طباعة هذه الصفحة

(364) حياة الصلاة ـ 8

قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

حياتك الروحية (364)

الأربعاء 3 يوليو 2019

حياة الصلاة ـ الجزء الثامن

شروط الصلاة "بقية"

إعداد القمص زكريا بطرس

تقديم الأخت نتالى

364ـ حياة الصلاة (8)

حلقة الأربعاء 3/7/2019م

(تقديم: نتالي)

(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (364) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.

أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.

(2) المضيف: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.          

أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين.

أبونا الطيب الحنان،

يامن بقدرتك خلقت الأكوان،

ويا من بحكمتك أبدعت الإنسان،

يا من أنت بذاتك حاضر في كل مكان،

وبلاهوتك تملأ الكيان.

المستور عن العيان.

والفائق عن الأذهان.

يا مانح الغفران.

وواهب السلطان لنا بالإيمان.

نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان

وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟

أبونا:

لقد تكلمت عن حياة الصلاة وناقشت الجوانب التالية:

1-   معنى الصلاة ومفهومها.

2-   وأهمية الصلاة وضرورتها لحياة المؤمن.

3-   دوافع الصلاة.

4-   أهداف الصلاة.

5-   تركيز الصلاة

6-   أنواع الصلاة.

7-   شروط الصلاة.

(4) المضيف: وفيما ستكلمنا اليوم؟

أبونا:

اليوم سأتكلم عن: بقية موضوع: شروط الصلاة:

وكنت قد قلت في الحلقة السابقة: "إن أردت أن تستمع بعمق الشركة مع الرب وتتذوق السعادة الحقيقية التي تمنحها النعمة، وتحيا في بهاء المجد الذي يعطيه الرب لأبنائه الملتصقين به، عليك أن تراعي العوامل الآتية حتى تكون صلاتك فعالة ومثمرة في حياتك":

1-  الإيمان.

2-  النقاء.

3-  التوبة.

4-  التسليم.

واليوم سأتكلم عن العوامل الباقية وهي:

5-  الرغبة الصادقة.

6-  الصلاة بإسم يسوع.

7-  صلاة مبنية على كلمة الله.

8-  ومؤيدة بشفاعة الروح القدس.

9-  صلاة محددة الطلبة.

10-      وبمثابرة.

11-      وفي تواضع.

12-      وتركيز في شخص الرب.

(5) المضيف: ماذا تريد أن تقول عن عامل الرغبة الصادقة؟

أبونا:

الرغبة الصادقة والعطش الروحي للرب والأشواق الملتهبة نحو الله: هي أساس الصلاة الدائمة.

1-  يقول داود النبي: "كَمَا يَشْتَاقُ الإِيَّلُ إِلَى جَدَاوِلِ الْمِيَاهِ هَكَذَا تَشْتَاقُ نَفْسِي إِلَيْكَ يَا اللهُ" (مز42: 1)

2-  ويقول أيضا: "يا الله الهي انت اليك ابكر عطشت اليك نفسي، يشتاق اليك جسدي في ارض ناشفة و يابسة بلا ماء" (مز63: 1)

3-  ويضيف: "عطشت نفسي الى الله الى الاله الحي متى اجيء و اتراءى قدام الله" (مز42:  2)

4-  وجاء في (اش44:  3) "لاني اسكب ماء على العطشان وسيولا على اليابسة اسكب روحي على نسلك وبركتي على ذريتك"

5-  وقال السيد المسيح: "ولكن من يشرب من الماء الذي اعطيه انا فلن يعطش الى الابد بل الماء الذي اعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع الى حياة ابدية" (يو4:  14)

6-  وجاء في: (يو7: 37) "وفي اليوم الاخير العظيم من العيد وقف يسوع و نادى قائلا ان عطش احد فليقبل الي و يشرب"

7-  ونقرأ في (رؤ21: 6):"ثم قال لي قد تم انا هو الالف و الياء البداية و النهاية انا اعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانا"

8-  ونقرأ أيضا (رؤ22: 17) "والروح والعروس يقولان تعال و من يسمع فليقل تعال ومن يعطش فليات و من يرد فلياخذ ماء حياة مجانا"

9-  وقديما قالت عروس النشيد عن أشواقها للعريس السماوي: "اسندوني باقراص الزبيب انعشوني بالتفاح فاني مريضة حبا" (نش2: 5)

10-      وأضافت: "احلفكن يا بنات اورشليم ان وجدتن حبيبي ان تخبرنه باني مريضة حبا" (نش5: 8)

11-      وتعجبني الترنيمة التي تقول:

مريض بحبك، بشتاق أمرض اكتر بالأشواق

مسكين اللي حُـبَّـك ما داق، نفسه بتبقى مسكينه

 

