حلقة (65)
الأربعاء 6/7/2016م
المطالبة بحذف بعض الآيات القرآنية
(تقديم: عبد الله)
(1) المضيف: أحباءنا المشاهدين من قناة الفادي الفضائية نرحب بكم في برنامجنا "الله في الحدث" وهذه هي الحلقة (65)، ويسعدنا أن نكون مع أبينا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء.
(2) المضيف: تفضل ابدأ لنا الحلقة بالصلاة لطلب البركة وحضور الرب.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدها. آمين.
(3) المضيف: اعتدنا أن تعلق لنا عن الأحداث في عالمنا من وجهة نظر الله، واليوم لنا حدث الهام عن: "المطالبة بحذف بعض الآيات القرآنية التى تحث على الجهاد"
وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: يتحدث المقال عن إتفاق عدد من المثقفين منهم:
1- الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة السابق.
2- الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق.
3- الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة.
(4) المضيف: فيما اتفق هؤلاء المثقفون؟
أبونا: اتفقوا على عدة مطالب منها:
(1) ضرورة وضع الأزهر خطة لتجديد الخطاب الدينى، وتغيير بعض المقررات فى المناهج الدراسية،
(2) والمطالبة بحذف بعض الآيات القرآنية التى تحث على الجهاد فى المناهج الدراسية،
(3) واستبدالها بآيات قرآنية أخرى تدعو للرحمة والمغفرة والتسامح والمحبة والعدل.
(4) أسوة بما فعلت المملكة المغربية.
(5) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا:
(1) هذه نقلة إيجابية في مشروع تجديد الخطاب الديني، فبعد أن كان هو مطلب رئيس الجمهورية والإعلاميين، نرى الآن كوكبة من المثقفين الذين لهم وزن، ينضمون إلى الطليعة.
(2) والواقع أن مطلبهم الأول بحذف الآيات القرآنية التى تحث على الجهاد فى المناهج الدراسية، هو مطلب جريئ بالفعل.
(3) ومن حسن الحظ أن الأزهر قام بحذف كل ما يتعلق بأكل لحوم البشر كالمرتد والمحارب وتارك الصلاة، من المناهج الدراسية.
(4) وذلك كما يقول المثقفون: أسوة بما فعلت المملكة المغربية في مناهج الدراسة بها.
(5) ولكني أوصي بحذف كل هذه الآيات القرآنية المشينة ليس من المناهج الدراسية فقط بل من القرآن نفسه. أسوة بما فعل عثمان بن عفان مع المصاحف والأحرف الموحى بها التي حرقها.
(6) المضيف: ذكرت أن الأزهر حذف ما يتعلق بأكل لحوم البشر كيف كان هذا؟
أبونا: جاء ذلك في هذا الموقع على الشاشة فدعنا نقرأ بعض العبارات التي وردت فيه:
(1) فيما تشتد الحملات في الغرب على عدد من المناهج المقررة في المدارس السعودية، بدعوى حضها على كراهية الآخر وتشجيع قتله، كشفت مراجعة عشوائية لبعض المناهج الدينية في «الأزهر الشريف» معلومات «فقهية» وكوارث «فكرية»، من بينها جوانب يثار حولها الجدل في السنوات الأخيرة، مثل العلاقة بين المسلمين وغيرهم.
(2) وبينما كان «الأزهر» ينظر إليه على أنه المنبر الإسلامي الأعرق في تاريخه واعتداله الديني، فإن نماذج وقفت عليها «الحياة» من مقررات الفقه للصف الثالث الثانوي توثق جانباً من تجاهل «تنقية التراث» الذي نادت به أصوات مصرية وإقليمية، بعد صعود موجة التكفيريين والجهاديين أخيراً في بلدان المشرق والمغرب العربيين.
(3) وفي المقرر المسمى «الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع»، للصف الثالث الثانوي، الصادر عن قطاع المعاهد الأزهرية في 2014م، يدرِّس الفقهاء المصريون طلابهم المتن الفقهي الشافعي الذي يقول: «حيث جوزنا أكل ميتة الآدمي لا يجوز طبخها ولا شيها، لما في ذلك من هتك حرمته، ويتخير بين أكله نيئاً وغيره»!
(4) غير أن الذي كان أشد اتصالاً بالصراع الفكري الحالي، هو إشارة المؤلف نفسه إلى أن للجائع المضطر كذلك «قتل مرتد وأكله وقتل حربي ولو صغيراً أو امرأة وأكلهما"
(5) وأضاف: «وله قتل الزاني المحصن والمحارب وتارك الصلاة، ومن له عليه قصاص، وإن لم يأذن الإمام في القتل، لأن قتلهم مستحق»
(6) ولم يكن هذا المقرر الوحيد الذي يطفح بمصطلحات تراثية من هذا القبيل، وإنما في الصف نفسه، تقرر المعاهد الأزهرية على طلابها، كتاب «الاختيار لتعليل المختار في الفقه الحنفي»، يؤكد مؤلفه عبدالله (الموصلي) قبل نحو ألف عام، أن قتل المرتد واجب، وأن إمهاله ثلاثة أيام قبل القتل، ليس ضرورياً وإنما «يستحب».
