قناة الفادى الفضائية

(75) الخلاص من سلطان وجسد الخطية

حياتك الروحية (75)

الثلاثاء 30 أبريل 2013

كيف أقبل المسيح (12)

الخلاص من سلطان وجسد الخطية

1ـ الجانب الثاني للخلاص وهو الخلاص من عبودية الخطية

2ـ الجانب الثالث للخلاص وهو الخلاص من جسد الخطية.

75ـ كيف أقبل المسيح ـ 12

(الخلاص من سلطان وجسد الخطية)

حلقة الثلاثاء 30/4/2013م

(تقديم: ريتا)

(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (75) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.

أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل أرجاء العالم.

(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.   

أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. (2) سيدي، ها قد وهبت العمر لك، مفضلا أحيا عن أن أموت خاطئا في ظلمة الدنيا. يا سيدي كم نادم أنا، يا منقذي من مسكن الفنا، هبني الحياة في دار الخلود. آمين. (3) وأسألك أيضا أن تبارك حلقة هذا اليوم من أجل خلاص وبركة الكثيرين. آمين.

(3) المضيفة: بدأت معنا سلسلة مراحل الحياة الروحية، وتعودنا أن تعيد ذكر هذه المراحل مرة أخرى.

أبونا: مراحل الحياة الروحية، مبينة في هذا (الرسم البياني) التالي، وهي:

1ـ قبول المسيح                                         

2ـ والثبات في الرب                                  

3ـ النمو الروحي

4ـ النضوج الروحي

5ـ خدمة النفوس

6ـ وقيادة فريق للعمل الروحي

(4) المضيفة: هل يمكن تلخيص موضوع الحلقة السابقة؟

أبونا: (1) لقد تكلمت عن: الجانب الأول: الخلاص من موت الخطية، موضحا:

1ـ ما هي الخطية

2ـ ثم موت الخطية،

3ـ وأخيرا الخلاص من موت الخطية.

(5) المضيفة: وماذا ستقول لنا في هذه الحلقة؟

أبونا: سأتكلم عن: بقية جوانب الخلاص:

1ـ الجانب الثاني للخلاص وهو الخلاص من عبودية الخطية

2ـ الجانب الثالث للخلاص وهو الخلاص من جسد الخطية.

(1) والواقع أن أولى الخطوات في سبيل الانتصار على إبليس قد تمت عندما علق السيد المسيح على الصليب وسحق رأس الحية القديمة التي هي إبليس بحسب النبوة  القديمة "هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه" (تك3: 15)

(2) وبهذه الغلبة التي غلب بها المسيح إبليس، صار إبليس مهزوما ولا سلطان له على المحتمين في الرب يسوع.

(3) وأيضا عندما قام المسيح من الأموات كاسرا شوكة الموت عنا، كما نقول في (القداس الإلهي): "قمت يا مخلصي بالجبروت، وكسرت شوكة الجحيم عني"

(4) وبهذه القيامة صار للمؤمنين إمكانية الانتصار على الموت أيضا، ولم يعد للموت سلطان بعد على أبناء الله.

(5) وفي يوم الخمسين (البنتكوستي، أو العنصرة) أرسل الله على الكنيسة الروح القدس المعزي الذي يعطي قوة الانتصار على كل قوى الشر الشيطانية. (أف3: 16) "لكي يعطيكم بحسب غنى مجده أن تتأيدوا بالقوة بروحه في الإنسان الباطن" وبروح القوة هذا صارت لنا الإمكانية في الانتصار على كل قوى الشر.

(4)  وفي سر مسحة الروح القدس، يحل الروح القدس ليصير المعمد مسكنا للروح القدس للتثبيت في المسيح والكنيسة، وفي طريق الحياة الروحية والجهاد الروحي. كما يقول معلمنا يوحنا الرسول (1يو2: 27): "وأما أنتم فالمسحة التي أخذتموها منه ثابتة فيكم ولا حاجة بكم إلى أن يعلمكم أحد، بل كما تعلمكم هذه المسحة عينها عن كل شيء وهي حق وليست كذبا. كما تعلَّمكم تثبتون فيه" وبروح القوة هذا نغلب الشر.

(5) وعن هذا الأمر قال المتنيح البابا شنوده الثالث (بدعة الخلاص في لحظة ص47): "الكنيسة تساعد الناس على الخلاص بسكنى الروح القدس فيهم، وتعطيهم ذلك عن طريق سر المسحة المقدسة"

(6) وأيضا في سر التناول: يثبت الإنسان في المسيح وكذلك يثبت المسيح في الإنسان، هذا ما وضحه الرب بقوله (يو6: 56) "من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيَّ وأنا فيه" وبهذا الثبات ينال المؤمن قوة في حروبه الروحية ضد إبليس والخطية والعالم.

