حلقة 79
الأربعاء 26/10/2016م
عيد ميلاد القمص زكريا بطرس
(تقديم: يوسف)
(1) المضيف: أحباءنا المشاهدين من قناة الفادي الفضائية نرحب بكم في برنامجنا "الله في الحدث" وهذه هي الحلقة (79)، ويسعدنا أن نكون مع أبينا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء.
(2) المضيف: هل يمكن أن تبدأ لنا الحلقة بالصلاة لطلب البركة وحضور الرب.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدها. آمين.
(3) المضيف: أبونا الحبيب كل سنة وقدسك طيب بمناسبة عيد ميلاد قدسك الثاني والثمانين.
أبونا: وإنت وجميع المشاهدين بخير وصحة وسلام مع الله.
(4) المضيف: بالمناسبة دي، النهاردة عايزين نجلس مع قدسك لنتعرف على قدسك عن قرب من داخل الذاكرة، فهل تسمح لنا أن نغوص في أعماق الذاكرة لنعرف من شخصك المحبوب عن شخصك؟
أبونا: بكل سرور على قدر استطاعتي.
(5) المضيف: هل يمكن أن تحدثنا عن خطة الله في حياتك منذ طفولتك وحتى اليوم؟
أبونا: يسعدني جدا أن أتذكر وأن أتحدث عن خطة الله الحكيمة لحياتي في:
(1) مرحلة الطفولة.
(2) مرحلة الشباب.
(3) خدمة الكهنوت.
(4) الكرازة للمسلمين.
(6) المضيف: لنبدأ بخطة الله في حياتك في مرحلة الطفولة.
أبونا: خطة الله في طفولتي:
(1) ولادتي إستجابة لصلوات وأصوام.
(2) نشأتي في أسرة محافظة متدينة.
(3) تعليمي الابتدائي في مدرسة مسيحية حيث تدرِّس مادة الدين ضمن منهجها.
(4) إنتمائي إلى كنيسة الملاك ميخائيل بدمنهور البحيرة التي تربى فيها كل من:
1- عازر يوسف (المتنيح البابا كيرلس السادس)
2- نظير جيد (المتنيح البابا شنودة الثالث)
3- وجيه صبحي (قداسة البابا الحالي الأنبا تواضروس الثاني أطال الرب حياته)
4- يوسف إسكندر (المتنيح أبونا متى المسكين)
(5) مواظبتي على مدارس الأحد للأطفال.
(7) المضيف: وماذا عن خطة الله في مرحلة شبابك؟
أبونا:
(1) في بداية مرحلة شبابي ابتعدت عن الكنيسة لاهتمامي بمستقبلي العلمي والتفرغ للدراسة التي كنت أعشقها.
(2) افتقاد الرب لي وإعادتي إلى الكنيسة سنة 1950م، وكان عمري 16 سنة.
(3) وبدأت مرحلة تدين متشددة، في أصوام وجهاد ضد الخطية لأعيش طاهرا.
(4) وقضيت كل وقتي في خدمة الكنيسة ومدارس الأحد وخدمة القرى المحرومة من الكنائس تحت إرشاد أب اعترافي ومرشدي الروحي في ذلك الحين المتنيح القمص بولس بولس راعي كنيسة مار جرجس بدمنهور.
(5) من الأمور التي دبرها لي الرب في هذه الفترة:
1- إجتماعات الوعظ الأسبوعية على فم خدام متنوعين من بينهم المتنيح الأرشيدياكون عبيد ميخائيل، والمتنيح القمص ميخائيل سعد علاوة على عظات القمص بولس بولس، وكلهم كهنة مختبرون وممتلئون بالروح القدس.
(6) ولا أنسى إجتماعات الصلاة وليالي الصلاة والتسبيح بقيادة أبونا بولس بولس، وكم كنت أستشعر وجود الله الذي يغمر المكان.
(8) المضيف: نأتي إلى مرحلة خدمة الكهنوت، كيف دعيت لهذه الخدمة وما هي الكنائس التي خدمت بها؟
أبونا:
(1) في عام 1958م أرسلني القمص بولس لأعظ عوضا عنه في كنيسة مار جرجس بشبين الكوم.
(2) وتمت تزكيتي لأرسم كاهنا بالكنيسة. ورسمت في 8 فبراير 1959م بيد المتنيح الأنبا بنيامين مطران المنوفية الأسبق صاحب الصوت الملائكي الفريد.