(7) وينص هذا المقرر في سياق حديثه عن «المرتد»، على أن هذا الأخير «إن قتله قاتل قبل العرض (على القضاء) فلا شيء عليه، لأنه مستحق للقتل بالكفر"
(8) ومع أن الجدل حول المناهج السعودية تصاعد منذ 11 أيلول (سبتمبر)، إلا أن أحداً ما كان يتصور أن يجد أحكاماً دينية، فيها مثل التي حصلت «الحياة» على أجزاء منها في مقررات «الأزهر الشريف»، وهو الذي يعتبر رمز «الاعتدال» الأول في العالم الإسلامي.
(7) المضيف: ما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) لقد تكلمت بتدقيق في برامجنا خلال السنوات الماضية عن هذه الفضائح المخزية.
(2) لست أدري كيف تدعي الحياة إكتشافها لهذا الأمر وقد سبق مناقشته في قناة الفادي وفي الكثير من القنوات الأخرى المصرية.
(3) عموما أجد أنها خطوة يشكر عليها الأزهر، ولكن حبدذا لو حذفوها من كتب التراث أو على الأقل أصدروا بيانا يجرمها.
(8) المضيف: نعود إلى موضوعنا الرئيسي فماذا جاء بالمقال أيضا عن مطالب المثقفين؟
أبونا: تكلموا عن تحجيم سلطة الأزهر قائلين:
(1) أنه على الأزهر ألا يعتبر نفسه سلطة دينية يسلط سيفه على رقاب المواطنين، خصوصا الذين يخالفونه ويعارضونه.
(2) وهذا مطلب هام أشجعهم عليه حتى لا يتكرر ما ارتكبوه من مآسي مع الدكتور إسلام بحيري، ومن قبله الدكتور حامد نصر أبو زيد، ومن قبله فتوى اغتيال الدكتور فرج فوده، ومن قبله محاولة اغتيال نجيب محفوظ، ومن قبله تكفير الدكتور طه حسين، وغيرهم الكثير.
(9) المضيف: وهل هناك مطالب أخرى للمثقفين بهذا المقال؟
أبونا: طالبوا الأزهر:
(1) بأن يحض على العمل والإيمان بالتنوع والاختلاف.
(2) وقالوا إن على الأزهر إدراك أن الطبيعة البشرية تقوم على التنوع، وليست على سياسة الإقصاء، أو نفى الآخر.
(3) وطالبوا الأزهر بأن يبعد عن الصورة النمطية للجمود العقائدى، وعدم الإيمان بأن العنف هو الوسيلة لأخذ الحقوق المسلوبة. ويجب التخلص من الميراث الذى يدفع إلى العنف.
(10) المضيف: وما تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) جميل أن يطالبوا الأزهر باحترام مبدأ التنوع البشري وقبول الآخر.
(2) ولكن المشكلة الأساسية هي أن القرآن نفسه لا يقبل هذا المبدأ فقد قال محمد في القرآن: (سورة آل عمران139) "وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" فقد غرس محمد العنصرية البدوية مثلما فعل هتلر مع الجنس الآري.
(3) أما عن مطالبتهم بضرورة التخلص من الميراث الذى يدفع إلى العنف. فهذا مطلب صعب أيضا لأنه تعاليم القرآن بالقتل والإرهاب وقطع الرقاب.
(4) فلا مفر من حذف آيات العنف أولا من القرآن.
(11) المضيف: هل بقي شئ في آراء المثقفين تحب أن تعرضه؟
أبونا: بقي موضوع أخير، فقد قالوا:
(1) لابد أن يتماشى خطاب الأزهر مع العصر، ويكون نابعا من الاهتمام بقضايا الإنسان المعاصر وبما تفرضه الحياة الحديثة من متغيرات جديدة.
(2) أن يتخلص هذا الخطاب من التفاصيل الجزئية التى كانت تخص عصورا وأزمنة قديمة، ثم لم يعد لها وجود بانتهاء هذه الأزمنة.
(3) وأن يعتنى الأزهر بتخريج طلاب ينتمون إلى عالمنا، ويرتبطون بالقيم الدينية والروحية الحقيقية، ويستطيعون أن يحققوا الكثير لوطنهم وفى الوقت نفسه للمسيرة الإنسانية كلها".
(12) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) الواقع هذا كلام لا يحتاج إلى تعليق فهو واضح كل الوضوح،
(2) ويلخصه تلك العبارة الشاملة: "التخلص من التفاصيل الجزئية التى كانت تخص عصورا وأزمنة قديمة، ثم لم يعد لها وجود بانتهاء هذه الأزمنة".
** أصلي أن يكشف الله عن العيون فتعرف الحق وتحياه. آمين.
(13) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
المداخلات
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(14) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
