طباعة هذه الصفحة

(425) ماذا عن المسجد الأقصى النبوى؟!

قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

معرفة الحق (425)

الجمعة 14 فبراير 2020

صفقة القرن

[4] ماذا عن المسجد الأقصى النبوى؟!

إعداد وتقديم القمص زكريا بطرس

425ـ صفقة القرن [4]

الجمعة 14/2/2020م

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (425) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، ... آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) نحن نتكلم في سلسلة متصلة عن: صفقة القرن

(4) وقد وصلت للحديث عن تاريخ بناء المسجد الأقصى الأموي أي الذي بني في عهد الدولة الأموية بيد الوليد بن عبد الملك.

(5) وقلت بقي سؤال خطير وهو: ماذا عن المسجد الأقصى النبوي الذي أسرى إليه محمد نبي الإسلام؟ أين مكانه الحقيقي بحسب كتب التراث الإسلامي؟

(6) هذا ما سوف نناقشه بالتفصيل في هذه الحلقة بنعمة الله من خلال مناقشة النقاط التالية:

1- أين يوجد المسجد الأقصى الذي أسري بمحمد إليه؟

2- وهل ذهب محمد فعلا إلى المسجد الأقصى ليلة الإسراء؟

3- هل دخل محمد المسجد الأقصى ليلة الإسراء؟

4- ملاحظات وتوصيات.

(7) أين يوجد المسجد الأقصى؟

تذكر كتب التراث الإسلامي أن هناك موقعين يوجد بهما ما يسمى بإسم المسجد الأقصى:

(8) الموقع الأول: المسجد الأقصى الذي يوجد في بيت القدس:

1-  جاء أيضا في كتاب (سيرة ابن إسحاق: المبتدأ والمبعث والمغازي ج 5 ص 274) "ان رسول الله أُسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وهو بيت المقدس"

2-  وجاء أيضا في كتاب (أنساب الأشراف للبلاذري ج 1 ص 110) "أُسْري برسول الله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وهو مسجد بيت المقدس، قبل الهجرة بسنة. ويقال: بثمانية عشر شهرا"

3-  وجاء أيضا في كتاب (جامع البيان عن تأويل آي القرآن ج 15 ص 5، اسم المؤلف:  محمد بن جرير الطبري، نشر : دار الفكر - بيروت) "وقوله إلى المسجد الأقصى يعني مسجد بيت المقدس"

4-  وجاء أيضا في كتاب (تفسير القرآن ج 3 ص 214، اسم المؤلف:  أبو المظفر السمعاني، نشر : دار الوطن - الرياض - السعودية، الطبعة : الأولى) "وقوله إلى المسجد الأقصى يعني: إلى مسجد بيت المقدس ، وسماه الأقصى لبعده من المسجد الحرام"

(9) ولكن المراجع الإسلامية تؤكد أن المسجد الأقصى لم يكن موجودا في زمن محمد

هذه الحقيقة جاءت في كثير من المراجع:

1-  فقد جاء في كتاب (المفصل في تاريخ القدس لعارف العارف ص 94) "متى تم فتح القدس: بعد أن أمضى عمر بن الخطاب لأهل إيلياء صك العهد المتقدم ذكره دخل بيت المقدس سنة 15هـ. هذا ما قاله مجير الدين، وقد أيده في ذلك الطبري وغيرهما"

2-  وأيضا في نفس المرجع (المفصل في تاريخ القدس لعارف العارف ص 96 ـ 98) يحكي عن صلاة عمر خارج كنيسة القيامة، قائلا: "كان اول عمل قام به عمر بن الخطاب بعد فتحه بيت المقدس ان زار كنيسة القيامة. ولما كان في داخل الكنيسة حان وقت الصلاة فاشار عليه البطريرك ان يصلي داخل الكنيسة، ولكن عمر أبي وخرج من الكنيسة، وصلي في مكان قريب منها لجهة الجنوب. وبعد أن أتم صلاته قال للبطريرك: "لو أقمت الصلاة في كنيسة القيامة، لوضع المسلمون عليها الأيدي من بعدي"

3-  [تعليقي] لو كان المسجد الأقصى موجودا في ذلك الحين لذهب عمر بن الخطاب ليقيم الصلاة فيه.

4-  بل حدث ما هو أغرب من ذلك كما جاء في كتاب (المفصل في تاريخ القدس لعارف العارف ص 98) أن عمر بن الخطاب طلب من البطريرك أن يدله على مكان يبني فيه مسجدا للمسلمين [يعني ما كانش فيه] فدله البطريرك على منطقة الهيكل" [وتستمر الحكاية] وذهب الاثنان معا إلى منطقة الهيكل يرافقهما عدد من الصحابة والقسوس وقادة الجيش [يعني شهود كثيرين] (ويضيف المرجع) وكان المكان مهجورا بالمرة ينعق فوقه بوق الخراب، ولم يكن فيه إلا الأطلال الباقية من عهد الرومان، ولم يكن على الصخرة [التي قدم إبراهيم ابنه عليها] أي نوع من البناء، لا بل كانت الصخرة مغطاة بالزبل والأقذار، إذ كان سكان المدينة قد اتخذوها مزبلة. [وتقول الرواية]: فدهش عمر وراح ينضح التراب بكفيه، وينقله بثوبه، وتبعه الصحابة .. فأمر عمر ببناء مسجد في ذلك المكان".

5-  هذا تأكيد أن محمدا لم يسر به إلي المسجد الأقصى الذي بالقدس.