بحبك منك ارويني، يا حبي ويا احلى سنيني

لأنك أنت الحياة، بنور الحق تهديني

(6) المضيف: وماذا عن شرط الصلاة في إسم يسوع؟

أبونا:

الصلاة في إسم يسوع:

1-  قال السيد المسيح: (يو14: 13 و14) "وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذَلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالاِبْنِ. إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئاً بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ"

2-  وقال أيضا: "الحق الحق اقول لكم ان كل ما طلبتم من الاب باسمي يعطيكم" (يو16: 23)

3-  ,إني أحب أن أقول: ليس معنى الصلاة بإسم يسوع هو مجرد ذكر إسمه في نهاية الصلاة، كما لو كانت تعويزة سحرية.

4-  وإنما هي الطلب من الله الآب قبول صلواتنا لأننا نأتي إليه في استحقاقات إبنه، يسوع.

5-  والصلاة بإسم يسوع معناها أن تكون متطابقة مع طبيعة المسيح،

6-  ولهذا قال المسيح: "ان ثبتم في وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم (يو15: 7)

7-  فعبارة "إن ثبتم فيَّ" هي مفتاح الصلاة في إسم المسيح.

8-  والصلاة بإسم يسوع تعني الصلاة حسب مشيئة الله،

9-  لهذا قال الكتاب: "وَهَذِهِ هِيَ الثِّقَةُ الَّتِي لَنَا عِنْدَهُ: أَنَّهُ إِنْ طَلَبْنَا شَيْئاً حَسَبَ مَشِيئَتِهِ يَسْمَعُ لَنَا. وَإِنْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ مَهْمَا طَلَبْنَا يَسْمَعُ لَنَا، نَعْلَمُ أَنَّ لَنَا الطِّلْبَاتِ الَّتِي طَلَبْنَاهَا مِنْهُ" (1يو5: 14 و15).

10-     والصلاة بإسم يسوع هي الصلاة من أجل أمور تمجد الرب يسوع.

11-     وبهذ يؤيد المسيح طلباتنا ويضع إسمه عليها.

(7) المضيف: ماذا تقصد بأن تؤسس صلواتنا على كلمة الله؟

أبونا:

1-  يجب أن تؤسس صلواتنا على كلمة الله حيث ترينا كلمة الله الأمور التي ينبغي أن نصلي بها.

2-  وتوضح لنا الوعود التي نتمسك بها.

3-  فكلمة الله هي دستور حياة المؤمن، وهي التي توجهه في طريقه الروحي، وتعلمه كل ما ينبغي أن يعرفه.

4-  فطعِّــم صلواتك بالآيات التي تعبر عن رغباتك وأشواقك نحو الرب.

5-  حبذا لو استخدمت المزامير بكل ثرائها الروحي.

(8) المضيف: ما معنى أن تكون صلواتنا مؤيدة بشفاعة الروح القدس؟

أبونا:

1-  نعم ينبغي أن تكون صلواتنا مؤيدة بشفاعة الروح القدس الساكن فينا.

2-  فبولس الرسول يقول: "وكذلك الروح ايضا يعين ضعفاتنا لاننا لسنا نعلم ما نصلي لاجله كما ينبغي ولكن الروح نفسه يشفع فينا بانات لا ينطق بها (رو8: 26)

3-  فهو يعطينا ما نصلي به، يعطينا كلامًا نقوله لله،

4-  وإذا طلبنا طلبات ليست في مصلحتنا لا يوافق الله عليها.. كطلب بولس الشفاء لنفسه.

5-  أو طلب خيرات زمنية قد تبعدنا عن الله، كطلب مجد مثل طلب ابني زبدى.

6-  أو طلبهم نارًا تحرق من رفضوا المسيح ظنًا منهم أن هذا يمجد الله، والله لا يرى أن هذا يمجده،

7-  قد يطلب أحد شيئا بحسب مشيئته الشخصية، فيكون دور الروح القدس أن يقنع المؤمن أن ما يطلبه ليس بحسب مشيئة الله "أقنعتني يا رب فاقتنعت" (إر7:20)

8-  إن طلبنا شيئًا بحسب مشيئته فإنه يستجيب لنا (1يو14:5).

9-  بل قد يقنعني الروح القدس بما يريده الله فأطلبه،

10-     أو يقنعني بأن طلبي ليس في مصلحتي فأتخلى عنه.

(9) المضيف: وماذا عن تحديد الطلبة؟

أبونا:

1-  كان السيد المسيح يسأل من يأتي إليه: "ماذا تريد أن أفعل لك؟.

