17ـ حلقة الله في الحدث
(1) تفجير القنصلية الإيطالية (2) داعش والأهرامات وقناة السويس (3) بريطانيا ضد الإرهاب
الأربعاء 15/7/2015م
(تقديم: جعفر)
(1) المضيف: أحباءنا المشاهدين من قناة الفادي الفضائية نرحب بكم في برنامجنا "الله في الحدث" وهذه هي الحلقة (17)، ويسعدنا أن نكون مع أبينا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء.
(2) المضيف: تفضل ابدأ لنا الحلقة بالصلاة لطلب البركة وحضور الرب.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدها. آمين.
(3) المضيف: اعتدنا أن تعلق لنا عن الأحداث في عالمنا من وجهة نظر الله، واليوم لنا بعض الأحداث الهامة، الحدث الأول هو: تفجير القنصلية الإيطالية بالقاهرة
فما تعليقك على هذه الواقعة الإرهابية؟
http://www.alarabiya.net/ar/arab-and-world/egypt/2015/07/11/%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9-%D8%AF%D9%88%D9%8A-%D8%A7%D9%86%D9%81%D8%AC%D8%A7%D8%B1-%D9%87%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9.html
أبونا: أولا: لنقرأ الخبر ثم نعلق عليه.
(1) "داعش يتبنى التفجير أمام القنصلية الإيطالية بالقاهرة"
(2) أعلن تنظيم "داعش" في مصر مسؤوليته عن تفجير السيارة الملغمة أمام القنصلية الإيطالية في القاهرة، اليوم السبت.
(3) وفي بيان على موقع "تويتر"، قال التنظيم: "تمكن جنود الدولة الإسلامية من تفجير سيارة مفخخة تحمل 450 كم من المادة المتفجرة على مقر القنصلية الإيطالية وسط القاهرة. وقُتل شخص وأصيب تسعة آخرون".
(4) المضيف: وما هو تعليقك؟
أبونا: وتعليقا على هذا الخبر أذكر التالي:
(1) يقول بعض المحللين أن الإرهابيين استهدفوا السفارة الإيطالية لموقف إيطاليا المؤيد لمصر في حربها ضد الإرهاب في سيناء، وموقفها المتطابق مع مصر من جهة الإرهاب في ليبيا.
(2) ويقول البعض الآخر أن المستهدف هو زعزعة الأمن الداخلي وترويع المصريين، وإعطاء رسالة للخارج للتشكيك في قدرة مصر على حماية أمن البلاد بهدف ضرب إفتتاح قناة السويس.
(3) ومهما كانت الأسباب فإن رأيي ثابت ويزداد وضوحا مع كل أعمال إرهابية جديدة، وهو ثقافة الإرهاب التي ينشرها الدين الإسلامي منذ الأعمال الإرهابية التي شنها محمد ضد القبائل كلها بالجزيرة العربية، وضد من خالفه في الدين من مسيحيين ويهود.
(4) واتباع الخلفاء الراشدين وولاة العرب المسلمين لهذه الثقافة في غزو البلدان المجاورة يعلنون: إماالإسلام أو دفع الجزية أو القتل بحد السيف.
(5) أليست هذه هي ثقافة وسياسة الجماعات الإرهابية الإسلامية الآن وفي كل مكان.
(6) فالعلاج لا يتأتى إلا بتغيير هذه الثقافة الإرهابية، وذلك بتنقية منابع العقيدة الإسلامية.
(7) فالأمر يحتاج إلى ثورة عامة شعارها أن تصرخ في وجه محمد: ارحل عن سمائنا بقرآنك وأحاديثك وثقافتك الإرهابية.
(5) المضيف: هل علق أحد من الشيوخ العقلاء على حادثة الهجوم على القنصلية الإيطالية؟
أبونا: أعجبني تعليق الشيخ الجفري الذي جاء في موقع:
http://www.christian-dogma.com/mobile/post.php?p=3807710
حيث قال:
(1) الإرهابيون يُحرِّضون على جيش بلادهم، ويَتوعَّدون بضرب المصالح الاقتصادية، ويُهدّدون البعثات الدبلوماسية، ويُفتون بقتل القضاة والعلماء وكل من أيَّد إسقاطهم من عموم الشعب، وبعد التنفيذ يتبرأ منها كبارهم ويُلصقونها بأجهزة الدولة، بينما يحتفل بها صغارهم ويُبرّرونها بالثأر والقصاص.
(2) [وأكمل قائلا]: ومن يستنكر جرائمهم يُقذَف في وجهه بالاتهامات المُقولَبة الجاهزة: علماء السلطان، عالم البلاط، شريك في الدماء، قاتل، ضال، شيعي، صوفي، مُرجئ، علماني، نصراني، صليبي، صهيوني، عميل، خائن.
