طباعة هذه الصفحة

(377) قبول المسيح [10] الإنفصال عن الله

قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

حياتك الروحية (377)

الأربعاء 2 أكتوبر 2019

دراسة فى فكر المتنيح البابا شنوده الثالث عن قبول المسيح

[10] الإنفصال عن الله

1-  أسباب الانفصال عن الله.

2-  نتائج الانفصال عن الله.

3-  هل يدخل الله في قلبي عندما أطلبه رغم أنه قد سبق ونلت المعمودية.

إعداد القمص زكريا بطرس

تقديم الأخت نتالى

377ـ دراسة عن قبول المسيح

في فكر المتنيح البابا شنودة الثالث (10)

حلقة الأربعاء 2/10/2019م

(تقديم: نتالي)

(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (377) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.

أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.

(2) المضيف: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.          

أبونا: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين.

إلهنا الحي وأبونا الحنان، يامن بقدرتك خلقت الأكوان، ويا من بحكمتك أبدعت الإنسان نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان. وأسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟

أبونا:

موضوع الحلقة السابقة كان عن: قبول المسيح وسـر المعمودية

(4) المضيف: وفيما ستكلمنا اليوم؟

أبونا:

1- بداية أحب أن أعلق على موضوع "ريا وسكينة" في الحلقة الماضية:

  • ذكرت أنهما كانا مسيحيتين.
  • والواقع أنه قد التبس الأمر بالخبر الذي جاء في:
  • https://www.christian-dogma.com/t1749690
  • بربط خبر سفاح كرموز المسيحي سعد اسكندر عبد المسيح بريا واسكينة:
  • عمرك سمعت عن قصة سعد إسكندر عبدالمسيح «سفاح كرموز»
  • منذ 27 يوم
  • August 29, 2019, 11:42 pm بلغ

 

  • ومع تعدد حوادث اختفاء الفتيات، دون وجود أى أثر لإحداهن حية أو ميتة انتشر الرعب بين الأهالى فى «كرموز»، لاسيما وأن تلك الحوادث أعادت للأذهان، حوادث اختفاء الفتيات على يد السفاحتين الشهيرتين «ريا وسكينة».
  • فـقد تحققت أن "ريا وسكينة" غير مسيحيتين، أما سعد اسكندر عبد المسيح سفاح كرموز فقد كان مسيحيا معمدا، ورغم ذلك كان سفاحا مجرما.

2- واليوم سأتكلم عن:

1-  أسباب الانفصال عن الله.

2-  نتائج الانفصال عن الله.

3-  هل يدخل الله في قلبي عندما أطلبه رغم أنه قد سبق ونلت المعمودية.

(5) المضيف: هل يمكن أن تحدثنا عن أسباب الانفصال عن الله؟

أبونا:   

الواقع أن هناك عدة أسباب تؤدي بالإنسان إلى الانفصال عن الله منها:

1-   نسيان الله

2-   الهروب من الله

3-   الاستقلال عن الله.

4-   عدم محبة الله

(6) المضيف: هل يمكن أن تحدثنا عن نسيان الله الذي يؤدي إلى الإنفصال عنه؟

أبونا:

1- يقول قداسة البابا شنوده الثالث: [الإنسان في الخطية في دوامة ينسى فيها روحه وينسى الله] (اليقظة الروحية صفحة 8)

2- ويقول قداسته أيضا: [وفي كل هذا تُنسى الحياة الروحية، ويُنسى الله أيضا] (اليقظة الروحية صفحة 15)

(7) المضيف: وماذا عن الهروب من الله؟

أبونا:

       يقول قداسة البابا شنوده الثالث عن هذا السبب الذي يقود إلى الانفصال عن الله: [أمثال هؤلاء يرون أن اليقظة الروحية يقظة مريرة، تتعبهم وتحرمهم من لذاتهم. لذلك هم يهربون باستمرار من الله] (كتاب اليقظة الروحية صفحة36)

(8) المضيف: وماذا عن الاستقلال عن الله والانفصال عنه؟

أبونا:

     وعن هذا السبب يقول قداسة الباب شنوده الثالث: [الخطية إذن هي انفصال عن محبة الله، وعن وصاياه. هي حياة إنسان قد أعلن استقلاله عن الله وعن ملكوته وصار يسلك حسب هواه، دون أن يضع الله أمامه] (كتاب الرجوع إلى الله صفحة9)

(9) المضيف: وماذا عن عدم محبة الله التي تؤدي إلى الإنفصال عنه؟

أبونا:

