طباعة هذه الصفحة

(302) [2] الفداء

قييم هذا الموضوع
(2 أصوات)

معرفة الحق (302)
الجمعة 1 سبتمبر 2017
 الفداء [2]
إعداد القمص زكريا بطرس
تقديم الأخ يوحنا

302ـ الفداء (2)

الجمعة 1/9/2017م

                                        (تقديم: يوحنا)

(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (302) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.

أبونا: (1) مرحبا بك وأرحب بكل المشاهدين المحبوبين.

(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟   

أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) أيها آمين. (3) وأسألك أن تستخدم كلمات اليوم لخلاص وخير المشاهدين أجمعين. آمين.

(3) المضيف: هل تذكرنا بموضوع الحلقة السابقة؟

أبونا: تكلمنا عن: حتمية الفداء في المسيحية.

(4) ففيما ستكلمنا اليوم؟

أبونا: سأتكلم عن: شروط الفادى، كيف أنه ينبغي أن يكون:

1-   غير محدود،

2-   إنسانا،

3-   طاهرا.

(5) المضيف: ماذا تريد أن تقول عن أن الفادي يجب أن يكون غير محدود؟

أبونا: يجب أن يكون الفادي غير محدود للأسباب التالية:

1-   لأن الخطية تُقدر قيمتها وفقاً لقيمة الشخص الـمُخطأ فى حقه.

2-   وعقوبتها أيضاً تقاس طبقاً لمركزه.

3-   والفداء يتناسب مع قيمته.

4-   فمثلاً: إذا أخطأتُ فى حق زميل لي، تكون خطيتي محدودة ولا تحتاج لأكثر من اعتذار.

5-   أما إذا أخطأت فى حق (صاحب السلطة) فإني أستحق عقوبة شديدة ولا يكفي لها مجرد الاعتذار.

6-   أما إذا أخطأت فى حق الله:

·      فإن خطيئتي تعتبر غير محدودة، لأن الله غير محدود.

·      وأستحق عقاباً غير محدود،

·      ولهذا فان فدائي يحتاج إلى كفارة غير محدود.

** لذلك فإن الفادي الذي يكفر عن خطيتي يجب أن يكون غير محدود.

(6) المضيف: وماذا عن أن يكون الفادي أنسانا؟

أبونا:

1-   لابد أن يكون الفادي من جنس المفدي.

2-   ومساوياً له فى القيمة.

3-   فلا يصلح إذن الحيوان أن يفدي الإنسان لأنه ليس من جنسه ولا من قيمته.

4-   لهذا يجب أن يكون الفادي إنساناً ليفدي الناس.

(7) المضيف: وماذا عن أن يكون الفادي طاهراً؟

أبونا:

1-   لأنه إن كان هو نفسه خاطئاً فانه لا يستطيع أن يفدى غيره.

2-   وإنما يموت بخطية نفسه فقط.

(8) المضيف: ومن هو الفادي الذي تكتمل فيه هذه الشروط؟

أبونا:

1-   هل الحيوان تتوفر فيه هذه الشروط؟ كلا فالحيوان مخلوق محدود، وهو ليس إنسانا.

2-   هل الملاك تتوفر فيه هذه الشروط؟ كلا. فالملاك مخلوق محدود، وهو أيضاً ليس إنسانا.

3-   هل يوجد نبي تتوفر فيه هذه الشروط؟ كلا. فالنبي مخلوق محدود، وهو أيضاً ليس طاهراً.

4-   إذن من هو الفادي الذي تكتمل فيه هذه الشروط؟

5-   الفادي الوحيد هو شخص يسوع المسيح الفادي.

(9) المضيف: كيف اكتملت شروط الفادي فى شخص المسيح؟

أبونا:

أولا: الشرط الأول: غير محدود:

1-   من المؤكد أنه لا يوجد كائن غير محدود إلا الله وحده.

2-   لهذا فلا يوجد سوى حل واحد للمشكلة وهو أن يتنازل الله غير المحدود ويفدى الإنسان.

3-   ولهذا دبر الله أن يحل روحه غير المحدود في جسد المسيح البشري المحدود ليكسبه صفة غير المحدودية المطلوبة في الفادي.

4-   وهذا ما وضحه الكتاب المقدس بقوله: "الله ظهر فى الجسد" (1تى 3: 16)

(10) المضيف: وماذا عن كون الفادي إنسانا؟

أبونا:

1-     لهذا أخذ الله من مريم العذراء جسداً وحل فيه بروحه،

2-     لذلك فالمسيح من جهة الجسد هو إنسان كامل. فقد قال عنه بولس الرسول "إذ وجد فى الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتي الموت موت الصليب" (فيلبى 2: 7،8)

(11) المضيف: وماذا عن كون الفادي طاهرا؟

أبونا:

1-    وهذا الشرط أيضاً قد اكتمل فى المسيح. فبطرس الرسول يقول عنه: "لم يفعل خطية ولا وجد فى فمه مكر" (1بط2: 22)

2-    وقد وقف المسيح أمام اليهود قائلاً:"من منكم يبكتني على خطية" (يوحنا 8: 46)

·      من هذا نرى أن يسوع المسيح هو الفادي الذي اكتملت فيه الشروط المطلوبة،

·      فهو من جهة طبيعته الإلهية غير محدود،

·      ومن جهة طبيعته البشرية هو إنسان،

·      ومن جهة الطهارة فهو لم يعرف خطية قط.

