طباعة هذه الصفحة

(7) الدهن المهراق

قييم هذا الموضوع
(1 تصويت)

عظات روحية (7)

الإثنين 13 يناير 2014

الدهن المهراق

(1) سمو قيمته   

(2) إنعاش نسمته     

(3) انتشار فيحته

العظة (7)

(الدهن المهراق)

[نش1: 3]

(1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين.

(2) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في قناة الفادي الفضائية، وفي الحلقة السابعة من  برنامج تأملات روحية في سفر نشيد الأناشيد لسليمان الحكيم. هذا السفر المفترى عليه من غير العارفين أو الفاهمين.

(3) وقبل أن نبدأ في الموضوع، هل يمكن أن أطلب من حضراتكم أن نشترك في رفع قلوبنا بطلبة إلى الله ليبارك وقتَنا هذا?

يا رب من يفيح عطر حبك في كل الأرجاء، انعشنا بنسمة حضورك المحيي. آمين.

(4) دعونا نتذكر ما تأملنا فيه الحلقة الماضية وهو عن تشبيه الحب الإلهي بالخمر، تعليقا على قول النشيد في (نش1: 2) "حبك أطيب من الخمر" واشتملت تأملاتنا على ثلاث نقاط: (1) حلاوة المذاق (2) حرارة الأعماق (3) نشوة الانطلاق

(5) واليوم نأتي إلى تشبيه آخر بين شخص المسيح والأدهان الطيبة. إذ يقول النشيد في (نش1: 3) "لرائحة أدهانك الطيبة، اسمك دهن مُهْراق، لذلك أحبتك العذارى"

  1. 1.   والمقصود بإسمك = يعني شخصك.
  2. 2.   والمقصود بالدهن = هو الطيب أو العطور.
  3. 3.   والمقصود بالمهراق = يعني المسكوب.
  4. 4.   فبحسب ترجمة أخرى للنص يقول النشيد: "رَائِحَةُ عُطُورِكَ شَذِيَّةٌ، وَاسْمُكَ أَرِيجٌ مَسْكُوبٌ؛ لِذَلِكَ أَحَبَّتْكَ الْعَذَارَى"
  5. 5.   ولتوضيح أوجه الشبه بين السيد المسيح والطيب المسكوب سوف يشمل حديثنا النقاط التالية:

(1) سمو قيمته    (2) إنعاش نسمته      (3) انتشار فيحته

(6) نسأل بركة من الرب في تناولنا لهذه النقاط آمين:

أولا: سمو قيمته

تقول الآية "اسمك دهن مهراق" بمعنى أن شخصَ المسيح كالطيبِ ذا القيمة الغالية عند عارفيه.

1)    وتتضح هذه القيمة السامية مما فعلته إمرأة جاء ذكرها في (مر14: 3ـ9) قصة "إمرأة أتت بقارورة طيب ناردين كثير الثمن وسكبته على رأسه، رأس المسيح" قدرت قيمته في ذلك الزمان بثلاثة مائة دينار "300 دينار" أي قيمة كبيرة. فالمرأة التي تعرف قدر السيد المسيح لم تبخل أن تسكب أثمن ما تملك على رأس السيد تقديرا لقيمته، وإعزازا لشخصه.

2)    ومما يؤكد القيمة الغالية لشخص المسيح في نظر عارفيه ما جاء في (مت13: 45و46) "يشبه ملكوت السموات، إنسان تاجر يطلب لآلئ فوجد لؤلؤة واحدة كثيرة الثمن، مضى وباع كل ما كان له واشتراها" إشارة إلى قيمة المسيح الغالية التي تستحق أن يبيع الإنسان كل ما يملك لكي يقتنيه، في حياته.

3)    وهذا ما اتضح جليا في تبعية لاوي العشار للسيد المسيح كما جاء في (لو5: 27و28) "وبعد هذا خرج [المسيح] فنظر عشارا اسمه لاوي جالسا عند مكان الجباية فقال له اتبعني. فترك كل شيء وقام وتبعه". لقد رأى في المسيح ما هو أثمن وأسمى من كل ما جمع من أموال، فتركها وتبعه.

4)    في حين أننا نرى أمثلة عكسية فقد جاء في (مر10: 22) عن ذلك الشاب الغني الذي جاء إلى السيد المسيح قائلا له: "ماذا أفعل لكي أرث الحياة الأبدية؟ قال له يسوع: اذهب بع كل مالك، وتعال اتبعني. مضى حزينا لأنه كان ذا أموال كثيرة".

5)    الحقيقة أن ليس كل إنسان يستطيع أن يفرط في أمواله، فهذا شاب جاء ليبحث عن ميراث ثروة جديدة أبدية، لا أن يضحي بما لديه. لم يرقى المسيح في نظره إلى هذه الدرجة من القيمة التي تفوق محبة المال.