(10) والواقع أن هناك موقعا آخر بإسم المسجد الأقصى ويوجد في الجعرانة بالجزيرة العربية، وإليك الأدلة من كتب التراث الإسلامي:

1-  جاء في (كتاب المغازي للواقدي ج 2 ص 355) يقول: "انتهى رسول الله إلى الجعرانة ليلة الخميس، فأقام بالجعرانة ثلاث عشرة ليلة، فلما أراد الانصراف إلى المدينة خرج من الجعرانة .. ليلاً ؛ فأحرم من المسجد الأقصى الذي تحت الوادي بالعدوة القصوى، وكان مصلى رسول الله إذا كان بالجعرانة"

أ‌-   (خريطة الجزيرة العربية وموقع الجعرانة)

ب‌-  و(خريط الجزيرة العربية وموقع العدوة القصوى)

 

2-  وجاء نفس الخبر في كتاب (سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد للصالحي الشامي ج 5 ص 406) "انتهى رسول الله إلى الجعرانة.. فلما أراد الانصراف إلى المدينة .. فاحرم بعمرة من المسجد الاقصى الذي تحت الوادي بالعدوة القصوى، ودخل مكة فطاف وسعى ماشيا، وحلق ورجع إلى الجعرانة من ليلته، وكأنه كان بائتا بها".

3-  وجاء أيضا في كتاب (سِمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي لابن عبد الملك العاصمي ج 2 ص 288) يقول: "والمعروف عند أهل السِّــيَر أن النبي انتهى إلى الجعرانة ليلة الخميس .. فلما أراد الإنصراف إلى المدينة خرج ليلة الأربعاء .. ليلا فأحرم بعمرة ودخل مكة، [ويكمل المرجع قائلا]: وفي تاريخ الأزرقي عن مجاهد أن محمدا أحرم من وراء الوادي [وأضاف]: وعند الواقدي من المسجد الأقصى الذي تحت الوادي بالعدوة القصوى من الجعرانة .. والجعرانة موضع بينه وبين مكة اثنى عشر ميلا كما قاله الفاكهي." (خريطة الحجاز موقع العدوة القصوى والجعرانة).

4-  وجاء أيضا في كتاب (حواشي الشرواني على تحفة المحتاج بشرح المنهاج ج 4 ص 50) "قوله [اعتمر منها] أي من الجعرانة قال الواقدي أن محمدا أحرم منها من المسجد الأقصى الذي تحت الوادي بالعدوة القصوى .. ثم عاد بعد الاعتمار إلى الجعرانة فأصبح فيها فكأنه بات فيها ولم يخرج منها".

5-  وجاء أيضا في كتاب (أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه ج 5 ص 66، اسم المؤلف:  محمد بن إسحاق بن العباس الفاكهي، نشر : دار خضر - بيروت، الطبعة : الثانية) "عن محمد بن طارق أنه قال إتفقت أنا ومجاهد بالجعرانة فأخبرني أن المسجد الأقصى الذي من وراء الوادي بالعدواة القصوى مصلى النبي صلى الله عليه وسلم بالجعرانة"

6-  وجاء كذلك في كتاب (أخبار مكة وما جاء فيها من الأثار للأزرقي ج 2 ص 207) "قال محمد ابن طارق اتفقت أنا ومجاهد بالجعرانة فأخبرني أن المسجد الأقصى الذي من وراء الوادي بالعدوة القصوى مصلى النبي كان بالجعرانة"

7-  وجاء أيضا في كتاب (أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه لابن إسحاق الفاكهي، ج 5 ص 61) "عن عطاء قال من أراد العمرة .. فليخرج إلى التنعيم أو إلى الجعرانة فليحرِم منها .. من حيث اعتمرت عائشة أم المؤمنين على بعد أربعة أميال من مكة على طريق المدينة وهما مسجدان .. المسجد الأدنى .. وهو المسجد الذي اعتمرت منه عائشة .. والمسجد الأقصى المفضى إلى الأكمة الحمراء"

8-  وجاء أيضا في كتاب (خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى للسمهودي ج 1 ص 280 ـ 286) [الباب السابع المساجد التي صلى فيها في الأسفار والغزوات]: "مسجد بالجعرانة" وهو المسجد الأقصى الذي تحت الوادي بالعدوة القصوى"

(11) كما أنه يوجد هناك علماء ومثقفون كثيرون أيدوا هذه الحقيقة الصادمة منهم الدكتور يوسف زيدان، وسوف نورد أقوالهم بالتفصيل في حلقة مقبلة بمشيئة الله.

  • وصلاتي وطلبتي أن يكشف الرب عن العيون المعصوبة لتبصر الحقيقة ويطلبوا الخلاص من هذا الظلام قبل فوات الأوان.
  • ونأتي إلى الآن إلى فقرة إختبارات العابرين من الظلمة إلى النور ومن سلطان إبليس إلى حرية أولاد الله.

إختبارات العابرين والعابرات

أ‌-         نأتي الآن إلى تمجيد الله من خللا الاستماع إلى اختبارات العابرين.

ب‌-      تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

 

 (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)

المداخلات

(13) نمجد الله في خلاص الكثيرين والكثيرات،

ويسعدنا الآن إلى مداخلاتكم التي يسعدني سماعها.

ختام

(14) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

أبونا: أولا: الصلوات الختامية:

1- شكرا لك يا رب لأجل كل ما كلمتنا عنه.

2- اذكر كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.

3- واذكر قناة الفادي لتبارك خدمتها والفريق العامل فيها.

4- واذكر المعضدين للقناة لتعوضهم بكل بركة روحية.

5- اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.

ثانيا: البركة الختامية:

1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

2- وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.

 

 

إقرأ 1350 مرات

شاهد الفيديو