حلقة (111)
(إختبار ضابط متعصب عابر)
الأربعاء 7/6/2017م
(تقديم: آزاد)
(1) المضيف: أحباءنا المشاهدين من قناة الفادي الفضائية نرحب بكم في برنامجنا "الله في الحدث" وهذه هي الحلقة (111)، ويسعدنا أن نكون مع أبينا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء.
(2) المضيف: تفضل ابدأ لنا الحلقة بالصلاة لطلب البركة وحضور الرب.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدها. آمين.
(3) المضيف: اعتدنا أن تعلق لنا عن الأحداث في عالمنا من وجهة نظر الله، واليوم عن خبر: "رائد شرطة يقبل المسيح ويعتنق المسيحية"
** فما هو تعليقك على هذا الخبر؟
أبونا: لنقرأ المقال، ثم نعلق عليه.
1- ولتسمحوا لى أن أحكي ماحدث معي أنا الرائد شرطة / محمد ط ع حيث أنني وقتها كنت أعمل ضابط شرطة برتبة نقيب فى أحد أقسام الشرطة بمديرية أمن الإسكندرية.
2- وكانت الإسكندرية وقتها تعيش أحداث ش 45 بالعصافرة قبلى بشرق الإسكندرية .. وجميع أجهزة الشرطة كانت فى حالة طوارئ.
3- وحفاظاً على وقتكم الثمين لا أريد ان أطيل عليكم فى سرد أحداث الفتنة التى خلفت وراءها مقتل مهندس مسلم، وأصابة 22 شخصاً بينهم ضابط شرطة برتبة رائد، وإثنين من المجندين بالأمن المركزى، وسبعة من المسيحيين وأثنا عشر مسلماً .
4- هذا غير المرحوم عم نصحى عطا الذى قتل والمصابين الذين أصابهم المجنون فى بداية الأحداث الأساسية .
(4) المضيف: وماذا قال بعد هذه الحادثة؟
أبونا: قال:
5- لا أعرف ما الذى جعلني أتابع هذه الأحداث بشغف, وكم كنت أتمني أن أكون فى قسم المنتزه لأنتقم لدم المهندس المسلم من المسيحيين الذين كنت أعتقد أنهم هم المشركين لأنهم يعبدون المسيح عيسي بن مريم
6- وفى أثناء هذه الأحداث دخل على فى القسم رجل عجوز قال لي أنه جاء لشراء طابع شرطة لأبنه لعمل فيش مستعجل.
7- وبالفعل أخذت منه ثمن الطابع وبينما كان يمد يده لأخذ طابع الشرطه رأيت وشماً كبيراً فى يده اليمنى .. فأمسكته من يده وقلت له ماهذا الوشم الذى فى يدك ؟
8- نظر إلى الرجل وقد بدا الخوف يظهر عليه .. وقال لى بلهجة صعيديه .. كله بتاع ربنا ياسعادة البيه ..
9- قمت من مكتبي ًفجأة .. وطلبت من العسكرى الواقف على الباب عدم السماح بدخول أى مواطن مكتبي .. وقمت بأغلاق الباب على الرجل .. وقلت له بتقول أيه يابن ال... " كله بتاع ربنا يابن ال..."؟
10- فقال لي الرجل وهو يرتجف أمامي أنا ياسعادة البيه أنا ماعملتش أى حاجه هو أنا غلِطْ لما جولت أن الصليب ده بتاع ربنا.
(5) وماذا كان رد فعله على ذلك؟
أبونا: نسمعه يقول:
11- لم أشعر بنفسي ألا وانا أضرب الرجل بكل ما أوتيت من عزم على وجهه بالكف .. ثم أمسكته من ياقة قميصه وفتحت الباب وطلبت من أحد المخبرين أن يأخذه للحجز والرجل يترجاني ويقول لى هو أنا عملت أيه بس ياسعادة البيه ؟ ..