6)    وهناك مثال آخر أخطر من هذا الشاب وهو يهوذا الإسخريوطي الذي لم يتبع المسيح لذاته، بل لأجل التربح من ورائه، كما جاء في (يو12: 6) فقد "كان [يهوذا] سارقا وكان الصندوق عنده، وكان يحمل ما يلقى فيه، بل بلغ به الأمر أنه باع سيده بثلاثين من الفضة، فلم يكن المسيح في نظره يساوي أكثر من هذه الدريهمات القليلة.

7)    دعني أسألك عزيزي المشاهد: ما قيمة المسيح في نظرك؟ هل يستحق المسيح أن تترك كل شيء لتحصل على الحياة معه؟

8)    ربما يعترض أحد المشاهدين قائلا: هل هذا شرط أساسي لقبول المسيح؟

9)    للرد أقول أنه لا توجد شروط لقبول المسيح سوى التوبة، ولكن إن أراد المؤمن أن يدخل إلى أعماق العشرة مع المسيح ويتدرج في سلم الرقي الروحي، فعلى قدر ما يترك من ممتلكات العالم الفاني على قدر ما يحصل من نعم وبركات.

10)           إذن القضية تنحصر في الترك. ولكن ما مفهوم الترك؟ هل معنى الترك أن يعيش الإنسان فقيرا معدما، أو راهبا أو متصوفا؟ وماذا عن مسئولياتنا الطبيعية وبيوتنا وأولادنا؟

11)      الواقع أن رسالة السيد المسيح للبشرية ليس أن يكون الناس جميعهم رهبانا يعيشون الفقر الاختياري. ولكن المسيح جاء ليسعد كل إنسان في وضعه الاجتماعي والاقتصادي، ويدعوه إلى مراعاة الأمانة والمحبة والبذل والعطاء، فيختبر السعادة الحقيقية بعيدا عن منغصات الحياة من الأنانية والطمع والجشع ومحبة المال والاستعباد للشهوات الجسدية.

12)      أما مفهوم الترك للتمتع بحياة روحية أعمق، فهذا يأتي بي إلى ما فعله شخص حضر عظة تتحدث عن: إعطاء النفس وكل شيء للمسيح، ورغب في ذلك، فسأل الواعظ على انفراد، عما عساه أن يفعل لكي يعيش على هذا المستوى الروحي بأن يكرس حياته للمسيح؟ فقال له الراعي ببساطة: اعط كل شيء له، كل ما معك، فقال له: لا مانع عندي أن أعطيه كل ما في جيبي، ولكن اسمح لي أن أحتجز مبلغا لبنزبن السيارة. فقال له الواعظ هل عندك سيارة؟ إذن لابد أن تعطيها أيضا. فوافق الرجل وطلب أن يمهله إلى أن يذهب إلى بيته ويرسلها، فسأله الواعظ: هل عندك بيت أيضا، إذن عليك أن تعطه كذلك، فوافق الرجل وسأله أن يتأنى عليه حتى يسحب من رصيده مبلغا ليشترى بيتا جديدا، وتوالت الأمور، حتى وجد الرجل نفسه وقد جُرِّد من كل شيء، فتساءل قائلا: كيف إذن أعيش وعندي مسئوليات كثيرة. فقال له الواعظ: إذ قد أعطيت كل شيء للرب، فعليك أن تستعير منه أي شيء بحسب احتياجك. فاستوعب الرجل الدرس أنه مجرد وكيل على أموال الله، فالكل منه والكل له. هذا هو مفهوم الترك الحقيقي.

13)      إن كنت تريد أن تدخل إلى الأعماق مع المسيح قل له: استلم يارب حياتي وكل مالي. فأنت عندي أسمى وأعظم من كل شيء. أنت هو اللؤلؤة الثمينة وإني مستعد أن أضحي بكل شيء من أجل محبتك.

14)      أحبائي المشاهدين: تكلمنا عن التشبيه بين المسيح والطيب المسكوب من حيث سمو قيمته، فالطيب كثير الثمن، وشخص المسيح لا تقدر قيمته لدى عارفيه والذين اختبروا العشرة معه. ونأتي إلى النقطة الثانية وهي:

ثانيا: انعاش نسمته

1)      تقول آية تأملنا من سفر (نش1: 3) "اسمك دهن مهراق" [أي إسمك كالطيب المسكوب]

2)      والواقع أن للطيب أو العطر استخدامات كثيرة، فيستخدم الناس العطور ليُكْسِبوا أنفسهم والجو المحيط بهم روائح زكية، ويستعملونه كدواء أيضاً.

3)      ونحن نعلم أن العطر يستخدم لإفاقة المغمى عليه، فيسكب عليه عطر، ليشتمه فينتعش ويعود إلى وعيه.