2-  ليس لأنه لا يعرف بل لكي يقودنا إلى تحديد طلبتنا واحتياجاتنا

3-  كما حدث مع الأعمى: "فاجاب يسوع وقال له ماذا تريد ان افعل بك فقال له الاعمى يا سيدي ان ابصر" (مر10: 51)

4- فشرط استجابة الصلاة هو أن تكون هناك طلبة أساسا مع تحديد موضوع الطلبة: "اسالوا تعطوا اطلبوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم" (مت7: 7)

5- "الى الان لم تطلبوا شيئا باسمي اطلبوا تاخذوا ليكون فرحكم كاملا" (يو16: 24)

(10) المضيف: وماذا تقصد بالمثابرة في الصلاة؟

أبونا:

1-  المثابرة على الصلاة معناها المواظبة والمداومة على الطلبة بنشاط وحماس وهمَّـة.

2-  فالبعض للأسف عندما يطلبون أمرا تنقصهم المواظبة،

3-  والبعض يطلبون طلباتهم بدون حماس.

4-  لهذا لا يحصلون على شيئ من الله.

5-  الواقع أن الله ليس في حاجة لذلك، ولكنه يؤهل المؤمن ويعدَّه ليتقبل الأمر الذي يصلي من أجله.

(11) المضيف: وماذا عن شرط التواضع؟

أبونا:

1-  يقول بطرس الرسول: "فتواضعوا تحت يد الله القوية لكي يرفعكم في حينه" (1بط5: 6)

2-  وهناك مثال رائع للاتضاع في الصلاة والطلبة: المرأة الكنعانية يقول عنها مرقس البشير (مر7: 27 – 29): "واما يسوع فقال لها ... ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. فاجابت وقالت له نعم يا سيد والكلاب ايضا تحت المائدة تاكل من فتات البنين. فقال لها لاجل هذه الكلمة اذهبي قد خرج الشيطان من ابنتك".

3-  ومثال آخر منسى الملك: (2أخ33 :12 و13) "ولما تضايق طلب وجه الرب الهه وتواضع جدا امام اله ابائه. وصلى اليه فاستجاب له وسمع تضرعه ورده الى اورشليم الى مملكته"

4-  مثال ثالث: دانيال النبي الذي قال له ملاك الرب: فَقَالَ لِي: «لاَ تَخَفْ يَادَانِيآلُ، فَمُنْذُ الْيَوْمِ الأَوَّلِ الَّذِي عَزَمْتَ فِيهِ عَلَى الْفَهْمِ، وَتَذَلَّلْتَ أَمَامَ إِلَهِكَ، سُمِعَتْ تَضَرُّعَاتُك" (دانيال 10: 12)

5-  من هذه الآية الأخيرة نفهم معنى التواضع أمام الله هو التذلل أمام الله.

 (12) المضيف: وما المقصود بالتركيز على الرب في الصلاة؟

أبونا:

1-  التركيز على الرب يعني: أن تجمع كل رغبات قلبك وتركزها في شخص الرب في الأعالي،

2-  ولكي تنجح في ذلك عليك الاعتزال ولو مؤقتا عن الناس والأصدقاء، والأنشطة، وكل شيئ يشغلك عن الرب،

3-   ليكن لك بساطة القلب في عدم التعلق بأي شئ حتى تعيش في هدوء وسلام مع الرب الساكن فيك،

4-  وكأن عقلك يحيا معه منذ الآن في السماء،

5-  وبهذا تستطيع أن تسلم نفسك كلية للرب وسط الصعوبات والتجارب والمشاكل،

6-  وتكون مستعدا أن تخضع لمشيئته في صبر واحتمال وسعادة كل الأوقات.

7-  عندما تلقي نفسك بثقة على الرب فهو يحملك ويشفيك ويؤمِّن حياتك. آمين.

** في الحلقات القادمة سنتكلم عن بقية جوانب حياة الصلاة.

إختبارات العابرين والعابرات

(13) المضيف: هل نستطيع أن نستمع لبعض اختبارات العابرين لنرى عمل الله في النفوس؟

أبونا:

1- بكل سرور.

2- وليكن هذا تشجيعا للكثيرن الذين لم يتخذوا بعد قرار العبور.

 (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)

المداخلات

(14) المضيف: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟

أبونا: يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.

ختام

(15) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟

أبونا: أولا: الصلوات الختامية:

(1) شكرا لك يا رب لأجل كل ما كلمتنا عنه.

(2) اذكر كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.

(3) واذكر قناة الفادي لتبارك خدمتها والفريق العامل فيها.

(4) واذكر المعضدين للقناة لتعوضهم بكل بركة روحية.

(5) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.

ثانيا: البركة الختامية:

(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.

 

 

إقرأ 1273 مرات

شاهد الفيديو