الحجر الأسود؟
الإجابة:
1ـ (في سنن الترمذى - باب الحج - حديث 886 "قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: « نَزَلَ الْحَجَرُ الأَسْوَدُ مِنَ الْجَنَّةِ وَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ"
2ـ ويذكر (موقع الأزهر على الانترنيت، قسم مفاهيم إسلامية) "هناك روايات تقول: إنجبريل نزل به من السماء.
3ـ وللبعض تحليل علمي للحجر الأسود، يقولون: "كانت هذه أحجار بركانية أو نيزكية، يغلب عليها اللون الأسود، نتيجة عوامل الاحتراق. انظر:
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D9%8A%D8%B2%D9%83
المذيع (3) هل كان الحجر الأسود مقدسا في الجاهلية؟
الإجابة:
1ـ نعم لدرجة أن الكعبة استمدت تقديسَها منه، كما يذكر (كتاب في طريق الميثيولوجيا عند العرب لمؤلفه محمود سليم الحوت ص59) قائلا: "كانت الكعبة إطارا لحجر أسود، وسميت هذه الكعبات بيوت الله لأن كل بيت منها فيه حَجَرٌ من بيت الإله الذي في السماء.
2ـ جاء في (الموسوعة العربية الميسرة ص 1097) "الشهاب هو قطعة صغيرة صلبة من المادة الكونية تدخل الغلاف الجوي للأرض بسرعة كبيرة، فتحترق بسبب الاحتكاك الشديد، وتبدو خطا لامعا يومض لحظة، وتصل منها أجزاء إلى الأرض وتسمى نيازك".
المذيع (4) ماذا كانت طقوس تقديس الحجر الأسود في الجاهلية؟
الإجابة:
(1) جاء في (دائرة المعارف الإسلامية ج 22 ص 6960) توضيح لطقس من طقوس تقديس الكعبة والحجر الأسود وهو الطواف أو الدوران حولهما، فتقول: "الطواف في الشعائر الدينية هو الدوران حول شيء مقدس مثل حجر أو نحو ذلك ... وهو يرجع إلى عصور قديمة جدا، وكان له شأن عظيم في الشعائر الدينية عند العرب القدماء. وفي مكة كان يُطاف حول الكعبة التي فيها الحجر الأسود الذي كان مقدسا منذ قديم الزمان" (أي قبل الإسلام).
(2) ويجدر بنا أن نلقى الضوء أيضا على طقوس أخرى غريبة كانت تمارس في الجاهلية كأسلوب تقديس لهذا الحجر الأسود. فقد جاء في كتاب (في طريق الميثولوجيا عند العرب للكاتب محمود الحوت ص 123) "أن من طقوس الحج الجاهلي طقس عجيب ومثير، وهو أنهم كانوا يطوفون حول البيت الإلهي ذكورا وإناثا عراة تماما"
(3) ويعلق على ذلك أحد العلماء في (كتاب الأساطير في القرآن ص16 و17) قائلا: "ما الداعي لهذا العري إن لم يكن بغرض يستحق العري؟" ويؤكد ما وصل إليه بقوله: "وهذه حقيقة أخرى نضيفها لرصيد احتمال وجود عبادة جنسية في البيت الإلهي المكي في عهوده القديمة"
(4) ومن تلك الطقوس ما يثير الاندهاش، ففي (كتاب أبو الأنبياء إبراهيم الخليل. تأليف محمد حسني عبد الحميد نشر دار السعادة القاهرة ص 92) يقول: إن الحجر الأسود كان أبيضَ، لكنه اسود من مس الحيض في الجاهلية"!
(5) وجاء تعلقيا على هذه الرواية الإسلامية في (كتاب الأسطورة في القرآن للدكتور سيد القمني ص 17و19) "أي أنه كان هناك طقس لدى الجاهليين تؤديه النساء في الحَجَر، وهو مس الحجر الأسود بدماء الحيض، ودماء الحيض بالذات!!! وقد كان دم الحيض عند المرأة في اعتقاد الأقدمين هو سر الميلاد، فمن المرأة الدم، ومن الرجل المَنِيُّ، ومن الإله الروح ... إنهم يماثلون الفعل الأول الذي قام به ... إله القمر عندما جامع الشمس الإلهة [إلات].
7ـ وجاء في (كتاب الملل والنحل لأبي القاسم الشهرستاني ص 247) طقس كان يمارس وهو الاحتكاك بالحجر الأسود.