4)      ومن هنا نجد وجها من أوجه الشبه بين اسم المسيح وبين العطر المسكوب.

5)      فرائحة المسيح الذكية تنعش النفوس المغمى عليها في الخطية، تماما كما يفعل العطر مع المغشي عليهم لأفاقتهم.

6)      لهذا قال بولس الرسول في (2كو2: 16) عن "رائحة معرفته أنها: رائحة حياة لحياة[أي رائحة تعطي حياة، إفاقة].

7)       ومن هذا المنطلق قالت عروس النشيد في (نش2: 5) "انعشوني بالتفاح فإني مريضة حبا" .. والتفاح يشير إلى المسيح الذي قيل عنه في (نش2: 3) "كالتفاحبين شجر الوعر كذلك حبيبي بين البنين تحت ظله اشتهيت ان اجلس و ثمرته حلوة لحلقي" وكما ينعش التفاح المريض، هكذا ينعش المسيح النفوس المريضة بالخطية.

8)       ما أحوجنا إلى السيد المسيح وإلى عطره المنعش، عطر رائحة معرفته المحيية،

9)           فقد كُنَّا مطروحين على قارعة الطريق مغشي علينا كما قال أرميا النبي في مراثيه (مراثي 1: 22) "تنهداتي كثيرة، وقلبي مغشي عليه"

10)  وكما ذكر أيضا في نفس الإصحاح (مراثي 2: 19) قائلا: "قومي .. اسكبي كمياه قلبك ... ارفعي إليه يدَك، لأجل نفس أطفالك المغشي عليهم، في رأس كل شارع"

1)    هذا هو واقع الناس يعيشون مغيبين، ومغشي عليهم!

  1. أين الوعي، أين الفكر، أين الذهن الحاضر،
  2. الناس ملهيين وراء لقمة العيش، وغارقين في المشاكل.
  3. وهناك المخدرون بشهوات الخطية والشرور.
  4. والغافلون في اللامبالاه بحياتهم الروحية، والعلاقة مع الله.

2)    هناك قصة تجسد مدى انشغالات الناس بأعمالهم ومشاريعهم التي أنستهم التفكير في الله أو العرفان بجميله عليهم. القصة تحكي أن شحاذا فقيرا كان يستعطي قوت يومه من المحسنين في القرية التي يعيش فيها. واكتشف أن الموسرين رحلوا من القرية وذهبوا للإقامة في المدن الكبيرة. فخطرت بباله فكرة تقدمية، وهي أن يهاجر إلى إحدى هذه المدن ليجد فيها رزقا. وبالفعل شد ترحاله إلى مدينة كبيرة، ولكنه وجد أنها محاطة بسور مرتفع جدا، وشاهد أن الساحة التي أمام بوابة المدينة الضخمة مليئية بأناس شبه عراة

تغطي أجسادهم ثياب بالية كالتي يلبسها تماما. واندهش عندما رأى كل واحد يمسك زلطة يقرع بها صدره في بكاء شديد ويردد بصوت منتحب عبارة غبية "الحق علي أنا" وبينما هو في ذهوله انفتحت بوابة المدينة وخرج منها رجل مهيب، واقترب إليه، وسأله ماذا تريد؟ فقص له قصته، وأنه أتى ليستعطي في هذه المدينة العظيمة. ففاجأه الرجل الوقور، أن هذه المدينة ليس فيها فقير ولا شحاذ، ولكنه يستطيع أن يدخل ويكون واحدا منهم. وأخبره أنه يمكن أن يأكل ويشرب ويكتسي ولا يدفع لذلك أي مقابل، وعرفه أنه إذا طَلَبَ منه أحد ثمن ما يأخذ، ما عليه إلا أن يقول له: هذا على حساب أبونا. ونجحت العملية مع الرجل، أكل وشرب واكتسى مجانا، فخطر بباله أن يصبح رجل أعمال، فحصل على مواد البناء مجانا على حساب أبونا، وكبر العمل جدا. وفي ذات يوم ذهب أبونا ليفتقد سلامته. وجاء إلى القصر الذي يسكنه، وطلب من البواب أن يخبر رجل الأعمال بأنه يريد مقابلته. فأرسل له رجل الأعمال معتذرا لشدة مشغوليته في إدارة أعماله، وأخطره أنه إذا وجد وقتا مستقبلا سوف يسمح له بالمقابلة. فما كان من الرجل الوقور إلا أن اقتحم البوابة، ودخل القصر، وتوجه إلى مكتب رجل الأعمال، وفتح شنطة كان يحملها، وأعطاه ثيابه القديمة البالية، وأخذه إلى خارج المدينة وتركه أمام البوابة، فانضم إلى طابور القارعين صدورهم مرددا تلك العبارة الحزينة: "الحق عليَّ آنا"

3)    هذه قصة كل إنسان ناكر لجميل الله دخل إلى الحياة عريانا، وفيها اغتنى من خير الله ولكن شغلته أمور الدنيا عن أن يفكر في خالقه المحب، ولا يفيق إلا عندما تؤخذ روحه منه، ويطرح خارجا حيث البكاء وصرير الأسنان.