     وعن ذلك السبب علق قداسة البابا قائلا: [نعم إن الخطية هي انفصال عن الله، ترك له، ورفض له. الخاطي لا يشعر بحب نحو الله، ولا بدالة معه. أصبح القلب يحب أشياء أخرى ، قد حلت محل الله فيه، ولم يعد الله في اهتمامه ... ولا يشغل قلبه. ففي هذه الحالة ينفصل القلب عن الله] (كتاب الرجوع إلى الله صفحة10)

(10) المضيف: نأتي إلى نتائج الانفصال عن الله فماذا تريد أن تقول عن ذلك؟

أبونا:

من هذه النتائج:

1-  عدم إدراك الله.

2-  عدم إعطاء القلب لله.

3-  بيع المسيح.

4-  إنعدام العلاقة مع الله.

5-  فقدان رتبة البنوية.

(11) المضيف: هل يمكن أن تحدثنا عن عدم الإدراك كنتيجة للإنفصتا عن الله؟

أبونا:

بمعنى أنه لا يدرك حالته التي هو فيها، وأيضا لا يدرك ما كان له من امتيازات مباركة. عن هذا قال المتنيح البابا الأنبا شنوده الثالث:

1- [الإنسان الذي يعيش في الخطية بعيدا عن الله يشبهه الكتاب المقدس بإنسان نائم لا يدري بنفسه ولا بحالته كيف هو فهو محتاج أن يستيقظ] (كتاب اليقظة الروحية صفحة 7)

2-  وقال أيضا: [الخطاة أموات بالخطايا، لذلك يقول الرسول: استيقظ أيها النائم وقم من الأموات فيضيء لك المسيح (أف5: 14). قم انتبه لنفسك. وارجع إلى الصحو، لتدري ما أنت فيه ... الشخص الخاطي كإنسان مخدر لا يدري ما هو فيه، إحساسه الروحي معطل، فهو لا يحس ما هو فيه، ولا ماذا يفعل] (كتاب اليقظة الروحية8)

3-  ويقول قداسته أيضا: [حقا إن الشيطان حينما يريد أن يوقع شخصا يخدر ضميره أولا أو يقوده بطريقة ما إلى حالة الغفوة والغفلة هذه، التي تعطل الحس الروحي فلا يدرك ما هو فيه] (كتاب اليقظة الروحية صفحة 9)

(12) المضيف: وماذا عن عدم إعطاء القلب لله؟

أبونا:

من نتائج الانفصال عن الله أيضا أن الإنسان لا يعطي قلبه لله. وعن هذا قال قداسة البابا شنوده الثالث:

1-  [مشغوليات الإنسان تسيطر على وقته، فلا يعطيه لله، والعواطف تسيطر على قلبه فلا يعطيه لله] (كتاب اليقظة الروحية صفحة 35)

(13) المضيف: وماذا عن بيع المسيح؟

    وأيضا من نتائج الانفصال عن الله بيع المسيح. وعن هذا قال قداسة البابا الأنبا شنوده:

1-  [نظر إليها (إلى بائيسة) القديس (يوحنا القصير) وقال لها: لماذا استهنت بالسيد المسيح بهذا المقدار؟ ... كيف أضلك الشيطان حتى بعت المسيح بهذا الثمن الرخيص؟! وأحنى القديس رأسه إلى الأرض وبكى بكاء مرا. وتأثرت بائيسة من توبيخه لها وتأثرت من بكائه واستيقظ ضميرها .. وقالت للقديس: هل لي توبة؟ فأجابها: نعم، ولكن ليس في هذا المكان ... اقتنعت وسلمت نفسها لهذا الذي أتى من أجل خلاص نفسها.] (كتاب اليقظة الروحية صفحة 55)

(14) المضيف: وماذا عن إنعدام العلاقة مع الله؟

نعم عندما ينفصل الإنسان عن الله تنعدم علاقته بالله. وعن هذه النتيجة قال قداسة البابا شنوده الثالث:

1-  [... وهناك أناس علاقتهم بالله طقسية بلا روح! علاقة فروض! يؤدي الإنسان الفرض في موعده، دون أن يحس بوجود الله فيما يفعل! يصلي الصلاة في موعدها. ويقرأ الكتاب المقدس بنظام متبع، وضميره يتعب إن لم يقرأ ولم يصلي. لأنه لم يؤدي واجبه (الروحي). كل هؤلاء حتى الآن ليست لهم علاقة بالله. لا الجدل في الله والإلهيات، ولا تذكاره في المناسبات والرسميات، ولا الطقوس الخالية من الروح، التي هي مجرد فروض وواجبات، لا شيء من هذا كله يشعر فيه الإنسان أن له علاقة روحية مع الله] (مقال اللقاء مع الله ـ جريدة وطني بتاريخ 16/5/19963)

