طباعة هذه الصفحة

(180) مادة الكرازة

قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

حياتك الروحية (180)

الإثنين 31 أغسطس 2015

مرحلة خدمة النفوس ـ 3

جوانب الكرازة

(9) مادة الكرازة

إعداد القمص زكريا بطرس

تقديم حسين

180ـ خدمة النفوس 3

حلقة الاثنين 31/8/2015م

(تقديم: حسين)

(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (180) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.

أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.

(2) المضيف: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.          

أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي. [3] وأسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) المضيف: قد بدأت معنا سلسلة مراحل الحياة الروحية، وتعودنا أن تعيد ذكر هذه المراحل.

أبونا: المراحل:                        

1ـ قبول المسيح.                

2ـ والثبات في الرب.            

3ـ النمو الروحي.

4ـ النضوج الروحي.

5ـ خدمة النفوس.

6ـ قيادة العمل الروحي.

(4) المضيف: وصلنا إلى مرحلة خدمة النفوس، فهل يمكن أن تعيد لنا النقاط الرئيسية لخدمة الكرازة؟

أبونا: النقاط الرئيسية لخدمة الكرازة هي:

1- رؤية الكرازة.

2- مفهوم الكرازة.

3- هـدف الكرازة.

4- مسـتويات الكرازة.

5- تركيزات الكرازة.

6- مجالات الكرازة.

7- أسالـيـب الكرازة.

8- وجها الكرازة.

9- مـادة الكرازة.

10- ثمار الكرازة.

11- عوامل نجاح الكارزة.

12- معوقات الكرازة.

13- المتابعة الفردية.

14- التقييم والتصعيد.

(5) المضيف وفيما ستكلمنا اليوم؟

أبونا: (1) اليوم سأتكلم عن: مادة الكرازة.

(6) المضيف: ما هى المادة التى يقدمها الكارز فى كرازته والتى تحمل فى طياتها محبة المسيح، وتهدف إلى قبوله رباً وفادياً؟

أبونا: المادة ببساطة هى:

1- محبة الله وخلقة الإنسان.

2- إنفصال الإنسان عن محبة الله.

3- نتيجة إنفصال الإنسان عن الله.

4- مبادرة المسيح الحبية العامة.

5- مبادرة المسيح الحبية الخاصة.

6- قرار الإنسان الحاسم.

(7) المضيف: ماذا تريد أن تقول عن: محبة الله وخلقه الإنسان؟

أبونا: (1) يوضح الكتاب المقدس أن الله من محبته الشديدة للإنسان خلقه على صورته ذاتها "فخلق الله الإنسان على صورته .. على صورة الله خلقه" (تك1: 27).

(2) ومن شدة محبته له أيضا باركه وأعطاه سلطاناً على كل الخليقة إذ قال الكتاب "وباركهم الله وقال لهم .. تسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على الأرض" (تك1: 28).

(3) ومما يدل على محبة الله الشديدة للإنسان قول الوحى عقب خلقه الإنسان "ورأى الله أن كل ما عمله فإذا هو حسن جداً" (تك1: 31).

(4) ومن براهين محبة الله أيضاً أنه قبل أن يخلق الإنسان خلق له كل ما يحتاج إليه من نور، وليل ونهار، وأرض وبحار ونبات وحيوان وطيور وأسماك، لم يدعه معوزاً شيئاً من أعمال كرامته.

(5) ولقد صرح الرب بمحبته للإنسان ومسرته به، فى قوله "لذاتى مع بنى آدم" (أم8: 31).

(6) كما وضح الوحى الإلهى أن الرب فى محبته للإنسان قد خلقه ليكون أبناً له، لهذا فقد عينه لذلك قبل تأسيس العالم إذ يقول الكتاب المقدس: "اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه فى المحبة، إذ سبق فعيننا للتبنى بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته" (أف1: 4 و5).

(8) المضيف: وماذا عن إنفصال الإنسان عن محبة الله هذه؟

أبونا: (1) رغم محبة الله هذه فلم يبادله الإنسان حباً بحب، لكنه بكل أسف فضل أن ينفصل عنه ليصنع مشيئته الشخصية لا مشيئة الله، ويدور حول ذاته لا فى فلك الله، وأستحسن أن تأتيه المعرفة من مصادر أخرى لا من الله، فأكل من شجرة معرفة الخير والشر (تك3: 6)، وهكذا أصبح لسان حاله "يقولون لله أبعد عنا وبمعرفة طرقك لا نسر" (أى21: 14)      

(2) وبهذا أنفصل الإنسان عن الله بسبب خطاياه وآثامه "آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع" (إش59: 2).

(9) المضيف: وماذا كانت نتيجة إنفصال الإنسان عن الله؟

أبونا: (1) ونتيجة للإنفصال عن الله، إنفصل الإنسان عن الحياة، لأن الله هو الحياة "فيه كانت الحياة" (يو1: 4)

(2) وهكذا أصبح الإنسان "له أسم أنه حى وهو ميت" (رؤ3: 1) وبات الإنسان منفصلاً عن الله وعن محبته يعانى من الموت الروحى الأبدى.

(10) المضيف: حدثنا عن مبادرة المسيح الحبية العامة.