4)    ما أحوجنا أيها الأحباء أن ننتبه لحياتنا، ونفيق من غفلتنا، لنطلب الرب كما يقول أشعياء النبي في(ص55: 6و7)اطلبوا الرب ما دام يوجد ادعوه وهو قريب ليترك الشرير طريقه ورجل الاثم افكاره وليتب الى الرب فيرحمه والى الهنا لانه يكثر الغفران.

5)    عزيزي المشاهد: ألا تحتاج إلى نسمة طيب الرب لتنعشك؟ قل له: أنا محتاج إليك يا سيدي. انعشني، واحيني من نوم الغفلة آمين.

** تكلمنا في التشبيه بين المسيح والطيب المسكوب من حيث سمو قيمته، وإنعاش نسمته، ونأتي إلى النقطة الثالثة وهي:

ثالثا: إنتشار فيحته

1)    تقول آية تأملنا من (نش1: 3) "اسمك دهن مهراق" لذلك أحبتك العذارى"

2)    وتقول العروس أيضا في نفس الإصحاح (نش1: 12) "ما دام الملك في مجلسه افاح نارديني رائحته"

3)    تفيح رائحة المسيح القدسية، التي يقول عنها بولس الرسول

في (2كو2: 14ـ16) "رائحة معرفته في كل مكان" عندئذ تنجذب إليها حبا كل النفوس الباحثة عن الخلاص.

4)     نعم لقد فاحت رائحة المسيح الذكية في كل العالم كما جاء في رسالة (رو10: 18) "إلى جميع الأرض خرج صوتهم، وإلى أقاصي المسكونة أقوالهم"

5)     وفي كل مكان في العالم وصلت إليه رائحة معرفة المسيح ورسالة الحب آمن بها محبو الحق. بدءا من أورشليم في ذات يوم حلول الروح القدس على التلاميذ ثلاثة آلاف نفس جاء ذلك في (أع 2: 41) 

6)     وإليكم هذه القصة الواقعية عما تفعله رائحة معرفة المسيح: سافر شاب إلى الخارج ليجد حرية في ممارسة الجنس في مواخيره، وعندما دخل أحد هذه الأماكن، وإذ به يرى شابا في مثل عمره، يقف فوق كرسي عال، ويقول، لماذا أنت ههنا؟ واقتبس كلمات الكتاب من (مز139: 7) التي تقول: "أين أذهب من روحك، ومن وجهك أين أهرب، إن صعدت إلى السموات فأنت هناك، وإن فرشت في الهاوية فها أنت، إن أخذت جناحي الصبح وسكنت في أقاصي البحر، فهناك أيضا تهديني يدك، وتمسكني يمينك"

7)    فتأثر جدا هذا الشاب من محبة الله التي تحاصره حتى في أماكن الدعارة، ولم يستطيع أن يهرب من ملاحقة الرب له، فركع على الأرض مسلما قلبه لله، وعاد لتوه إلى بلده ليبدأ مسيرة مقدسة مع الله.

8)    عزيزي المشاهد: هل تشتم رائحة معرفة المسيح الذكية التي تملأ الدنيا؟ رائحة المسيح التي تفيح بالحب والسلام والطهر والقداسة؟ هل تشعر أنه يحاصرك بمحبته وعنايته ليعيد لك وعيك الروحي. هذا ما أصلي من أجله. آمين.

أحبائي المشاهدين:

1)    اسمحوا لي أن أقدم موجزا للموضوع: لقد تكلمنا عن أوجه الشبه بين السيد المسيح والطيب المسكوب من حيث:

1ـ سمو قيمته. 2ـ وإنعاش نسمته. 3ـ وانتشار فيحته.

2) دعني إذن أن أسألك في محبة:

  1. 1.    هل تقدر قيمة المسيح في حياتك؟
  2. 2.    هل بدأت تنتعش برائحة معرفته الذكية؟
  3. 3.    هل تريد أن تفيح منك رائحته المقدسة، وتساهم في نشر محبته؟
  4. 4.    هل تحب أن تقول له: اعلن لي يارب عن مقدار عظمتك وجلالك، يا أبرع جمالا من بني البشر،
  5. 5.    هل ترغب أن تقول له: تفضل وحل في لأستطيع أن أنشر حبك لكل المعارف والأحباء. آمين.

2)    إلى اللقاء أيها الأحباء في حلقاتنا القادمة بمشيئة الله. آمين سلام.

 

إقرأ 6492 مرات

شاهد الفيديو