(7) ويجمل المتنيح البابا شنوده الثالث الحديث عن هذا الجانب الثاني من الخلاص بقوله في كتاب (الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي ص31): "إنني أخلص بموتك (أيها المسيح)، وأخلص بحياتك فيَّ. وهذه هي الفكرة السليمة عن الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي: نحن قد خلصنا بموت المسيح عندما متنا معه في المعمودية. ونخلص أيضا بحياة المسيح فينا، بتسليمنا الكامل لمشيئته في حياتنا، قائلين مع الرسول: "أحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ"

(6) المضيفة: هل يفهم من هذا أن المؤمن يصبح معصوما من الخطية؟

أبونا: (1) سؤال هام ونحن بصدد هذا الموضوع (2) وبداية لابد أن نعرف معنى كلمة "معصوم" ومعناها أنه لا يخطئ أي محفوظ من الخطأ (3) الواقع أنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض معصوما من الخطية سوى شخص السيد يسوع المسيح. (4) لكن ينبغي أن نفرق بين كلمة "العصمة" وكلمة "القداسة" (5) فالعصمة كما قلت هي عدم التعرض للخطأ (6) أما القداسة فمعناها باليونانية أصلا: الصحة الكاملة (7) وتمتع الإنسان بالصحة الكاملة لا يعصمه من أن يصاب بأي ميكروب ويصبح عرضة للمرض (8) وإنما إذا مرض يسعى للعلاج حتى يتعافى ولا يستسلم للمرض (9) هكذا القداسةالروحية: هي التمتع بالصحة الروحية الكاملة، ولكن المؤمن معرض لميكروب الخطية، ومتى اصيب لا ينطرح بل يقوم ويتعافي كقول الكتاب في: (ام24: 16) "لأن الصديق يسقط سبع مرات ويقوم اما الاشرار فيعثرون بالشر" (10) وأيضا في: (مز37: 24) "اذا سقط لا ينطرح لان الرب مسند يده" (11) ولذلك فلسان حاله يقول: (مي7: 8) لا تشمتي بي يا عدوتي اذا سقطت اقوم اذا جلست في الظلمة فالرب نور لي"

(12) وفي هذا يقول المتنيح القمص متى المسكين في كتاب: (رسائل القمص متى المسكين ص384) "الله يسوس ويدبر حياة مختاريه بقدرته الفائقة، غافرا لهم كل خطيئة وتعد بالصليب الذي أكمل عليه كل ذبائح الإثم والخطية لدى الآب .. فرضي عن الجبلة التي انشقت عنه سابقا .. [وأضاف]: والآن ونحن أقرباء ومحبوبون ليتنا نعيش في شكر دائم وتسبيح، عالمين أن أخطاءنا العفوية غير قادرة أن تقودنا إلى الموت، وبالتالي لا يلزم أن تكون موضع يأس، فنجعلها حاجزا غير شرعي بيننا وبين الله، فنعطيها سلطانا ليس هو لها، لأن سلطان الخطية مكسور بالصليب ... [وأكمل قائلا]: "إذن فقد اضمحل سلطان الخطية إلى الأبد، واندحر الشيطان، ولم يعد له قوة أن يحدر إلى الهاوية كل الذين يتمسكون بدم المسيح، لذلك فنحن الآن نحيا في سلطان القيامة، سلطان الرب يسوع الذي غلب الموت والخطية والهاوية"

(7) المضيفة: هذا عن التحرر من سلطان الخطية بصليب المسيح، وماذا عن التحرير بقوة الروح القدس؟

أبونا: (1) قال معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى أهل (رو8: 2) "لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد اعتقني من ناموس الخطية والموت"

(2) وقال في رسالته لأهل (اف3: 16)"لكي يعطيكم بحسب غنى مجده ان تتايدوا بالقوة بروحه في الانسان الباطن"

(3) ومن أقوال الآباء، قول القديس هيبوليتس الروماني من آباء القرن الثالث الميلاديNicene Fathers, Vol. V. P.11)  Ante ) "الروح القدس هو الذي يعطي الانتصار على الخطية"

(4) ومن أقوال المتنيح البابا شنودة الثالث في كتاب (الروح القدس وعمله فينا ص ) "إن كان الروح القدس يعمل فيك، فعلامة ذلك أنك تصير شعلة من نار. تصير كلك نارًا. وهذه النار تأكل فيك كل شهوة ورغبة عالمية. كما أنها تشعل محبة الله في قلبك. أليست هيكلًا لله (1كو3: 16) " هل خلا هيكل الله يومًا من النار المقدسة التي فيه؟!. قد يسأل البعض عن (فلان) من الخدام، فيقال إنه شعله من نار. فما معنى هذه العبارة؟ معناها أن الروح القدس يعمل فيه، كنار... حسنًا قال يوحنا المعمدان عن السيد المسيح إنه "يعمدكم بالروح القدس ونار" (لو3: 16).