أبونا: (1) إزاء الوضع الذى وصل إليه حال الإنسان وهو الموت نتيجة الإنفصال عن العلى، لم تقف محبة الله مكتوفة الأيدى بل جاء الرب يسوع المسيح مظهراً محبته للبشر ليتحمل هو بنفسه حكم الموت فى جسده ليقربنا إلى الله ويصنع صلحاً بدم نفسه ويزيل الهوة السحيقة لتعود العلاقة بين الله والناس كما كانت منذ القديم ... والآيات التالية تجسد هذه الحقيقة الجوهرية:

1- "ولكن الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا" ( رو5: 8).

2- "فإن المسيح أيضاً تألم مرة واحدة من أجل خطايانا ، البار من اجل الأثمة لكى يقربنا إلى الله مماتاً فى الجسد ولكن محى فى الروح" (1بط3: 18).

3- "أى أن الله كان فى المسيح مصالحاً العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعاً فينا كلمة المصالحة" (2كو5: 19).

4- "ولكن الآن فى المسيح يسوع أنتم الذين كنتم قبلاً بعيدين صرتم قريبين بدم المسيح" (أف2: 13).

(2) هذه هى مبادرة الرب يسوع المسيح فى ملء محبته إذ قدم لنا الفداء ليعيدنا مرة أخرى إلى الأحضان الأبوية الإلهية.

(11) المضيفة: وماذا عن مبادرة المسيح الحبية الخاصة؟

أبونا: (1) المبادرة الخاصة هي مجيئ المسيح بذاته قارعاً على باب القلب: هاأنذا واقف على الباب واقرع إن سمع أحد صوتى وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معى" (رؤ3: 20)

(2) وبالتأكيد إن مجئ المسيح إلى القلب قد أختزل المسافة بين السماء والأرض، فما عادت هناك صعوبة فى الإلتقاء به، فلا حاجة للتفكير فى الصعود إلى السماء أو الهبوط إلى الهاوية للقاء مع الرب يسوع المسيح على حد تعبير معلمنا بولس الرسول "لا تقل فى قلبك من يصعد إلى السماء ليحضر المسيح، أو من يهبط إلى الهاوية أى ليصعد المسيح من الأموات، لكن ماذا يقول؟ الكلمة قريبة منك فى فمك أى كلمة الإيمان الذى نكرز بها، لأنك إن أعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت، لأن القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص" (رو10: 6 – 10).

(12) المضيف: وماذا عن القرار الحاسم؟

أبونا: (1) بعد أن قام المسيح بمبادرته الحبية الخاصة وهي القرع على باب القلب، لم يبق أمام الإنسان إلا أن يتخذ قراراً مصيرياً حاسماً

(2) إما أن يرفض هذه المبادرة فيبقى منفصلاً عن الله فى حالة موت روحى أبدى.

(3) وإما أن يقبل بإختياره شخص الرب يسوع المسيح،

(4) وبقبول الرب فى القلب تعود العلاقة مع الله إلى الصورة المجيدة التى قصدها الله يوم خلق الإنسان.

(5) وقد علمتنا الكنيسة أن نوجه الدعوة رقيقة إلى الملك الواقف على باب القلب ليتفضل بالدخول إذ نقول: "أيها الملك السمائى المعزى روح الحق الحاضر فى كل مكان والمالئ الكل كنز الصالحات ومعطى الحياة، هلم تفضل وحل فينا وطهرنا من كل دنس أيها الصالح وخلص نفوسنا"

(13) المضيف: وماذا يعني هذا القرار الحاسم؟

أبونا: ما من شك أن هذا القرار الحاسم بقبول الرب يسوع يتضمن:

(1) توبة الإنسان عن حالة الضياع التى كان يحياها بعيداً عن الله، فقرر العودة إلى أحضان الرب الأبوية.

(2) إيمان الإنسان وثقته فى محبة الله ودخول الرب يسوع المسيح يقيناً إلى قلبه.

(3) والواقع أن قبول السيد المسيح الملك المحب فى القلب هو جوهر الإيمان من الناحية الروحية، (4) فمفهوم كلمة مؤمن هو قبول المسيح في القلب على حد تعبير معلمنا يوحنا البشير فى قوله: "وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أى المؤمنون بأسمه" (يو1: 12).

(5) وبقبول الإنسان للرب تكون الكرازة قد حققت هدفها فى إنتشار ملكوت الله على الأرض بدءا من شخصه وامتدادا إلى الآخرين.

(14) المضيف: هل يمكن إرجاء بقية موضوع الكرازة للأسابيع القادمة؟

أبونا: بالتأكيد.

(15) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.

المداخلات

أبونا: أرجو أن تكون المداخلات تعليقات على موضوع الحلقة، ويسعدنا المشاركة في تأملات الخلوات. وأيضا سماع الآيات التي حفظناها.

ختام

(16) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟

أبونا: (1) آمين (2) باسم الآب والروح القدس ....... (3) امضوا بسلام.

 

معلومات إضافية

  • تاريخ الحلقة: الإثنين, 31 آب/أغسطس 2015
إقرأ 3525 مرات

شاهد الفيديو