(3) [أضاف الجفري قائلا]: "يَستحلُّون الكذب تحت شعار (الحرب خدعة)، ويُجاهرون بشرعنة فُحْش القول، وأسلمة البذاءة، وينسبون ذلك، زورا وبُهتانا، إلى الله ورسوله، تعالى الله عن ذلك وحاشا لرسوله الكريم".
(4) وأضاف: "يعقدون الصفقات مع الدول الخارجية، ويعتبرون ذلك من الحكمة وحسن التدبير السياسي، ويستغيثون بها في الأزمات، ويُحرضونها على ضرب أوطانهم، ثم يتّهمون مخالفيهم بالخيانة والعمالة للخارج".
(5) [وتابع]: "يستميلون الخارج بدعوى حقوق الإنسان والديموقراطية والحريّات، ويسترضونه بإنكار سعيهم لتطبيق الشريعة أو العمل الجهادي، ويستنكرون العمليات الإجرامية، ويُدين كبارهم الإرهاب، بينما يُخاطبون الداخل بلغة الجهاد وتطبيق الشريعة الإسلامية، وإحياء الخلافة، والثأر".
(6) وقال: "يقومون بتعبئة الشباب، وَيعدونهم بالتمكين، ويُمَنّونهم بالنصر، ويُقسمون لهم على ذلك بالأيمان المُغلَّظة، ويزجُّون بهم في المواجهات الدامية، ثم يستغلون غضبهم وحرقة قلوبهم على من فقدوا من الأحبة ليُغرقوهم في دوَّامة الثأر والقصاص، ثم يُتاجرون بدمائهم في استمالة شعوب العالم، وإخراس كل من يُعارض جرائمهم بِعَصى المظلومية وبكائيات (الهولوكست) التي صنعوها بأيديهم الملوثة بالدماء".
(7) وأضاف: "ثم يحدثونا، بعد كل هذا، عن نُصرة الإسلام، وإحياء الخلافة، وتحرير الأقصى، ويدَّعون حمل راية التربية الإسلامية، ويعتبرون أنفسهم أصحاب "المشروع الإسلامي".
(6) المضيف: وما تعليقك على تصريحاته هذه؟
أبونا: (1) هذا تحليل دقيق لدوافع وأساليب الإرهابيين الإسلاميين. لأنه كشيخ درس في الأزهر وكتب التراث هذه الأمور في فقه الجهاد الإسلامي، وتأكد منه بدراسته لتاريخ الإرهاب الإسلامي عبر كل العصور.
(2) ولكننا نلاحظ محاولة تبرئته الدين الإسلامي من الإرهاب بقول: وينسبون ذلك، زورا وبُهتانا، إلى الله ورسوله. تعالى الله عن ذلك وحاشا لرسوله الكريم".
(3) ومهما حاول الأزهر وشيوخه التستر على الدين الإسلامي، لكن القرآن والأحاديث وكتب التراث تفضحهم بذكر التحريض على القتال وممارسة الإرهاب وسفك الدماء ليس ضد أعداء الإسلام فقط، بل وقتل الكسلمين الذين لا يتفقون معهم من فرق وشيع وجماعات إسلامية.
(4) وأعود فأكرر ما قلته سابقا مرارا كثيرة: العلاج هو حتمية تغيير هذه الثقافة الإرهابية، وذلك بتنقيةمنابع العقيدة الإسلامية.
(5) بل الأمر يحتاج إلى ثورة عامة شعارها أن تصرخ في وجه محمد: ارحل عن سمائنا بقرآنك وأحاديثك وثقافتك الإرهابية.
(7) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نخرج فاصلا قصيرا ونعود؟
(فاصل)
(8) المضيف: مرحبا بكم من جديد، ونأتي إلى الخبر الثاني وهو ما جاء في: موقع إسرائيلي تحت عنوان: «داعش» عزز صفوفه في مصر بمقاتلين من ليبيا والعراق. وهدفه المقبل الأهرامات وقناة السويس
http://albedaiah.com/news/2015/07/05/92757#sthash.LvaSrEm0.dpuf
أبونا: نقرأ بعض أجزاء من الخبر:
(1) استدعى تنظيم «داعش» الأسبوع الماضي مقاتلين من رصيد بشري لإسلاميين مصريين، كانوا عبروا إلى ليبيا واستقروا في قواعد حول بنغازي، ليتخذوا مواقع في القاهرة وقناة السويس «في انتظار أوامر التحرك».
(2) وتابع الموقع أن المصدر الآخر لتعزيز صفوف التنظيم المتشدد يأتي من العراق، موضحا أن هناك «شبكة للتهريب تحملهم عبر جنوب الأردن إلى خليج العقبة، حيث تلتقطهم مراكب تابعة للتنظيم لنقلهم إلى الساحل الشرقي من شبه جزيرة سيناء».