2-  وقال أيضا قداسته: [إن القلب هو الأساس، وبه نميز بين اثنين: إنسان يصلي المزامير فيخرج بها الشياطين، وآخر يصلي المزامير وكأنه لم يصلِّ إذ لا علاقة في قلبه مع الله] (كتاب الرجوع إلى الله صفحة37)

(15) المضيف: وماذا عن فقدان رتبة البنوية؟

أبونا:

كتب المتنيح الأرشيذياكون حبيب جرجس عن هذه الحقيقة المرة تحت عنوان نتائج سر التوبة قائلا: [نتائج سر التوبة هي: ... والحصول على رتبة البنوية التي فقدها الخاطي بخطيته (لو15: 17ـ24)] (كتاب أسرار الكنيسة السبعة ص116)

** هذه بعض النتائج المريرة للانفصال عن الله. فليحمنا الرب من ذلك وليعطنا أن ننتبه لحياتنا حتى لا نصل إلى مرارة هذه النتائج.

(16) المضيف: هل يدخل الله في قلبي عندما أطلبه رغم أني قد سبق ونلت المعمودية؟

أبونا:

1-  مما لاشك فيه أن الإنسان عندما يعمد سواء كان طفلا أو بالغا فإنه بسر المعمودية يولد من الماء والروح، وينال طبيعة جديدة وغفران الخطية الجدية والخطايا الفعلية السابقة للمعمودية، وينال أيضا نعمة التبني ويكون فيه الروح القدس روح المسيح من خلال سر الميرون، هذا إلى جوار كل بركات ومفاعيل هذين السرين المقدسين.

2-  كل هذا قد تم بالفعل على المستوى السرائري المقدس،

3-  ولكن المشكلة كما مر بنا واتضح لنا من أقوال قداسة البابا شنوده الثالث أن الإنسان على المستوى الروحي ينفصل عن الله بخطاياه التي يفعلها بعد المعمودية،

4-  لذلك فهو يحتاج إلى سر التوبة التي هي معمودية ثانية كما قرر مجمع قرطاجنة، لكي يستعيد التمتع بهذه البركات التي نسيها بسبب الخطية، وأخرج نفسه من دائرة بركتها.

(17) المضيف: هل يمكن أن تذكر لنا بعض أقوال البابا شنودة عن ذلك؟

أبونا:

من أقوال قداسة البابا شنوده الثالث بهذا الخصوص ما يلي:

1- يقول قداسة البابا شنوده الثالث بلسان الرب يسوع المسيح: [أنا واقف على أبواب قلوبكم أقرع لكي تفتحوا لي (رؤ3: 20) إنما المشكلة تأتي من جهتكم أنتم فإن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه]. لذلك أقول "ارجعوا إلي" أي افتحوا أبواب قلوبكم المغلقة دوني ... "فأرجع إليكم" أي أدخل إلى هذه القلوب التي أخرجتموني منها، برفضكم إياي في خطاياكم]. (كتاب الرجوع إلى الله صفحة 45)

2- ومن أقوال قداسته أيضا: [لكي لا نلوم الآخرين مفروض أن نطبق هذا على أنفسنا، فكثيرين يقولون أن المسيح جاء إلى اليهود وهم رفضوه، ولكن أنت يا عزيزي هل قبلته؟] (كتاب محبة الله 12و13)

** من كل هذا يتضح أنه على المستوى الروحي يمكن أن نفتح قلوبنا للرب بعد أن أغلقناها دونه، حتى يدخلها بعد أن أخرجناه منها، ونقبله ملكا بعد أن رفضناه وطردناه بسبب خطايانا.

** ليتك يا عزيزي تجدد عهدك مع الرب اليوم، أو أن تبدأ عهدا جديدا معه. هو في انتظارك.

إختبارات العابرين والعابرات

(18) المضيف: هل نستطيع أن نستمع لبعض اختبارات العابرين لنرى عمل الله في النفوس؟

أبونا:

1- بكل سرور.

2- وليكن هذا تشجيعا للكثيرن الذين لم يتخذوا بعد قرار العبور.

 (تعرض على الشاشة بعض الاختبا

 

إقرأ 1284 مرات

شاهد الفيديو