12- أخذه المخبر .. وعدت فجلست على مقعدى مرة ثانية .. وأنا لا أعرف مالذى حدث؟وكيف فعلت هذا؟ ولماذا ضربت الرجل بالكف؟…
13- طلبت العسكرى وقلت له خلى المخبر يجيب الراجل ابن ال... هنا تانى .
14- وقف الراجل أمامي ونظراته كلها تحدى قائلاً: أيه ياسعادة البيه ها تلفق لي تهمة؟ .. وماله .. اتعودنا.
15- صرخت فى وجهه قائلاً أسكت يابن ال... وطلبت من المخبر يطلعه بره القسم .. خرج الرجل من أمامي…
16- وأكملت هذا اليوم وانا مملوء بالغضب من نفسي والشعور بالخذى لما فعلته …
17- بعدها دخلت نمت فى الأستراحة استعداداً لأستلام النوباتجية ليلاً .
(6) المضيف: ماذا حدث له بعد أن دخل الاستراحة؟
أبونا: قال:
18- وبعدما راحت عينى فى النوم. وجدت الرجل يقف أمامي وقد شمر عن يمينه والصليب المرسوم عليها يملأ يده، ويقترب منى وانا شبه مشلول أمامه وانا أصرخ وأقول له: انا فى عرضك ماتئذينيش .. أرجوك ابوس أيدك ماتئذينيش …
19- قمت وانا أصرخ .. أستعذت بالله من الشيطان الرجيم ونمت مرة ثانية.
20- فرأيت سقف الأستراحة يرتفع والشمس تسطع عليَّ لأرى وجهاً يطل علي من قرص الشمس وصوت ينبعث من اشعتها يقول لى لماذا ضربت ابني ؟ …
21- الصوت يتكرر ويتكرر وانا اختنق ولا أستطيع الرد ولم اشعر بنفسي إلا وانا ساجداً ووجهي ملتصق ببلاط الاستراحة .. واقول لهذا الوجه الرائع الطالل من قرص الشمس سامحني يارب.
(7) المضيف: غريب جدا، وماذا حدث له؟
أبونا: يقول:
22- من الغريب انني قمت لأجد نفسي ساجداً ورأسي على الارض .. قررت ألا أكمل نومي من شدة الخوف والقلق..
23- بعد عدة ايام دخلت للباشا المأمور بطلب أجازة حتى ترتاح أعصابي فقرر لي أجازة 24 ساعة ..
24- فقررت اقضيها فى شاليه خاص بالعائلة فى مارينا ..
25- أخذت سيارتي وبينما انا على الطريق وجدت كنيسة عند منطقة المكس بغرب الإسكندرية فقررت الدخول ..
26- ركنت سيارتي ودخلت الكنيسة ولم يستوقفني أحد لأني كنت البس الملابس الملكية وليس الميري,
27- وجدت مكتبة لبيع الكتب والصور على شمال الداخل للكنيسة .. وقفت فوجدت كتاب يحمل عنون " مسيحنا فوق الزمان " قررت شراءه وطلبت من البائع انجيل فقال لي: لا يوجد الا البشائر فقط .. ولأنى لا أعرف معنى البشائر فقط طلبتها منه كلها حتى لا يفتضح أمرى ويعرف أني مسلم ... المهم اعطاني أربعة كتب صغيره وكتاب " مسيحنا فوق الزمان "
(8) المضيف: وماذا فعل بهذه الكتب؟
أبونا: يقول:
28- وهناك فى الشاليه طلبت من الله ان يرشدني ويهدني سواء السبيل .. وأكلت الكتاب اكلاً .. وكلما وقفت امامي كلمة أصلي صلاة الإستخارة واسمع من يهمس بالمعنى فى أذني.
29- نسيت الأكل. ومن شدة الراحة نمت مكاني. لأجد مسيحنا الرائع واقف أمامي .. وهو يبتسم لي .. اراني أثار المسامير التى فى يديه .. وقال لى انه يحبني فقلت أنا؟ قال نعم وأختفى.
