طباعة هذه الصفحة

(409) معطلات التوبة [2]

قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

حياتك الروحية

الأربعاء 12 أغسطس 2020

مفاهيم إيمانية [10]

معطلات التوبة {2}

5- الخوف من الفشل.

6- التأجيل.

إعداد وتقديم القمص زكريا بطرس

409ـ مفاهيم إيمانية (10)

حلقة الأربعاء 12/8/2020م

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (409) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) نحن نتكلم في سلسلة متصلة عن: "مفاهيم إيمانية".

(4) وقد تكلمنا عن بعض معطلات التوبة:

1- الذات.

2- صغر السن.

3- المشغولية.

4- الحرمان.

(5) واليوم نتكلم عن معطلين آخرين:

5- الخوف من الفشل.

6- التأجيل.

(6) الخوف من الفشل كمعطل للتوبة:

  • عندما يفكر الإنسان تفكيراً جدياً في التوبة، يبذل الشيطان كل جهده ليعطله، فيهمس في أذنه قائلاً: "سوف تفشل وتسقط ولن تستطيع أن تحفظ نفسك طويلا، بل سوف ترجع إلى الخطية ثانية ويكون عقابك أشـر".
  • وقد يؤكد لك الأمر بأن يذكرك بعدة محاولات سابقة باءت بالفشل وانتهت بالسقوط.
  • وأمام هذه الأفكار الشيطانية ينخدع الإنسان ويرفض التوبة،
  • لذلك أريد أن أوضح لك بعض الأمور الهامة بخصوص هذا الموضوع:

(7) أولا: الفرق بين البداية والكمال:

  • لا تظن يا عزيزي أن بداية التوبة هي قمة الكمال المسيحي.
  • فبالتوبة أنت دخلت في الطريق، ولست مطالباً أن تكون معصوماً من الخطية.
  • ولابد أن تعرف أن البداية شئ والكمال شئ آخر،
  • أنت قد بدأت فعلا ولكنك تسعى لكي تكون كاملاً
  • في3: 12) "لَيْسَ أَنِّي قَدْ نِلْتُ أَوْ صِرْتُ كَامِلاً، وَلكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُ الَّذِي لأَجْلِهِ أَدْرَكَنِي أَيْضًا الْمَسِيحُ يَسُوعُ".

(8) ثانيا: التعرض للسقوط:

  • عندما تدخل طريق التوبة حديثاً، فاعلم أنك معرض للسقوط في الخطايا القديمة،
  • تذكر مثال المروحة عندما تطفؤها، فهي لا تتوقف فجأة، ولكنها تستمر في الإندفاع رغم فصل التيار، ثم تتوقف. هكذا المؤمن الحديث قد يستمر في عاداته القديمة ولا يتوقف دفعة واحدة، بل قد يأخذ وقت. والفرق الجوهري أنه يشعر بالندم الشديد لا بلذة الماضي.
  • الإنسان التائب قد يسقط في بعض الخطايا عن ضعف، أو جهل، أو سهو، أو ضغط عنيف من الشيطان.
  • فليس معنى هذا أنه فقد حياة التوبة،
  • ولكنها عثرات في الطريق،
  • وعلى المؤمن أن يقوم منها ليواصل مسيرته المقدسة،
  • "فالصديق يسقط سبع مرات ويقوم" (أم16:24).

(9) ثالثا: الصراع بين الإنسان العتيق والإنسان الجديد:

  • أو بين الجسد والروح.
  • ) غل5: 17) "لأَنَّ الْجَسَدَيَشْتَهِي ضِدَّ الرُّوحِ وَالرُّوحُ ضِدَّ الْجَسَدِ، وَهذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، حَتَّى تَفْعَلُونَ مَا لاَ ".
  • (رو7: 23) "وَلكِنِّي أَرَى نَامُوسًا آخَرَ فِيأَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي، وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ الْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي"

(10) رابعا: حرب الصمود:

  • أن الحرب بين التائب وبين الشيطان هي حرب صمود.
  • إن كل قصد الشيطان هو أن يصل بك إلى اليأس بتوالي الفشل والسقوط.
  • فثابر واثبت واصمد أمامه ولا تسلم نفسك لليأس.
  • "فمن يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص" (مت 24: 13).

(11) رابعا: شعار المجاهدين:

  • ليكن شعارك دائما ما قاله النبي في القديم "لا تشمتي بي يا عدوتي فإن سقطت أقوم." (مى8:7).
  • والعدوة هنا هي الحية القديمة أي الشيطان.
  • ولكن "َاذْكُرْ مِنْ أَيْنَ سَقَطْتَ وتب" (رؤ2: 5)

(12) خامسا: اذكر الشفيع المعِين:

  • في كل حروبك هذه تطلع إلى يسوع المسيح الذي يشفع في ضعفاتك ويعينك في صراعاتك،
  • يقول يوحنا الحبيب للمؤمنين "يا أولادي أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا. وإن أخطأ أحد فلنا شفيع وهو كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً." (1يو1:2).
  • يسوع نفسه يعين ضعفاتنا.
  • "لأنه فيما هو قد تألم مجرباً يقدر أن يعين المجربين." (عب18:2).
  • لا تنظر إلى يسوع على أنه يتربص بك، وإن أخطأت يهلكك،
  • بل أنظر إليه أنه معين لك،
  • اسمع ما يقوله أشعياء النبي "السيد الرب يعينني لذلك لا أخجل". (أش7:50).
  • وبولس الرسول يقول "الروح أيضاً يعين ضعفاتنا" (رو26:8).

