طباعة هذه الصفحة

(126) [3] ملخص إختبار العابر مظفر

قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

الله فى الحدث (126)
الأربعاء 20 سبتمبر 2017
ملخص إختبار العابر مظفر [3]
إعداد القمص زكريا بطرس
تقديم الأخ حسين

حلقة (126)

الأربعاء 20/9/2017م

(تقديم: حسين)

(1) المضيف: أحباءنا المشاهدين من قناة الفادي الفضائية نرحب بكم في برنامجنا "الله في الحدث" وهذه هي الحلقة (126)، ويسعدنا أن نكون مع أبينا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.

أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء.

(2) المضيف: تفضل ابدأ لنا الحلقة بالصلاة لطلب البركة وحضور الرب.          

أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدها. آمين.

(3) المضيف: هل يمكن أن تلخص لنا الحلقتين السابقتين عن اختبار العابر "مظفَّر"؟

أبونا:

(1) هذا هو موقع الاختبار على الإنترنيت:

http://www.answersaboutfaith.com/arabic/awlad_ismail/ismail1.htm#5                               

(تحت عنوان مبارك شعبي مصر)

(2) في الجزء الأول من الاختبار تكلم مظفر عن:

1-   تعرفه على صديقه باسل.

2-   وانشغالهما بالبحث الديني.

3-   ودعوة التحريف.

(4) المضيف: وماذا كان حديثه في الجزء الثاني؟

أبونا:

1-   مفاجأته باقتناع صديقه باسل بإله المسيحية في محبته.

2-   عبور باسل إلى المسيح.

3-   وإصرار مظفر على التعمق في الدين الإسلامي.

(5) المضيف: هل يمكن أن نستكمل اليوم بقية إختبار الأخ العابر "مظفر"؟

أبونا: يقول مظفر:

1-   وبالفعل بدأت حياة الالتزام والدراسة الإسلامية العميقة والتزمت في جماعة إسلامية تسمى الجماعة السلفية.

2-   كنا نصلي معاً كل الفروض في المسجد، ونحضر دروس تعليم الفقه والعقيدة، ونخرج ندعو الشباب إلى حياة الالتزام الإسلامي، وكنت اذهب أنا والاخوة كل فترة للاعتكاف ثلاثة أيام أو أسبوع، أو اكثر للعبادة والصلاة في مساجد في مدن أخرى.

3-   وكنا نصنع المعسكرات لنقرأ القرآن ونناقش الأمور الدينية والسياسية المعاصرة.

4-   وكان هذا تحت إشراف أساتذة جامعيين وصفوة شباب الأمة ( طب، هندسة، حقوق، آداب)

(6) المضيف: هل استمرت علاقته بصديقه باسل؟

أبونا: قال:

1-   كل علاقاتي تغيرت، إلا علاقتي مع باسل. لم أقدر على تغييرها رغم إننا أصبحنا الآن مختلفين إلى حد التناقض والتنافر في العقيدة، فهو كافر في نظر عقيدتي التي أصبحت الآن كل شيء، ولكن في نظر إنسانيتي التي لم أقدر أن أتخلى عنها فهو صديقي الوحيد.

2-   نعم هو كافر لانه اصبح مسيحيا، ولكنه صادق ومخلص وأمين ومحب للجميع.

3-   وكنت أدعو الله دائماً أن يهديه للإسلام.

4-   أتذكر أن الاخوة في الجماعة السلفية كانوا دائماً يطلبون مني أن اقطع علاقتي معه، وان أحاربه لأنه كافر ونتيجة لذلك مر باسل باضطهاد ليس بقليل.

5-   ولكني كنت أراه دائماً صلباً وبشوشا وغافراً ومحباً لمضطهد يه. وكانت هذه الأحاسيس تبهرني وتصيبني بتلال من علامات الاستفهام. كيف يمتلئ بهذا السلام والحب وهو شخص كافر؟!!

6-   كيف لا يبادلهم شرا بشر، وعينا بعين، وسنا بسن؟!!

7-   كنت اعرف منه انه يشابه المسيح الذي يؤمن به. كان يقول انه يحب أعداءه ويغفر للمسيئين إليه.