30- وقفت مكاني وأنا أحاول أن أتلمسه لقد كان هنا ..
31- نعم لقد رأيت الرب يسوع المسيح .. وأنى اشهد أنه لا إله ألا هو ماأروعه .
32- واليوم أكتب خطابي هذا كشاهد حق حيث أني رأيت المسيح ملك الملوك ورب الأرباب ..
33- نعم رأيته بأم عيني .. وقد غير حياتي بالكامل.
(9) المضيف: مجدا للرب، وماذا حدث له؟
أبونا: قال:
34- قدمت استقالتي من الشرطة، وبالرغم مما تعرضت له من مضايقات من أسرتي والمحطين بي بالرغم من عدم معرفتهم بالأسباب الحقيقية التى غيرت مجرى حياتي
35- واني الأن اُجهز للمعمودية على يد ابونا ... بعد مادوخوني اخواني المسيحيين بسبب شكوكهم حولي وضعف إيمانهم فى قدرة المسيح فى تحويل اشر الناس لقديسين على صورته ومثاله .
36- هذه هى معجزة المسيح العظيمة انه فوق الزمان وانه للأن يقدر أن يحول بن لادن إلى تلك الصورة عينها .. صورة المسيح كما فعل مع القديس بولس الرسول ..
37- وهو يطلب من كل مسيحي أن يرفع الحجر من على قبور كل البعدين حتى ولو مكثوا فى القبر أربعة أيام .. وسرت فيهم عوامل الموت وقد انتنوا.
38- فالمسيح قادر أن يحيي كل موتى القبور الجالسين فى ظلال الموت الموثقين بالذل والحديد.
39- صلوا من أجل عائلتي وكل من حولي .
40- وشكراً على محبتكم والرب يعوض تعب محبتكم فى اسم المسيح الحى للأبد أمين
41- أخوكم فى المسيح محمد . ط . ع
(10) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: نلاحظ ما يلي:
1- أن الله يقرع على باب جميع الناس من كل الفئات، فهذا ضابط شرطة إرهابي وقد افتقده الرب.
2- ونلاحظ شدة تعصب المسلمين لبعضهم البعض إذ يقول: "كنت أود أن أنتقم لدم المهندس المسلم من المسيحيين"
3- عملا بحديث نبي الشيطان في: (صحيح البخاري ج 2 ص 863) "عن أَنَسٍ، قال رسول اللَّهِ: انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أو مَظْلُومًا"
4- ولكن الله يوخز الضمير ويبكته، وهذا ما شعر به وعبر عنه بقوله: "وأكملت هذا اليوم وانا مملوء بالغضب من نفسي والشعور بالخذى لما فعلته"
5- ولا يكتفي الرب بالتبكيت ولكنه يعلن ذاته بقوة، وهذا واضح من قوله: "لأرى وجهاً يطل علي من قرص الشمس وصوت ينبعث من اشعتها يقول لى لماذا ضربت ابني؟
6- يا له من جوع وعطش إلى كلمة الله إسمعه يقول: "وأكلت الكتاب اكلاً"
7- يا لروعة معاملات الله بإعلاناته اسمع هذا الضابط وهو يقول: "نمت مكاني. لأجد مسيحنا الرائع واقفا أمامي .. وهو يبتسم لي .. اراني أثار المسامير التى فى يديه .. وقال لى انه يحبني. فقلت أنا؟ قال نعم وأختفى.
8- ما أمجد لحظة التغيير اسمعه وهو يقول: "نعم رأيته بأم عيني .. وقد غير حياتي بالكامل"
9- والعلامة الأكيدة للتغيير الحقيقي شعور العابر بالرغبة في أن يتلامس المسيح مع أهله وكل من حوله، فقد قال: صلوا من أجل عائلتي وكل من حولي"
10- ليتك عزيزي المشاهد تفتح قلبك للمسيح ليشرق في حياتك ويغيرك أنت أسضا. آمين.
(11) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
المداخلات
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(12) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
