حلقة (45)
الأربعاء 10/2/2016م
(1) واشنطون ولندن والفكر الإخوانى (2) غسل العقل المصرى
(تقديم: أزاد)
(1) المضيف: أحباءنا المشاهدين من قناة الفادي الفضائية نرحب بكم في برنامجنا "الله في الحدث" وهذه هي الحلقة (45)، ويسعدنا أن نكون مع أبينا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء.
(2) المضيف: تفضل ابدأ لنا الحلقة بالصلاة لطلب البركة وحضور الرب.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدها. آمين.
(3) المضيف: اعتدنا أن تعلق لنا عن الأحداث في عالمنا من وجهة نظر الله، واليوم لنا بعض الأحداث الهامة، الحدث الأول هو عن: "واشنطن تقترب من لندن في محاربة فكر إخواني متطرف"
http://www.alarab.co.uk/?id=69709
ما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: لنقرأ المقال ونعلق.
(1) عنوان المقال: "ضغوط غربية في اتجاه منع الإخوان المسلمين من تقلد مناصب حكومية ونشر الأفكار المتشددة".
(2) تراقب إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بحرص إجراءات الحكومة البريطانية لحصار التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، بينما تتصاعد درجة السخط على التنظيم بين مسؤولين يتمتعون بنفوذ كبير في واشنطن.
(3) ولأول مرة منذ بدء ولايته الأولى في البيت الأبيض عام 2009 تعمّد أوباما الإشارة بوضوح إلى “أيديولوجيا إسلامية متطرفة” متخطيا بذلك سنوات من تجاهله الحديث عن تأويلات الشريعة الإسلامية المتطرفة خشية إغضاب قطاعات واسعة من المسلمين المحافظين.
(4) وبدا الرئيس الأميركي بعد حادث إطلاق نار وقع مطلع شهر ديسمبر الجاري في ولاية كاليفورنيا وراح ضحيته 14 شخصا، مجبرا على تغيير لهجة خطابه التي اعتاد فيها من قبل على تجنب إثارة مشاعر تنظيمات إسلامية ينظر إليها باعتبارها “معتدلة”. وعلى رأس هذه التنظيمات جماعة الإخوان المسلمين.
(5) وقال أوباما حينها “هناك أيديولوجيا إسلامية متطرفة على جميع المسلمين أن يواجهوها دون أيّ أعذار”.
(6) ولم يحدد وقتها تفاصيل أكثر عن هذه الأيديولوجيا أو التنظيمات التي تعتنقها، باستثناء تنظيم داعش الذي يحظى بإجماع دولي على محاربته.
(7) ودعا أوباما قادة العالم الإسلامي إلى “الرفض بحسم وبشكل قاطع لهذه التفسيرات المتشددة للشريعة الإسلامية التي لا تتوافق مع قيم التسامح الديني والمساواة والاحترام المتبادل والكرامة الإنسانية”.
(8) ولطالما أصرت الإدارة الأميركية على قصر مواجهة الإرهاب في إطار الحرب على “التشدد العنيف” متجاهلة بذلك آلاف المتشددين الذين يعتنقون أفكارا جهادية ويساهمون في نشرها وينخرطون في تمويل تنظيمات عنيفة وتجنيد مقاتلين دون التورط بالضرورة في أعمال عنف.
وترجع الإدارة الأميركية لجوء المتشددين إلى الانضمام إلى تنظيمات إرهابية إلى الفقر والبطالة والتعرض للظلم والتطلع إلى السلطة.
(9) وتختلف المقاربة كثيرا في لندن. ففي منتصف هذا الشهر خلصت مراجعة أجرتها الحكومة البريطانية في أمر جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر والسعودية والإمارات ونشرت نتائجها، إلى أن الانتماء للجماعة السياسية أو الارتباط بها ينبغي اعتباره مؤشرا محتملا على التطرف.
(10) وقال كليفورد دي ماي، رئيس المؤسسة الأميركية للدفاع عن الديمقراطية، “قول الحق بين القادة الغربيين أصبح غائبا هذه الأيام، ومن ثمّ فإني أشعر أنني مجبر على الثناء على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي يحاول حصار الإخوان المسلمين”.
(11) وكان كاميرون قد أصدر توجيهاته في أبريل 2014 ببدء المراجعة تحت قيادة السير جون جينكينز سفير بريطانيا السابق في الرياض بهدف تحديد إن كانت الجماعة تشكل خطرا على الأمن القومي البريطاني.
(12) وخلصت المراجعة البريطانية إلى أن حسن البنا، الذي أسس التنظيم في مصر عام 1928، دعا المسلمين إلى مناهضة العلمانية وعدم الانزلاق خلف المشاعر الوطنية ومقاومة قيم الغرب.
وقال التقرير الصادر عن اللجنة إن البنا “سهّل ممارسة العنف السياسي، وأمر طوال حياته بشن هجمات تضمنت أحيانا اغتيالات ومحاولات اغتيال لمسؤولين مصريين وتهديد مصالح بريطانيا واليهود”.