8-   وأمام هذا الحب كانت تتضاءل كل سنيِّ التزامي بالإسلام، وتعصبي الذي جعلني لا احمل هذا القلب ولا احمل هذا الحب.

9-   كان هذا الحب يواجهني ويواجه كل ما أعلنه بان ديني هو الدين الحقيقي، وان الهي هو اله الكون، وأننا خير واعظم أمة أخرجت للناس، وان نبينا هو خاتم الأنبياء والمرسلين.

10-  كل هذه الأشياء لم تكن تصمد أمام هذا النهر الجارف من الحب. فكنت اهرب وأعود إلى التزامي، لعلي في يوم من الأيام أتغير وأصير أقوى من باسل ومن اله باسل فأواجهه وانتصر عليه.

11-  وبعد سنتين كاملتين من الالتزام الكامل بالفرائض الإسلامية ومن البحث المخلص والامين بدأت اكتشف اكتشافا يهز كياني ويشككني اكثر من كل الماضي،

(7) المضيف: وماذا اكتشف؟

أبونا: قال:

1-   اكتشفت أن كل العبادات الإسلامية لم تكن وليدة الوحي الإسلامي بل كانت موجودة قبل الرسول وقبل القرآن في الجزيرة العربية.

2-   واكتشفت أيضا أن الشريعة وكل الحدود كانت تطبق قبل الإسلام وان كثيرا من التعاليم مأخوذة من التوراة (رجم الزاني .. الخ)

3-   وان المسيحية التي حاربها الإسلام والتي يقول عنها بان أصحابها يؤمنون بان الله ثلاثة ويرد عليهم بان الله لم يلد ولم يولد. [باعتبار انهم يقولون بان الله تزوج مريم وانجب المسيح ابن الآلهة]

4-   وانهم يقولون أن المسيحيين اتخذوا عيسى وأمه مريم العذراء الهين من دون الله، كل هذه المسيحية المعلنة في القرآن،

5-   اكتشفت إنها ليست هي المسيحية الحقيقية، ولكنها الهرطقات التي كانت موجودة في الجزيرة العربية قبل عصر الرسول وفي عصر الرسول.

6-   فالمسيحية الحقيقية تؤمن باله واحد قبل الإسلام بستة قرون، وبها تعليم ومبادئ سامية لا يقدر بشر أن يواجهها إلا وهو خاشع.

(8) المضيف: ماذا فعل بعد هذه الاكتشافات؟

أبونا: يقول:

1-   بعد أربع سنوات من الدراسة والنقاش والبحث والالتزام الإسلامي في الجماعة السلفية وسهر ودموع وبكاء لله تعالى لكي يهديني إلى الطريق الصحيح قررت التوقف وان أعيد حساباتي كلها،

2-   ولكن كان التوقف أزمة كبيرة فأنا ملتزم مع جماعة بشكل يومي في المسجد ودروس العقيدة والفقه والخروج للدعوة فكيف كنت اترك كل هذا فجأة وكيف احلق لحيتي ولا ارتدي الجلباب الزي الإسلامي، وكيف؟ وكيف؟ كيف؟

3-   وماذا سيقولون عني بالذات وأنا لي علاقة بصديقي الذي اصبح مسيحيا، سيقولون أنني أصبحت مسيحيا مثله وتبدأ المشاكل ويبدأ الاضطهاد.

4-   ولكن رغم كل مخاوفي تلك لم أجد مفرا من مواجهة الحقيقة وجها لوجه ولكن بمنطق وبحكمة.

5-   وبعد أربع سنوات من البحث المضني لا يمتلك الإنسان إلا الاعتراف بنتائج البحث مهما كانت ضريبة هذا الاعتراف. 

6-   وبالفعل قررت التوقف وبدأت اطلب من الله أن يعرفني الطريق الحقيقي فأنا الآن اكثر شكا واكثر اهتزازا من كل الماضي في عقيدتي الإسلامية واكثر اقتناعا بالمسيح.