(5) ومن أقوال المتنيح القمص متى المسكين في كتاب (رسائل القمص متى المسكين ص 49) "إن روح الله الذي عرفناهنارا لسانية، يستقر في أحشائكم ويجرف شوائب الفكر والنطق ليجعل منطقكم إلهيا في كل شيء وبكل معنى"

(8) المضيفة: هذا عن الجانب الثاني من جوانب الخلاص بدم الصليب وسكيب الروح القدس. وماذا تريد أن تقول عن الجانب الثالث للخلاص؟

أبونا: الجانب الثالث للخلاص من جسد الخطية:

(1)   وهو الخلاص الأخير الذي فيه يأتي رب المجد يسوع المسيح في مجيئه الثاني ليغير أجسادنا إلى صورة جسده النوراني، كما يقول معلمنا بولس الرسول (في 3: 20و21): "فإن سيرتنا نحن هي في السموات التي منها ننتظر مخلصا هو الرب يسوع المسيح الذي سوف يغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده"

(2) وحتى يؤهلنا لأمجاد السماء وما لم تره ولم تسمع به أذن ولم يخطر على قلب بشر (1كو2: 9)

(3) وفي هذا قال المتنيح البابا الأنبا شنوده الثالث(الخلاص في المفهوم الأبرثوذكسي ص71): "أما الخلاص النهائي فنناله بعد أن نخلع هذا الجسد"

(4) وقال أيضا قداسته: (الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي ص108) "هناك نصوص مقدسة عن خلاصنا المنتظر منها: قول القديس بولس: "فإن سيرتنا نحن في السموات التي منها أيضا ننتظر مخلصا هو الرب يسوع، الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده" (في3: 20) [وأكمل حديثه قائلا]: "هذا هو الخلاص عندما نخلع هذا الجسد المائت، ونلبس جسد المجد ... بعد مجيء المسيح الثاني والقيامة العامة"

(5) وقال أيضا قداسته: (كتاب بدعة الخلاص في لحظة ص70) "لِبْسُ الجسد النوراني في القيامة، هو مجرد مقدمة للأفراح ... حيث نلبس إكليل البر (2تي4: 8) [,أكمل حديثه قائلا]: "ونخلص من هذا الجهاد العنيف، ونتمتع بما لم تره عين، ولم تسمع به أذن، ولم يخطر على قلب بشر (1كو2: 9) [وأضاف]: نتمتع بالعشرة مع الله ومع ملائكته وقديسيه، في أورشليم السمائية مسكن الله مع الناس" (رؤ21: 17)

(6) هذا هو الخلاص الأخير الذي نقول عنه في القداس الإلهي (قانون الإيمان) "وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي آمين"

(9) المضيفة: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة؟

أبونا: (1) لقد ذكرت جوانب الخلاص الثلاثة:  

1ـ الخلاص من موت الخطية، [في الحلقة السابقة]

2ـ الخلاص من سلطان الخطية،

3ـ الخلاص من جسد الخطية.

(10) المضيفة: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.

                                          المداخلات

أبونا: أرجو أن تكون المداخلات تعليقات على موضوع الحلقة، ويسعدنا المشاركة بالاختبارات الشخصية في كيفية قبولك للمسيح في حياتك مخلصا وفاديا.

ختام

(11) المضيفة: شكرا جزيلا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟

أبونا: (1) باسم الآب والابن والروح القدس: 1ـ صلاة 2ـ ومن أجل الذين طلبوا أن نذكرهم (3) محبة الله الآب ... مع جميعكم، (4) وإلى اللقاء أيها الأحباء. سلام.

 

 

معلومات إضافية

  • تاريخ الحلقة: الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2013
إقرأ 6509 مرات

شاهد الفيديو

أضف تعليق
يتم مراجعة التعليقات من قبل ادارة الموقع قبل نشرها و لا يسمح بنشر التعليقات التى تحتوى على اهانات لاشخاص او شعوب بعينها او التعرض لمعتقداتهم بالفاظ نابية بعيد عن النقد الموضوعى


Youtube مباشر

شاهد البث المباشر

شارك فى الحدمة


Currency/العملة:
Amount/المبلغ:

بحث الحلقات

تاريخ الحلقة

عنوان الحلقة

البرنامج

النشرة البريدية

سجل معنا لاستلام نشرة اخبار الموقع

ترددات القناة

Nile Sat

Frequency: 11096 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 27500 - FEC: 5/6

 

Galaxy 19

Frequency: 12152 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 20000 - FEC: 3/4

 

HotBird

Frequency: 10949 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 27500 - FEC: 3/4

 

Optus D2

Downlink: 12734 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 22500 - FEC: 3/4

احدث التعليقات

  • حلقه رائعة ربنا يبارك حياتك أبونا الغالي ارجوك يا ابونا صلي من أجلي للمحاربات الروحية ارجو اعادة تنزيل ...
     
  • هناك خطء املائي في شهادة الوفاة وهو رقم 51 المفروض 15 قرن من الزمان وليس واحد وخمسون .
     
  • هناك نظريات كتير تقول أن محمد لم يكن موجودا بالأساس لأن مفيش أي دليل علي وجوده حتي سنة ٦٩٠ و أول دليل ...
     
  • رينا معاكو
     
  • يرجى ارسال مواعيد بث حلقات الاب زكريا ..لكي يتنسى لي متابعنها . يرجى ارسال مواعيد البث على الايميل ...