(3) ثم سمح الله أن أنقل إلى كنيسة السيدة العذراء بطنطا عام 1963م. ومن الأحداث الهامة في تلك الفترة:
1- حصولي على موسوعة كتب أقوال الآباء القديسين الأوائل (Nicene and Post Nicene Fathers).
2- ومن خلال أقوال القديس كيرلس الأورشليمي من آباء القرن الرابع الميلادي تعرفت على فعالية كفارة دم المسيح على الصليب، ليس بسبب ما أقوم به من نسك بل لأنها عطية مجانية.
3- وإني أتذكر العبارة التي قالها هذا القديس في عظة يوم تذكار صلب المسيح وهو واقف علي جبل الجلجثة تحت الصليب وغيرت حياتي.
4- قال: ان هناك نساك كثيرون يحاولون ارضاء الله بأنواع تقشف مختلفة، ولكن هذا الذي تعبوا فيه قد اتمه المسيح علي الصليب في مثل هذه الساعة، اذ مات عوضا عن الخطاة وحمل خطاياهم واعطاهم بره.
5- وأضاف: اذا كنت تؤمن ان المسيح هو وسيلة الله للخلاص وانه حمل كل خطاياك وارضي الاب نيابة عنك، فإنك تعيش في سلام في حمايته.
6- لأنه مكتوب في (رو8: 1) "إذاً لا شيئ من الدينونة الان علي الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح".
7- واتخذَت كرازتي من ذلك الحين خطا جديدا، اعتُبِر في الكنيسة في ذاك الحين انه خط غريب. وادوني سنة ايقاف، ونقلت إلى كنيسة مارجرس بالمنيل، ثم إلى كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة في السبعينات من القرن الماضي.
(9) المضيف: نذكر النهضة المباركة التي صنعها بك الرب في مصر الجديدة في ذالك الحين، فهل تذكر لنا شيئا عن هذه الخدمة؟
أبونا: استخدمني الرب بطريقة لم أكن أتخيلها دامت بقوة الروح القدس لمدة عشر سنوات.
(1) خلص الرب فيها نفوسا كثيرة. وصار منهم فيما بعد خدام ووعاظ وكهنة كثيرين.
(2) أيد الرب الخدمة بمواهب الروح القدس من معجزات شفاء وإخراج شياطين.
(3) وامتدت الخدمة إلى قرى الوجه البحرى وقرى الوجه القبلي في رحلات كرازية أسبوعية للخدام.
(4) وكانت هناك خدمات للمرضى في المستشفيات، والتعزية لأسر المنتقلين، وأيضا في الملاجئ ودور الإيواء. وغيرها من الخدمات المؤيدة بنعمة الروح القدس.
(10) المضيف: ثم أوقفت عن الخدمة لماذا وماذا فعلت في فترة الإيقاف؟
أبونا:
(1) أوقفت بسبب إتهامي بما عرف وقتها ببدعة الخلاص في لحظة. ودام الإيقاف تسع سنوات ونصف بدون محاكمة.
(2) وكان ذلك تنفيذا لخطة الله أن أتفرغ لوضع منهج التلمذة، أو مراحل الحياة الروحية:
1- مرحلة قبول المسيح.
2- مرحلة الثبات في المسيح.
3- مرحلة النمو في المسيح.
4- مرحلة النضوج في المسيح.
5- مرحلة خدمة المسيح.
6- مرحلة قيادة فريق خدام المسيح.
(11) المضيف: وانتهى الأمر بذهابك إلى أستراليا. لماذا وكيف؟
أبونا:
(1) تم ذلك بعد إعتقالي للمرة الثانية في عهد مبارك سنة 1989م، بسبب تبشير المسلمين وتعميد 500 مسلم قبل أن أترك مصر.
(2) وكان الاعتقال الأول سنة 1981م في عهد السادات ودام لمدة 10 شهور ونصف لنفس السبب.
(12) المضيف: ثم نقلت إلى انجلترا سنة 1992م حدثنا عن حكمة الله من ذلك؟
أبونا:
(1) في إنجلترا فتح الرب باب الكرازة للمسلمين، أولا عن طريق البال توك.
(2) ثم عن طريق القنوات التلفزيونية.