7-   ولكن رغم محاولات صديقي باسل لإيضاح كل القضايا والإشكاليات التي كانت تواجهني في المسيحية وعدم يأسه معي لمدة أربعة سنوات متواصلة شبه يوميا يتكلم معي عن المسيح بكل مثابرة وبروح مليئة بالجدية والثقة أصبحت أنا شبه مؤهل أن اقبل المسيح إلها ومخلصاً،

8-   ولكن كان يوجد شيء بداخلي ما زال لم يتشرب هذا الإيمان، ما زال الإيمان بالمسيح لا يملأ كل كياني.

9-   فقلت لصديقي باسل إنني لا اعرف السبب فقال لي ولا أنا اعرف، ولكن هل تثق أن الله يعرف كل شيء وهو الوحيد القادر أن يجيبك وان يشبع كل مناطق الجوع التي فيك للحق؟

10-  قلت له أثق.

11-  قال وأنا أيضا أثق في الله لذلك دعنا نصلي له لكي يظهر ويعلن لك ذاته بوضوح فالله الذي نؤمن به إله قريب حقا، لا يسمع فقط صلواتنا، ولكن يتكلم معنا لانه حي ويتفاعل معنا ليس وهما أو إيحاء نفسي نخدع به أنفسنا ونخدع به آخرين.

12-  فقلت له أنا أؤمن بكل ما تقول يا باسل وبالفعل بدأت اصلي واطلب من الله أن يعلن لي ذاته بكل وضوح كضال يهديني. وكعطشان للحق هو وحده القادر أن يرويني.

(9) المضيف: وماذا حدث له بعد ذلك؟

أبونا: قال:

1-   كان هذا في سنة 1988 في ليلة من ليالي آذار [شهر مارس] الباردة جداً.

2-   قضيت طول الليل في صلاة لم تنقطع. ودموع لم تجف. إلا عند اختراق الفجر لهذا الليل الطويل الذي كان يحملمخاض الأربع سنوات. فأنا متذكر بكل تفاصيله رغم مرور أحد عشر عاما عليه,

3-   رغم محاولاتي الدائمة لكي ارضي الإله لكي اشعر ولو للحظة واحدة انه معي. انه قريب مني. انه يشعر بي ولكن على العكس.

4-   كنت ازداد إسلاما فازداد وحدة. كنت ازداد طاعة فأزداد قلقاً. كنت ازداد خشوعا فأزداد خوفا.

5-   أربع سنوات بلا سكينة أو هدوء أو طمأنينة أو أمان. رغم كل ادعائي أن اله الإسلام اقرب إلينا من حبل الوريد!!!!

6-   ولكن ها أنا الآن رغم عدم اعترافي بالمسيح إلها. ولكن اقترابي منه فقط وملامستي لهدب تعاليمه، ورفع قلبي نحوهعوضني عن سنين القحط والوحدة والمرارة. ملأني بالفرح والسكينة وبهدوء لا اقدر ان أوصفه وبأمان لم اختبره طيلة حياتي.

7-   وفي الصباح الباكر كنت أريد أن أهرول إلى الجميع إلى كل أهلي ومعارفي وأصدقائي لأقول لهم عن الكنز الذي اكتشفته عن الإله الحقيقي الذي عرفته عن يسوع المسيح الذي احبني فعشقته.

8-   وبالفعل ذهبت إلى باسل وحكيت له كل قصتي من بدايتها وحتى نهايتها وكأنه لا يعرفها وكان باسل ليس في حالة الإصغاء التي تعودت عليها ولكن كانت دموعه تسقط بغزارة ولسانه لم يتوقف عن الشكر لله, كأم كانت تستقبل ولدها، وكأب انتظر أربع سنوات عند مشارف المدينة عودة ابنه الضال.

(10) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟

أبونا:

(1)    لا أملك إلا أن اشكر الله على افتقاده للنفوس الباحثه عنه بحق.

(2)    أصلي من أجل كل مسلم أن ينتفع بهذا الاختبار. ليتمتع بالسلام والأمان والفرح. آمين.

(11) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.

المداخلات

أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.

ختام

(12) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟

أبوناأولا: الصلوات الختامية:

(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.

(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.

(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.

(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.

(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،

(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.

ثانيا: البركة الختامية:

(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.

معلومات إضافية

  • تاريخ الحلقة: الأربعاء, 20 أيلول/سبتمبر 2017
إقرأ 2655 مرات

شاهد الفيديو