8ـ إن كلمة [حج] مأخوذة أصلا من فعل الاحتكاك، فهي في أصلها من [ح ك] مع الأخذ في الاعتبار هيئة الحجر الأسود وشكله. (كتاب الأسطورة في القرآن ص 17و19)
إن كان الوثنيون الجهلة قد قدسوه كإله الخصب فلماذا يقدسه محمد؟
المذيع (5) هل كان محمد يقدس هذا الحجر الأسود:
الإجابة: نعم كان محمد يقدس الحجر الأسود
(1) فقد احتفظ بطقس الطواف والدوران حول الكعبة والحجر الأسود كما كان في الجاهلية إذ تقول (دائرة المعارف الإسلامية ج 22 ص 6961) "كان للطواف شأن عظيم في الشعائر الدينية عند العرب القدماء. وفي مكة كان يطاف حول الكعبة التي فيها الحجر الأسود الذي كان مقدسا منذ قديم الزمان، وقد أخذ محمد ً بهذه العادة القديمة لما وضع شعائر دينه، وجعل الكعبة مركز هذه الشعائر ... ونستطيع أن نستنتج من ممارسة المسلمين لهذه الشعيرة ما كانت عليه عادة الوثنيين".
(2) كان محمد يقبل الحجر علامة على تقديسه له: (سنن البيهقى - كتاب الحج - حديث 9503): "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا اسْتَلَمَ الرُّكْنَ [الحجر الأسود] قَبَّلَهُ وَوَضَعَ خَدَّهُ الأَيْمَنَ عَلَيْهِ"
(4) وكان الرسول يدور حول الحجر سبع لفات ثلاثَ منها قافزا كالظباء، وأربع لفات ماشيا في احترام للحجر المقدس!!! (مسند أحمد - مسند عبد الله بن العباس ـ حديث 2835)أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ حَتَّى دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَقَعَدَتْ قُرَيْشٌ نَحْوَ الْحِجْرِ. فَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ ثُمَّ مَشَى إِلَى الرُّكْنِ الأَسْوَدِ فَقَالَتْ قُرَيْشٌ مَا يَرْضَونَ بِالْمَشْىِ إِنَّهُمْ لَيَنْقُزُونَ نَقْزَ الظِّبَاءِ. فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلاَثَةَ أَطْوَافٍ فَكَانَتْ سُنَّةً.
المذيع (6) وماذا كان موقف الخليفة عمر بن الخطاب من الحجر الأسود؟
الإجابة:
(1) يذكر صحيح البخاري أن عمر بن الخطاب اعترض على تقبيل محمد للحجر: (صحيح البخاري باب الحج 50 حديث رقم 1597) "عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله فقال: "والله إنى أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولولا أنى رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك".
(2) واعترض أيضا عمر على قفز محمد حول الحجر على أساس أنه ليس من العقيدة ولكنهم فعلوا ذلك رياء ليرضوا المشركين!!!: (صحيح البخاري باب الحج 57 حديث 1605)"قال عمر بن الخطاب للحجر الأسود: إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي استلمك، ما استلمتك .. ثم قال: ما لنا وللرمَل إنما كنا نرائي به المشركين، وقد أهلكهم الله، ثم قال: شيء صنعه النبي فلا نحب أن نتركه"
(3) ألا يستحق هذا الكلام التفكير العميق بعقلية القرن الحادي والعشرين؟
المذيع (7) وما هو رأيك أنت في هذا الكلام؟
الإجابة: أنت تعلم أنني لا أستطيع أن أبدي آراءً في المواضيع الإسلامية، ولكني أطرح تساؤلات. وتساؤلاتي هي:
(1) لماذا يقدس محمد الحجر الأسود؟ هل يوجد سبب مقدس واحد على ذلك؟
(2) وإن كان محمد قد أكرم الحجر رياء ليربح المشركين بحسب قول عمر بن الخطاب، فهل هذا الأمر يليق بنبي أن يشارك المشركين في إكرام وعبادة أصنامهم؟!
(3) وماذا نقول بعد قول عمر ابن الخطاب: (والله إنى أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع)
(4) يقول محمد في أحد أحاديثه أن الحجر الأسود هبط من السماء. والقرآن يقول أن الحجارة التي هبطت من السماء كانت للعقاب (الأنفال 8: 32) و(هود11: 82) و (الحجر15: 74) و(الذاريات51: 33) و(الفيل105: 1ـ 4) "ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل، ألم يجعل كيدهم في تضليل، وأرسل عليهم طيرا أبابيل، ترميهم بحجارة من سجيل" [أبابيل= جماعات. سجيل = طوب]
(11) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
المداخلات
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(12) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.