(13) وبعد حسن البنا عمد سيد قطب، المنظّر الأول لجماعة الإخوان، على نشر أفكار تكفيرية ومنهج متشدد يجبر معتنقيه على النظر إلى المسلمين المعتدلين باعتبارهم مرتدّين عقوبتهم القتل.
وتناقل قادة في الإخوان المسلمين لاحقا منهج قطب من دون التبرؤ منه، بحسب ما ذكرت المراجعة البريطانية.
(14) ولم يتردد كاميرون في الإعلان، في خطاب أرسله إلى البرلمان البريطاني، عن نيّة الحكومة “رفض طلبات تأشيرة دخول لقادة في تنظيم الإخوان حرّضوا على العنف".
(15) وأضاف أن الحكومة "ستراقب عن كثب توجيه أنشطة المنظمات الخيرية لصالح جماعات متشددة في الخارج، وستعزز إجراءات الاتحاد الأوروبي لتجميد الأصول المالية لحركة حماس الفلسطينية، الفرع الفلسطيني للإخوان”.
(16) وتساءل ماي “كيف يعقل ترك أعضاء التنظيم الذين يدرّسون أفكارهم في الجامعات ويعملون كقيادات في المؤسسات الغربية؟ كيف تظل مثل هذه الممارسات مستمرة في الغرب بعد النتائج التي توصلت إليها المراجعة البريطانية؟”.
(4) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) جاءت يقظة إنجلترا وأمريكا ودول كثيرة في أوربا متأخرة كثيرا، بعد انقضاء شهر العسل الأسود بينها وبينهم.
(2) وليتهم يفكرون هذه المرة تفكيرا جذريا في تقييم هذا الدين لمعرفة إن كان هو دينا من عند الله يحض على احترام الإنسان وحقوقه، وإلي المحبة والسلام بين الناس؟ أم أنه دين نازي يحض على العنصرية والإرهاب المدمر للناس والحضارات.
(5) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نخرج فاصلا قصيرا ونعود؟
(فاصل)
(6) المضيف: مرحبا بكم من جديد، ونأتي إلى الخبر الثاني عن: "قول القمني: مواد ازدراء الأديان "ملعونة" ومهمتي "غسل العقل المصري"
http://www.elwatannews.com/news/details/897925
فما هو تعليقك على هذا الخبر؟
أبونا: لنقرأ المقال ثم نعلق عليه.
(1) قال سيد القمني المفكر العلماني، أنه ذهب إلى محاكمة إسلام بحيري، للتضامن مع عقل مصر، وليس مع بحيري فقط،
(2) مضيفا "هل هذا جزاء إسلام أنه أخلص للدستور، وعمل بحرية التعبير التي منحها الدستور له، أن يُحبس، كما أنه استجاب لدعوة الرئيس السيسي بتجديد الخطاب الديني".
(3) وطالب القمني، بإلغاء تهمة ازدراء الأديان من مواد الدستور، ووصفها بـ"المواد الملعونة"، مشيرا إلى أن مهمته "غسل العقل المصري، في ظل وجود المؤسسات الدينية العفنة في مصر"،
(4) لافتا إلى أنه لم يهاجم المؤسسات الإسلامية والأزهر فقط، وإنما هاجم الكنيسة وقال فيها ما قال مالك في الخمر، ولم ترفع الكنيسة قضية ضده".
(5) وتجمع عشرات من أنصار إسلام بحيري، أمام محكمة جنوب القاهرة؛ للتضامن مع إسلام بحيري الباحث الإسلامي، في استشكاله لوقف تنفيذ حكم حبسه في قضية ازدراء الأديان، اليوم، رافعين لافتات "لا لمحاكم التفتيش والأزهر محاكم تفتيش القرن الـ21".
(6) وحضر داخل المحكمة، الدكتور سيد القمني المفكر العلماني، وأعضاء الحملة الشعبية للتنوير، والشيخ محمد عبدالله نصر".
(7) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) إنها معركة النور والظلام. وأحب الناس الظلمة أكثر من النور (يو3: 19).
(2) الكنيسة تؤمن بحرية الرأي وحرية التعبير، وتعالج الإعوجاج بالحوار والمنطق الروحي.
(3) عجيب أمر القضاء في مصر، يقولون لنا: لا شئ يعلو فوق صوت القضاء، ولكن المأساة كل المأساة أن يُسيَّس القضاء.
(4) يا قضاء مصر أين الحرية وحقوق الإنسان. كيف تكممون الأفواه وتصادرون الآراء الحرة؟
(5) متى تنتصرون للحق وتحكمون ضد الباطل؟
(6) أليس هذا ما قال عنه الكتاب المقدس في (جا3: 16) "وأيضا رايت تحت الشمس موضع الحق هناك الظلم و موضع العدل هناك الجور"؟
(8) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
المداخلات
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(9) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية: (بسم الآب والابن والروح القدس ...)
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [الأخ/ أو الأخت] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا، بربح نفوس كثيرة إذ تعرفك وتتمتع بخلاصك المجاني.
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ................] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
(2) امضوا بسلام، سلام الرب يكون معكم آمين.
(3) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية.
(4) والآن أترككم في سلام الله. آمين.