·      لذلك قدم نفسه ذبيحة على الصليب ليكفر عن خطايا البشرية، ويموت فداء عن الناس جميعاً،

·      ولهذا يقول الكتاب المقدس "متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح. الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة" (رو3: 24،25)

·      هذا هو يسوع المسيح الذي به صار لنا الفداء بدمه غفران الخطايا.

·      فهل تتخذه مخلصاً شخصياً لك. وهل تؤمن بكفارته لخطاياك وآثامك؟

(12) المضيف: هل يمكن أن تكلمنا عن عمل الفداء؟

أبونا: إن عمل الفداء يشتمل على بركات كثيرة، منها:

1- الرحمة.                                                                    

2- الشفاعة.

3- الموت عوض البشرية.

4- إحياء البشرية.

5- تمجيد البشرية.

(13) المضيف: هل يمكن أن تكلمنا عن عمل الرحمة في الفداء؟

أبونا:

1- الفداء هو عمل رحمة من الله، إذ يقول الكتاب المقدس: "لا بأعمال فى بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا" (تيطس 3: 5).

2- إذن ليس لأحد منا أي فضل بل هو صادر من قلب الله المحب والمفعم بالرحمة.

3- أفلا يحق علينا أن نشكر الرب على رحمته الجزيلة.

(14) المضيف: وماذا عن الشفاعة في الفداء؟

أبونا:

1-   معنى الشفاعة هو أن يتوسط المسيح بين الله والناس ليمنع عقابه عنهم لأنه مات بدلا منهم.

2-   لهذا يقول الكتاب المقدس: "لنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار، وهو كفارة لخطايانا، ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كل العالم أيضاً"1(يوحنا 2: 1).

3-   وهو الشفيع (أي المحامي) الوحيد الذي لا يستطيع غيره أن يخلص،

4-   فالكتاب المقدس يقول "ليس بأحد غيره الخلاص. لأنه ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص" (أع4: 12)

(15) المضيف: وماذا عن الموت عوض البشرية؟

أبونا:

1-     يقول بولس الرسول "إن كان واحد مات عن الجميع فالجميع إذن ماتوا" (2كو4: 14)

2-     فموت المسيح عن البشرية اُعتُبر فى عدالة الله أنه موت للبشرية كلها،

(16) المضيف: حدثنا عن إحياء البشرية في عمل الفداء.

أبونا:

1-    السيد المسيح بعدما صلب عن البشرية، قام من الأموات ليقيم البشرية معه من موت خطاياها لتسلك فى حياة جديدة مقدسة.

2-    فقد قال الكتاب المقدس: "ونحن أموات بالخطايا (أي تحت حكم الموت كعقوبة للخطية) أحيانا مع المسيح (أي رفع عنا حكم الموت وأعطانا حياة من جديد مع المسيح). وأقامنا معه (أي بقيامة المسيح من الموت أقامنا نحن أيضا من موت الخطية)" (أفسس 2: 4-6)

3-    ويقول أيضاً "كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً فى جدة الحياة" (رو 6: 4،5)

4-    فيا من مات المسيح من أجلك هل تعتبر نفسك مائتاً عن الخطية؟ أم مازلت عبداً لها؟

5-    وهل قمت مع المسيح لتسير فى حياة مقدسة؟ أم لازلت مسجى فى قبر الخطية؟!

6-    اطلب منه أن يقيمك الآن في حياة جديدة طاهرة.

(17) المضيف: وماذا عن تمجيد البشرية بالفداء؟

أبونا:

1-    يقول الكتاب المقدس: "أجرة الخطية هى موت. أما هبة الله فهى حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا" (رو6: 23)

2-    وهكذا نرى أن الله قد وهبنا الحياة الأبدية لأن المسيح يسوع قد مات عنا.

3-    ويقول الكتاب أيضاً "ونحن أموات بالخطايا أحياناً مع المسيح وأقامنا معه وأجلسنا فى السماويات فى المسيح يسوع" (أف2: 4-6).

4-    فإذ قام المسيح من الأموات أقامنا معه وبهذا قد فتح لنا باب السماء لندخل إليها ونتمتع معه.

5-    ولهذا يقول بولس الرسول "اسلكوا كما يحق لله الذي دعاكم إلى ملكوته ومجده" (أف2: 12)

6-    فهل تقبل النعمة بعمل الفداء الذي بالمسيح يسوع لتتمتع بالملكوت والمجد الأبدي؟.

المداخلات

(18) المضيف: نشكر الله على هذه الإيضاحات. أما الآن هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟

أبونا: يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم. مع ملاحظة أن اليوم هو يوم الجمعة والأولوية في الاتصالات هي لأحبائنا المسلمين.

(1)  والفئة الأولى: هي للعابرين ليشاركونا باختباراتهم.

(2)  والفئة الثانية: هي للباحثني عن الحق بإخلاص. وباب الأسئلة مفتوح لهم في أي شئ.

(3)  الفئة الثالثة: هي المعترضين على ما نقول، ونرحب بهم وباعتراضاتهم بشرطين:

1-   الشرط الأول: الاعتراض على ما جاء في موضوع الحلقة.

2-   والشرط الثاني: هو الالتزام بأدب الحوار،

3-   ولكن إن تخطى أحد هذه الخطوط فنأسف له ونحن نقدم له الكارت الأحمر لانتهاء مشاركته.

الختام

(19) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟

أبوناأولا: الصلوات الختامية:

(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.

(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.

(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.

(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.

(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،

(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.

ثانيا: البركة الختامية:

(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.

معلومات إضافية

  • تاريخ الحلقة: الجمعة, 01 أيلول/سبتمبر 2017
إقرأ 2576 مرات

شاهد الفيديو