(3) وأضاف الموقع أن تنظيم «داعش» أعلن نيته استهداف الأهرامات وأبو الهول والمعالم التاريخية في البلاد، مثل ما حدث من أعمال تخريب للمناطق الآثرية التي يسيطر عليها، في إشارة إلى ما حدث في مدينة تدمر الأثرية في سوريا.
(4) [وجاء أيضا بالموقع]: خاطب المتشددون وعلى رأسهم «البغدادي» أنصارهم، قائلين إن "تدمير المعالم الوطنية في مصر، مثل الأهرامات وأبو الهول، واجب ديني فعبادة الأصنام محرمة شرعا في الدين».
(9) المضيف: وما تعليقك على ذلك؟
أبونا: التعليق:
(1) واضح أن التنظيم الإرهابي قد انتشر في كل الدول العربية، وقد استطاعوا أن يجندوا الكثيرين من الشعب البسيط الجاهل، الذي لا يحركه شئ مثلما يحركه الوازع الديني دون تفكير.
(2) وهنا مكمن الخطورة. مما يثقل المسئولية على كل دول العالم العربي الإسلامي أن لابد له من أن ينتفض إنتفاضة جماعية ليقف ضد ثقافة الإرهاب. تغيير الفكر هو الحل. لا فائدة من الحلول العسكرية فإذا قطعت شجرة الشوك فإنك تزيدها تفريخا لأغصان جديدة أكثر عددا وغزارة من الأشواك عن ذي قبل.
(3) لابد من اقتلاع الفكر الإرهابي من جذوره، وزرع فكر الحب والسلام وقبول الآخر.
(4) ألا نراجع تاريخ محاربة العالم للإرهاب منذ الحرب ضد القاعدة وطالبان بأفغانستان منذ عام 2001م، ثم بالعراق وسوريا وإلى الآن حوالي 15 عاما بلا فائدة.
(5) لابد من تغيير استراتيجية الحرب ضد الإرهاب، بتجفيف منابع الإرهاب الفكرية المتمثلة في القرآن والأحاديث والسؤرة المحمدية والتاريخ الإسلامي الدموي.
(6) لابد من التعامل مع الإسلام كالتعامل مع الفاشية والنازية وهتلر.
(7) إن لم يفعلوا ذلك فلن يروا فجرا للسلام.
(10) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نخرج فاصلا قصيرا ونعود؟
(فاصل)
(11) المضيف: مرحبا بكم من جديد، ونأتي إلى الخبر الثالث وهو: "بريطانيا ضد الإرهاب"
1ـ فجاء بتاريخ الأحد، 5 يوليو 2015م، في موقع اليوم السابع:
"كاميرون يأمر القوات البريطانية بشن غارات تستهدف قادة الإرهاب فى سوريا والعراق"
2ـ فما تعليقك على هذا الخبر؟
أبونا:
أولا: نقرأ أجزاء من الخبر:
(1) حصلت القوات الجوية الخاصة البريطانية "ساس" على الضوء الأخضر لشن الغارات فى عمق الأراضى التى تقع تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا والعراق.
(2) وأنه وسط تزايد الخطر إزاء التهديد المباشر لبريطانيا، أعطيت -ساس- "تفويضا مطلقا لقتل أو اعتقال زعماء التنظيم الإرهابى - بما فى ذلك العقل المدبر وراء المجزرة التى وقعت على شاطئ تونسى" وراح ضحيتها العديد من السياح البريطانيين.
(3) ومن المتوقع أن تعمل قوة من 100 فرد من النخبة فى الحرب السرية جنبا إلى جنب مع القوات الخاصة الأمريكية وفرق قوات البحرية.
(12) المضيف: يا ريت نسمع تعليقك.
أبونا: التعليق:
(1) هل ينسى العالم أن الولايات المتحدة هى التى أنشأت تنظيم داعش و«النصرة»، تحت دعاوى مساندة الثورة السورية، وهي التي قدمت لهم السلاح.
(2) فى حين قدمت قطر والمملكة الدعم المادى، وقد تولت تركيا الدور اللوجستى والتسليحى والتدريبى.
(3) وعندما انقلب السحر على الساحر بدأوا يفيقون ويحاولون الوقوف في وجه هذا الخطر الداهم.
(4) ونحن لا نملك إلا أن نصلي لأجلهم ولأجل العالم كله أن يعيش في أمان وسلام.
(5) وقد قدمت الحل العملي الناجع، وأرجو أن يتدارسوه وينفذوه لينقذوا العالم من هذا السرطان المستشري.
(13) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
المداخلات
أبونا: يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(14) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: (1) آمين (2) باسم الآب والروح القدس ....... (3) امضوا بسلام.