(13) المضيف: هذا يأتي بنا إلى ما سبق أن قلته وهو مرحلة كرازة المسلمين. كيف نشأ عندك هذا الاتجاه وكيف تطور؟
أبونا: الواقع أن هناك عدة عوامل أساسية في هذه الخدمة هي:
(1) تأثير الوالد.
(2) إستشهاد أخي الأكبر.
(3) دور رئيس شعبة الإخوان المسلمين.
(4) نقطة التحول وتوفيق الحكيم.
(5) إمتياز قناة الفادي.
(14) المضيف: لنبدأ بالعامل الأول وهو دور والد قدسك.
أبونا:
(1) والدي لم يكن كاهنا، بل موظفا عاديا.
(2) لكنه كان مهتما بالعابرين.
(3) كان في زمانه إثنان هما: الشيخ ميخائيل منصور ووأخوه الشيخ كامل منصور.
(4) كان والدي يحتضنهم ويفتح لهم البيت ليقيوا فيه، وينطلقوا منه للخدمات في الكنائس المحيطة.
(5) فكان لهذا أثر في طفوليتي.
(15) المضيف: وماذا عن إستشهاد أخوك الأكبر؟
(1) تم استشهادة عام 1948م على أيدي الإخوان المسلمين وقطعوا لسانه الذي كان يبشر به.
(2) الله محى من قلبي المرارة،
(3) ووضع في قلبي العمل على خلاصهم من هذا الدين الإرهابي لينالوا خلاصا وحياة أبدية.
(16) المضيف: وماذا عن دور رئيس شعبة الإخوان المسلمين؟
أبونا:
(1) كان في نفس الوقت هو مدرس أول اللغة العربية وأنا في الثانوية العامة في دمنهور الثانوية عام 1952م.
(2) كان يهزأ بإيماننا المسيح وكان يوقفني في الفصل ويسألني: كيف تؤمنون بثلاثة آلهة وإلى آخره من هذه الاعتراضات.
(3) فكنت أجاوبه من آيات الكتاب المقدس، فيصدني أنه كتاب محرف.
(4) فوجهني الرب لشراء مصحف وأقرأه لأرد عليه بآيات القرآن.
(17) المضيف: نأتي إلى ما أسميته نقطة التحول وتوفيق الحكيم، فماذا تريد أن تقول؟
أبونا:
(1) ظل تعاملي مع الاعتراضات الإسلامية مجرد الدفاع عن إيماننا.
(2) حتى تقابلت مع الأستاذ توفيق الحكيم الكاتب المصري المشهور حوالي عام 1973م.
(3) وقد توطدت علاقتنا حتى استأمني على كشف حقيقة الإسلام من قضية الناسخ والمنسوخ والتناقضات الموجودة في القرآن والأخطاء اللغوية والعلمية... الخ
(4) وكانت هذه نقطة التحول في كرازتي للمسلمين، التحول من مجرد الدفاعيات إلى كشف حقيقة الإسلام:
1- حقيقة القرآن.
2- حقيقة محمد.
3- حقيقة الأحاديث النبوية.
4- حقيقة جبريل.
5- حقيقة رب محمد؟
(5) وهكذا كانت صدمة المسلمين، ولكن الباحثين عن الحق فتشوا وعرفوا واكتشفوا بطلان الإسلام، ثم تعرفوا على المسيح المحب المخلص وقبلوه.
(18) المضيف: نأتي إذن إلى إمتياز قناة الفادي فماذا تريد أن تقول؟
أبونا:
(1) أريد أن أقول أن الرب بحسب خطته الإلهية دبر لي مجالا أوسع من القناة التلفزيونية التي كنت أبشر من خلالها.
(2) ففي القناة الأولى كان لي برنامج لمدة ساعو ونصف مرة واحدة في الإسبوع.
(3) ولكن وسع التخوم وأعطاني قناة الفادي لأقدم كل البرامج التي تشاهدونا طوال الأسبوع.
(4) لهذا أشكر الله على قيادته الحكيمة لضعفي.
(5) وإني في عيد ميلادي الثاني والثمانين أجدد عهد تكريسي لخدمته والكرازة بإسمه وتمجيد إسمه القدوس. آمين.
(6) ارجو أن تؤازروني بصلواتكم. وأشكر محبتكم.
المداخلات
(19) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(20) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.