(13) سادسا: كم مرة أسقط والرب يغفر لي:

  • سؤال يتردد كثيرا على ألسنة التائبين، إذ أنهم يخشون أن الرب يرفضهم لأنهم يسقطون كثيراً جداً في اليوم الواحد، ويظنون أن الرب لا يمكن أن يغفر لهم كل هذه المرات المتكررة.
  • ولكن أريد أن أذكرك بسؤال سأله بطرس الرسول للرب يسوع قائلاً "كم مرة يخطئ إليَّ أخي وأنا أغفر له هل إلى سبع مرات." قال له يسوع "لا أقول لك إلى سبع مرات بل إلى سبعين مرة سبع مرات." (مت21:18،22).
  • فالرب يطالب الإنسان أن يغفر لأخيه 7 ×70 أي 490 مرة، فكم بالحري يغفر الرب الإله للإنسان المخطئ؟
  • يقول بولس الرسول "حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جداً." (رو20:5).

(14) سابعا: عدم الاستباحة:

  • ليس معنى هذا أن يستبيح الإنسان الخطية، فيخطئ لأن الرب يغفر!
  • حاشاَ فقد قال الرسول "أنبقي في الخطية لكي تكثر النعمة. حاشاَ نحن الذين متنا عن الخطية كيف نعيش فيها." (رو1:6،2).
  • وقد حذرنا أيضاً قائلاً "فإنكم إنما دعيتم للحرية. أيها الأخوة. غير أنه لا تصيروا الحرية فرصة للجسد." (غل13:5).
  • ويحذر أيضا من نفس الأمر قائلا "كأحرار وليس كالذين الحرية عندهم سترة للشر." (1بط16:2).
  • فلا نتعمد الخطية في استباحة، ولكن إن سقطنا في الميدان عن ضعف أو لعدم الخبرة بخطط العدو، فإن يد الرب تمتد لتضمد الجراح وتعين الساقطين، وتجدد الرجاء.

(15) كان كل هذا عن الخوف من السقوط كمعطل من معطلات التوبة، بقي أن نتكلم عن معطل أخير هو: التأجيل:

  • احذروا يا أعزائي من هذا الفخ المخفي وهذه الحيلة الخبيثة.
  • واسمعوا قول الكتاب "اليوم أن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم." (عب7:4).
  • لا تؤجل توبتك للغد فربما ترحل اليوم،
  • وربما يأتي الغد وتجد نفسك مشغولا ومرتبكا بأمور كثيرة،
  • وربما في الغد يتقسى قلبك وتضيع تأثيرات الروح،
  • إن افضل وقت للتوبة هو الآن، "هوذا الآن وقت مقبول. هوذا الآن يوم خلاص. وفي وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص أعنتك." (2كو2:6).

ليعطك الرب نعمة الآن لتتوب.

 

*****

(16) ملخص لحلقة اليوم رقم 409 من برنامج "حياتك الروحية":

تكلمنا عن معطلين آخرين من معطلات التوبة هما:

5- الخوف من الفشل.

6- التأجيل.

[1] الخوف من الفشل كمعطل للتوبة:

وضحنا بعض الأمور الهامة حتى لا يخاف المؤمن من الفشل:

أولا: الفرق بين البداية والكمال:

  • لا تظن أن بداية التوبة هي قمة الكمال المسيحي.
  • في3: 12) "لَيْسَ أَنِّي قَدْ نِلْتُ أَوْ صِرْتُ كَامِلاً، وَلكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُ الَّذِي لأَجْلِهِ أَدْرَكَنِي أَيْضًا الْمَسِيحُ يَسُوعُ".

ثانيا: التعرض للسقوط:

  • عندما تدخل طريق التوبة حديثاً، فاعلم أنك معرض للسقوط في الخطايا القديمة.
  • (أم16:24) "فالصديق يسقط سبع مرات ويقوم".

ثالثا: الصراع بين الإنسان العتيق والإنسان الجديد:

  • أو بين الجسد والروح.
  • )غل5: 17) "لأَنَّ الْجَسَدَيَشْتَهِي ضِدَّ الرُّوحِ وَالرُّوحُ ضِدَّ الْجَسَدِ، وَهذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، حَتَّى تَفْعَلُونَ مَا لاَ ".

رابعا: حرب الصمود:

  • أن الحرب بين التائب وبين الشيطان هي حرب صمود.
  • (مت 24: 13) "فمن يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص".

خامسا: شعار المجاهدين:

ليكن شعارك دائما ما قاله النبي في القديم (مى8:7) "لا تشمتي بي يا عدوتي فإن سقطت أقوم.".

سادسا: اذكر الشفيع المعين:

(1يو1:2) "يا أولادي أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا. وإن أخطأ أحد فلنا شفيع وهو كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً".

سابعا: كم مرة أسقط والرب يغفر لي:

(رو20:5) "حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جداً.".

ثامنا: عدم الاستباحة:

(رو1:6،2) "أنبقي في الخطية لكي تكثر النعمة. حاشاَ نحن الذين متنا عن الخطية كيف نعيش فيها".

[2] التأجيل كمعطل للتوية:

  • (عب7:4) "اليوم أن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم."
  • (2كو2:6) "هوذا الآن وقت مقبول. هوذا الآن يوم خلاص. وفي وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص أعنتك".

إختبارات العابرين والعابرات

(17) نستطيع الآن أن نستمع لبعض اختبارات العابرين لنرى عمل الله في النفوس. وليكن هذا تشجيعا للكثيرن الذين لم يتخذوا بعد قرار العبور.

(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)

المداخلات

(18) نشكر الله على هذه الاختبارات. أما الآن فنأخذ بعض المداخلات، فإنه  يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم. خاصة العابرين ليشاركونا باختباراتهم.

الختام

(19) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(20) البركة الختامية:

1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

2- وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.

 

 

إقرأ 697 مرات

شاهد الفيديو