حلقة (98)
الأربعاء 8/3/2017م
تابع [كاتب للقرآن يقول أن القرآن ليس وحيا]
(تقديم: آزاد)
(1) المضيف: أحباءنا المشاهدين من قناة الفادي الفضائية نرحب بكم في برنامجنا "الله في الحدث" وهذه هي الحلقة (98)، ويسعدنا أن نكون مع أبينا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء.
(2) المضيف: تفضل ابدأ لنا الحلقة بالصلاة لطلب البركة وحضور الرب.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدها. آمين.
(3) المضيف: اعتدنا أن تعلق لنا عن الأحداث في عالمنا من وجهة نظر الله، واليوم نتابع ما بدأناه في الحلقة الماضية عن: " كاتب مسلم يكتب القرآن، يعترف بان المسيح هو الله الظاهر متجليا بالجسد"
أبونا: قلنا:
(1) أن المقال بقلم: صباح ابراهيم، وناقشنا في الحلقة الماضية هذه النقاط:
1- وجود آيات بالقرآن توضح أن قائلها هو الله.
2- ووجود آيات أخرى توضح أن كاتبها ليس الله بل شخص آخر.
3- وجود تعبير "بإذن الله" ولا يقول "بإذني"
(2) واليوم نناقش بقية المقال ويشمل النقاط التالية:
1- وصفَ المسيح انه الخالق.
2- انفراد المسيح بصفات لا يتصف بها أحد غيره.
3- انفراد المسيح باعمال هي من اختصاص الله فقط.
4- شهادة القرآن ان المسيح هو الله على الارض.
5- النتيجة الأخيرة التي وصل إليها الكاتب.
(4) المضيف: وماذا قال الكاتب عن وصفَ المسيح انه الخالق؟
أبونا: يقول الكاتب: في (سورة آل عمران49) "اني اخلُق لكم من الطين كهيئة الطير فانفخ فيه فيكون طيراً باذن الله.
1- اي بقوة الله الحال فيه.
2- اذن ما الفرق بين المسيح والله؟ المسيح يحمل معه اذن الله بإجراء المعجزات.
3- المسيح نفسه يعمل نفس اعمال الله، النفس تموت باذن الله، والمسيح يخلق باذن الله بشهادة القرآن، فمن يكون المسيح في القرآن؟
4- هنا ورد نفس مصطلح (باذن الله) حيث اختص القرآنُ بها الله والمسيحَ فقط .
5- لماذا قال المسيح اني اخلُق لكم؟
6- ولم يجروء اي انسان ان يتلفظ بهذه العبارة لا من قبل ولا من بعد .
7- اليس الله هو الخالق الوحيد في الكون؟
8- ولماذا اختص المسيح وانفرد مع الله بالخلق.
(5) المضيف: وماذا قال عن انفراد المسيح بصفات لا يتصف بها أحد غيره؟
أبونا: يقول:
(1) المسيح ولد من دون سائر البشر من امرأة عذراء طاهرة ومن غير أب.
(2) [ويقول]: انفرد المسيح حسب القرآن انه تكلم في المهد وهو طفل رضيع؟
(3) [ويضيف]: قال القرآن عن المسيح كلاما لم يقله على اي بشر: (سورة مريم 33) "والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا" .
(4) [ويقول]: اعتبرت امه مريم العذراء خير واطهر نساء العالمين. وجاءت سورة باسمها في القرآن؟
(5) [وقال أيضا]: وصف المسيح فقط انه كلمة الله وروح منه. علما ان كلمة الله ازلية وليست مخلوقة في زمن ما .
(6) وقال: المسيح هو كلمة الله المتجسد على الارض والذي تجلى بصورة انسان، وممتلئ بروح القدس، اي روح الله الذي لا يُرى.
(6) المضيف: وماذا قال عن انفراد المسيح باعمال هي من اختصاص الله فقط؟.
أبونا: قال:
(1) أن المسيح يعمل نفس اعمال الله في الخلق واحياء الموتى وشفاء المرضى وعلم الغيب وغفران الخطايا، وهو ديان العالمين في نهاية الزمان.
(2) [ويتساءل]: فهل هناك نبي له نفس هذه القدرات الالهية، ام انه كلمة الله بالجسد؟
(3) [ويضيف]: المسيح قال في الانجيل لليهود: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ». بينما هو ولد بالجسد بعد ابراهيم باكثر من الفي سنة. فاين كان المسيح قبل ولادة ابراهيم؟
(4) [وقال]: ان كلمة الله موجود منذ الازل في السماء مع جوهر الله ولم يفارقه طرفة عين .
(5) [ويقرر]: الا يدل هذا في القرآن ان المسيح الانسان هو [روح الله وكلمته] هو صورة الله على الارض؟
(6) [ويتساءل]: لماذا أعطى القرآن للمسيح وحده صفات واعمال الله وخصائصه الفريدة في الخلق واحياء الموتى وشفاء المرضى وعِلْمَ الغيب ولم يمنحها لغيره من الانبياء؟
(7) المضيف: وماذا قال بخصوص أن القرآن يشهد بأن المسيح هو الله على الارض؟
أبونا: قال:
(1) جاء في (سورة الزخرف84) "وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله وهو العليم الحكيم."
(2) [ويقول]: من هو الاله الذي على الارض غير المسيح؟
(3) [ثم يقول]: يتضح من المعنى الظاهر في هذا النص ان المتكلم يشهد عن اله متجسد على الارض،
(4) [ويؤكد قائلا]: لا يمكن ان يكون في الكون الهين بل اله واحد. كما يؤمن المسلمون والمسيحيون على السواء،
(5) [ثم يتساءل]: اذن فمن هو الاله الذي على الارض؟ ومن يكون بالنسبة الى اله السماء ان كان الاثنان واحد؟
(6) [ويجيب]: واضح انه نفس الاله الموجود في السماء بالروح، موجود على الارض بالروح والجسد، روح في السماء ويدعى الله او الآب، وعلى الارض الكلمة المتجسد بهيئة انسان والممتلئ من روح الله القدوس الذي يدعى يسوع المسيح. وبالعبري يدعى عمانوئيل اي الله معنا،
(7) [ثم يقول]: القرآن يكفّر من يقول ان الله هو المسيح بن مريم، والواقع أن كاتب القرآن اخطا في التعبير بين الله والمسيح.
(8) المضيف: ماذا يقصد الكاتب بقوله هذا؟
أبونا: نسمع ماذا يقول؟
(1) إن المسيحيين لايقولون بهذا، انما يؤمنون ان المسيحَ هو صورة الله المنظور على الارض متجسدا بروحه وكلمته وليس العكس.
(2) [ويؤكد]: أن الانسان لا يصير اله، انما الاله لا يعجزه ان يتجلى بهيئة انسان كما تجلى الى موسى بالجبل وجعله دكا.
(9) المضيف: كيف فسر الكاتب تجسد إله السماء بهيئة إنسان على الأرض؟
أبونا: الواقع أنه فسرها تفسيرا رائعا إذ قال:
(1) جاء في (سورة الزخرف83) "وهو الذي في السماء [اله] وفي الارض [اله]".
(2) [ويعلق قائلا]: الاية تشير ان الله في السماء اله، وتشير الى آخر وتقول وعلى الارض اله اي (يمثله بالجسد واللاهوت).
(3) [ويعقب قائلا]: والاله المتجسد واحد مع اله السماء بالروح لا ينفصل عن جوهره وليس في السماء والارض الاهان بل اله واحد فقط .
(4) [ويوضح قائلا]: نلاحط ان كلمة اله جاءت بصيغة النكرة الغير معرَّفة: "وهو الذي في السماء [اله] وفي الارض [اله]"
(5) [ويستدرك قائلا]: كان ينبغي على كاتب القرآن ان يقول؛ "وهو الذي في السماء والارض اله" او "أنا اله السماء والارض".
(6) [ثم يقول]: تفسيرنا ان المسيح هو الله الظاهر بالجسد على الارض (اله الارض)، مع احتفاظ الله (اله السماء) بطبيعته اللاهوتيه،
(7) فإن ظهر على الارض متجليا بالجسد، والمدعو مجازيا في الانجيل (ابن الله) – لأنه من جوهره – ويعمل اعمال الله المعجزية، فانه نفسه الله الكائن في السماء لانه متحد بالروح (اللاهوت) مع الله في عليائه،
(8) والله الروح باق بلاهوته في السماء الذي لا يرى. وعلى الارض اللاهوت لم يفارق ناسوت المسيح ولا لحظة.
(9) وعندما صلب المسيح فداء وكفارة لخطايا البشر، مات الجسد (الناسوت) ثلاثة ايام، لكن روح الله الساكن فيه لا يموت، وقام من الموت بقوة لاهوته وصعد بجسده حيا الى السماء حيث كان منذ الازل مع الله .
(10) المضيف: ما هي النتيجة التي وصل إليها؟
أبونا: نسمعه يقول:
(1) نستنتح ان القرآن يقر ويعترف بان المسيح هو الله الظاهر متجليا بالجسد على الارض الذي يحل فيه كل ملء اللاهوت جسديا،
(2) لذلك يستطيع ان يعمل اعمال الله كاملة (باذن الله) اي بقوة الله (أي باللاهوت) الحال فيه.
(3) فالمسيحيون لا يعبدون ثلاثة الهة، انما اله واحد، كائن بذاته حي بروحه ناطق بكلمته.
(11) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا:
(1) أشكر الله من أجل هذا الإيمان السليم.
(2) كما أشكر الله أيضا من أجل حكمة التفسير والتعبير عن أكبر عقبة تقابل المسلم في سبيل الإيمان بالمسيح، وهي قضية الله الواحد في الثالوث.
(3) إني أصلي أن يكشف الله عن عيون المسلمين الباحثين عن الحق ليتمتعوا بخلاص المسيح ونعمة التحرير من سلطان إبليس، لينالوا حياة جديدة، بل والحياة الأبدية الخالية من الجنس والخمر. آمين.
(4) ليت كل من يريد أن يحصل على هذه النعم أن يطلب الآن من إله الكون المحب أن يحل في قلبه بروحه القدير. آمين.
(12) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
المداخلات
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(13) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
